تقيم مكتبة ديوان بالزمالك في السابعة من مساء الاثنين 24 مارس الجاري حفل توقيع لكتاب "عولم خانة" للكاتب أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لليوم السابع، والذي صدر قبل أسابيع عن دار حواديت للنشر. ويقع الكتاب فى 241 صفحة من القطع المتوسط، متضمنا ثمانية فصول.
ويقدم أكرم القصاص فى كتابه رؤية شبه ساخرة عن المواطن العوالمى الصالح، ويقول فى مقدمة كتابه التي جاءت بعنوان "داونى بالتى كانت أون لاين"، إذا ضاع منك حذاء أو سيارة، ابحث فى جوجل، وإذا افتقدت عزيزًا أو فقدت صديقًا فتش عن المواساة فى الشبكة العنكبوتية فى مدونة، أو نكتة، فى دردشة أو مشاجرة. استمتع بالشائعات، لو ضايقتك الأخبار، وبعد فترة سوف تعتاد على تعاطى أنباء الكوارث، مثلما تشرب قهوة الصباح أو تسحب نفس من سيجارتك.
ويقول "القصاص" سوف تتعرف على أخبار الأمراض والطب، وفوائد الطعام ومضاره، وكيف تنجح فى مواجهة السمنة والنحافة وأمراض القلب، وغالبًا لن تستفيد من كل هذه النصائح والوصفات، فالعالم متناقض والأخبار متضاربة، وهذه طبائع الأمور فى ظل العولمة، التي سوف تطاردك فى صحوك ومنامك وفى الطريق والمستشفى، وحيث يتنافس تجار السلاح مع صناع الماكياج، وشركات الدواء، مع صالونات التجميل، وتتقاتل شركات المنظفات من أجل تنظيف جيوب فقراء العالم، الذين ستحولون إلى موضوعات لمؤتمرات تتكلف مليارات من أجل أن تقدم للجوعى ملاليم أو سنتات.
ويقول في كتابه" سوف تعجز كمواطن عوالمي عن التفرقة بين الإعلام والإعلان، أو بين الحق والباطل، وكل ما سوف تكسبه هو إنفاق ما في جيبك لو كان فيه بقية على مكالمات زائدة أو لشراء سلع لست في حاجة إليها، أو على أفضل الأحوال سوف تدفع ما في جيبك مقابل دقائق سيقولون لك عنها مجانية في شركات الاتصالات، هذا العالم يقوم على تسويق السلع والبشر والاختراعات والمنظفات ووصفات غير مفيدة".
من عناوين وموضوعات كتاب عولم خانة " طوبى للأغبياء لأنهم يعيشون أكثر،ورينى محمولك أقولك من أنت، موتى أون لاين، المرحوم بيتصل، ملابس جاهزة ومشاعر معلبة، حمار تكتيكي وجحش استراتيجي، والإعلان يبرر الوسيلة، وسياسى رشيق وجميل وكذاب، وبرامج تقدم الكذب للمنازل! وداوينى بالتى كانت «أون لاين»، وجواسيس أكثر بياضا.