في مواجهة الموجه المتصاعدة للعمليات الإرهابيه لهدم استقرار الوطن وتهديد أهله اجتمع مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس عدلي منصور بمقر رئاسة الجمهوريه بمصر الجديده لمناقشة سبل تطوير المواجهة وتأمين المواطنين. الاجتماع الذي عقد بشكل مفاجيء وغير معلن حضره رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ونائبه المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام وأعضاء المجلس وفقا لتشكيله في الدستور من وزير ًالداخليه اللواء محمد ابراهيم ورئيس جهاز المخابرات العامه محمد التهامي ومدير المخابرات الحربيه محمود حجازي .
وعقب انتهاء الاجتماع دعا محلب الوزراء لاجتماع عاجل بينما أصدرت الرئاسه بيانا انهي الشهداء وتحية أرواحهم وتضحياتهم والتأكيد علي الثأر. كما ناقش الاجتماع ترتيبات تإمين الانتخابات الرئاسيه القادمة وإجراءاتها.
وقال البيان:" بكل الخشوع والعرفان، يحيي مجلس الدفاع الوطني أرواح أعز الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وشعبها.
واضاف:" وينعي المجلس شهداء القوات المسلحة من رجال الشرطة العسكرية الذين سقطوا فجر اليوم ضحية لعمل إرهابي خسيس، ويؤكد لذويهم وللشعب المصري العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقاً لقوله تعالي: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، فضلاً عما وعد به الله قتلة عباده من عذاب أليم: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".
واشار البيان ان المجلس اجتمع برئاسة الرئيس عدلي منصور، "للوقوف علي مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني في البلاد، ولمناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومي المصري داخلياً وخارجياً، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة الي ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب".
واضاف؛"وشهد الاجتماع استعراضاً للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، في إطار التزام الدولة بحماية أمن مواطنيها، وكذلك تعهدها بالحفاظ علي السلم المجتمعي وعدم السماح بتهديده أو الإخلال بالأمن الداخلي، وبما يدعم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
كذلك تناول الاجتماع الترتيبات والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة، وعقدها في مناخ يسوده الأمن والهدوء بما يوفر للشعب المصري نسبة مشاركة عالية وفاعلة، يؤكد من خلالها علي إرادته ارتباطاً بهذا الاستحقاق الهام، والذي يمثل الاستحقاق الثاني لخارطة مستقبل الوطن.