يخطئ من يظن أن طريق فاروق جعفر -المدير الفني الجديد- سيكون مفروشاً بالورود مع النادي البترولي، فالحقيقة تؤكد أن هناك عدة أزمات ستواجه المدير الفني الجديد لبتروجت، والذي رحل عن تدريب طلائع الجيش بعد رغبته الجادة في تولي القيادة الفنية للفريق البترولي، الذي نجح فترة تولي مختار مختار -المدير الفني السابق لبتروجت- في كتابة اسمه بين كبار الأندية المصرية والمشاركة لأول مرة في بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية. فأولي الأزمات التي ستواجه فاروق جعفر مع بتروجت هي موافقته علي رحيل وليد سليمان صانع ألعاب الفريق البترولي للنادي الأهلي، والذي أبدي رغبته الشديدة في اللعب للقلعة الحمراء بعد سنوات طويلة من المفاوضات الرسمية بين إدارة الأهلي والمسئولين بنادي بتروجت. لكن السؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج لإجابة وافية من فاروق جعفر، هل سيمنع انتقال وليد سليمان للأهلي ويقف حائلاً أمام رغبة اللاعب في الوقت الذي رحل فيه جعفر عن تدريب الطلائع برغبته الكاملة؟ ستجد الإجابة وفقاً لمصلحة فاروق جعفر الذي إذا رأي أن انتقال اللاعب للأهلي سيعود عليه بالنفع فبالطبع سيوافق ويعلنها بوضوح «لا داعي من الوقوف أمام طموحات اللاعب». أما إذا.. فالإجابة ستكون هي «أنا بأرفض رحيل وليد سليمان للأهلي»، والغريب أن المهندس سامح فهمي -وزيرالبترول- قد أصدر قراراً داخلياً بعدم الموافقة علي انتقال أي لاعب من أندية البترول لناديي الأهلي أو الزمالك في الوقت الحالي، وأغلق الباب أمام مفاوضات القطبين الكبيرين. لكن مجيء فاروق جعفر علي رأس الجهاز الفني لبتروجت سيفتح الباب علي مصراعيه للجلوس مع وزير البترول، والذي يعتبر المتحكم الأول في انتقال نجوم أندية البترول للقطبين الكبيرين من عدمه. ومن المتوقع أن يحاول جعفر إقناع الوزير بالعدول عن قراره السابق، وفتح الطريق لانتقال وليد سليمان للنادي الأهلي، والذي بات من الواضح عدم انتفاع بتروجت بمجهوداته بعد ابداء رغبته الحقيقية في اللعب للأهلي، لدرجة أن مختار مختار -المديرالفني السابق لبتروجت- أعلن قبل رحيله أن وليد سليمان سيلعب للأهلي، لكن هل سيجد جعفر أن انتقال اللاعب للقلعة الحمراء هو الحل السحري للخروج من صداع إصراره علي الرحيل عن بتروجت؟، أم سيجد أن مصلحته الشخصية هي الإصرار علي التمسك بوليد سليمان ضمن صفوف الفريق البترولي؟ وهناك أزمة أخري مشابهة لأزمة وليد سليمان وهي إصرار السيد حمدي مهاجم بتروجت علي الرحيل لنادي الزمالك بعد تمسك العميد حسام حسن -المديرالفني للقلعة البيضاء- بالحصول علي خدمات اللاعب وكل تلك الأزمات ستجد نفسها مفروضة علي طاولة اجتماعات فاروق جعفر مع إدارة النادي البترولي، والذي تسلمه جعفر في وقت يكاد يكون العديد من لاعبيه قد صنعوا نجوميتهم وتولد إحساس داخلهم بعدم الرغبة في البقاء داخل بتروجت، مفضلين اللعب للأهلي أو الزمالك بعدما تشبعت رغبتهم الحقيقية، بعدما عرفوا طريق الشهرة عن طريق بتروجت، ورغم كل التكهنات التي تدورحول مصير بقاء وليد سليمان والسيد حمدي داخل أروقة النادي البترولي أو الانتقال للأهلي والزمالك، فقد أكد فاروق جعفر للمقربين منه أنه لن يوافع علي رحيل أي لاعب من صفوف بتروجت بعد توليه القيادة الفنية. وقال إنه ضد فكرة التفريط في النجوم لأنه سيسعي لإعادة تصحيح الأمور داخل بتروجت وإعادة الفريق لمساره ووضعه الطبيعي كمنافس حقيقي علي درع الدوري الممتاز. لكن تري هل سيستمر جعفر علي قراره الرافض برحيل نجمي بتروجت للأهلي والزمالك؟، أم سيتراجع؟