تجتاح حالة من الذعر قري الإسماعيلية بعد أن هاجمت الكلاب الضالة الأهالي في قرية القراقرة بمنطقة سرابيوم ونتج عن الهجوم وفاة طفل يدعي «أحمد عادل مصطفي» 6 سنوات وإصابة العشرات من أهالي القرية. الأهالي أكدوا أنهم يعيشون في حالة من الرعب منذ فترة طويلة دون أن يتحرك المسئولون واضطروا إلي حمل الشوم والأسلحة لمواجهة الكلاب. من جانبها قامت مديرية الصحة بالإسماعيلية برئاسة الدكتور «إبراهيم الدسوقي» مدير الطب الوقائي بالمحافظة ود.«جودة راشد» مدير مستشفي حميات الإسماعيلية بتوزيع أمصال ولقاحات التطعيم علي المصابين الذين عقرتهم الكلاب الضالة بعد استغاثة الدكتورة «مني جادو» مدير الإدارة الصحية بقرية سرابيوم التابع لها المنطقة المنكوبة بمسئولي الصحة لزيادة عدد الأمصال والتطعيمات للمصابين بعد تزايد أعدادهم. ولاتزال حالة حظر التجول الاختياري الذي فرضه أهالي القرية مستمرة، فيما شكل أبناء القرية مجموعات من الشباب تجوب أرجاء القري بالشوم والعصي في محاولة لقتل أي كلب ضال. وقد نجح الأهالي في الوصول إلي أحد هذه الكلاب داخل إحدي الجحور بمنطقة «القراقرة»، حيث قاموا برشه بخراطيم المياه قبل أن ينهالوا عليه بالعصي والشوم ويقتلوه ويشعلوا النار فيه. قال والد الطفل الذي لقي مصرعه: إن نجله كان يلعب أمام منزل جده بالقرية برفقة أطفال العائلة وفوجئ بكلب يهاجمه. من جانبه قال الدكتور «جودة راشد» مدير مستشفي الحميات بالإسماعيلية إنه تم إعلان حالة الطوارئ بالمستشفي وبدء حملة تطعيمات ضد داء الكلب، وأنه جار إسعاف باقي المصابين بعد تطعيمهم، مشيراً إلي أن حالة أحد الأطفال المصابين والذي لم يكشف هويته حرجة جداً ويحتمل وفاته خلال الساعات القادمة، قائلاً: إن داء الكلب ليس له علاج. من جانب آخر، أكد «مجدي خضر» رئيس القرية إنه تم القضاء علي 250 كلباً ضالاً حتي الآن، مستبعداً ما قاله الأهالي من أن سبب الإصابات «سلعوة»، مشيراً إلي أنها كلاب مسعورة وأن الحملة مازالت مستمرة لمواجهة الكلاب علي فترتين بطلقات حية صباحاً ووجبة مسممة في المساء.