المدارس الخاصة تضرب بمنشور المصروفات الوزارى عرض الحائط .. و 40 يوم دراسة مهلة أصحاب المدارس لجمع القسط الثاني وزير التعليم : ممنوع زيادة المصروفات الدراسية ..والمدرسة المخالفة سيطبق عليها القانون بحذافيره
زيادة المصروفات الدراسية فى المدارس الخاصة لتطبيق الكادر والحد الادنى " .. هكذا تضرر الكثيرون من قرار الحكومة المستقيلة الخاص بتأجيل الدراسة في المدارس، وكان أصحاب المدارس الخاصة أكثر الرافضين للقرار، وهو ما دفعهم لإعلان موقفهم من قرار التأجيل بأنه لا يعني تخفيض قيمة القسط الثاني من المصروفات المدرسية بل زيادتها فى بعض المدارس الخاصة لاستطاعتهم تطبيق الحد الادنى للاجور التى قررته الحكومة على العاملين بتلك المدارس ،وايضا لتطبيق زيادات كادر المعلمين ، ضاربة بذلك المنشور الوزارى المحدد لقيمة المصروفات الدراسية بالمدارس الخاصة.
ورغم أن المدة الدراسية بعد احتساب أيام الإجازات والعطلات الرسمية لن تزيد في الفصل الدراسي الثاني بأي حال من الأحول عن 40 يوما، إلا أن المؤشرات تؤكد أن أصحاب المداس الخاصة في أكثر من 9 آلاف مدرسة خاصة، وتتراوح قيمة المصروفات للقسط الثاني في تلك المدارس من 1200 جنيه في بعض مدارس المرج ودار السلام إلى أكثر من 10 آلاف جنيه في مدارس القاهرة الجديدة ومدينة نصر وميدان الحجاز ، وذلك بعيدا عن المدارس الدولية، التي تدرس وفقا لنطام الساعات المعتمدة، وليس نطام الفصول الدراسية، وأصحاب المدارس الخاصة لن يقبلوا بتخفيض قيمة المصروفات، ولن يعدلوا عن تحصيلها، حيث اشتكى طلاب عدد كبير من المدارس الخاصة بمناطق مختلفة ،من زيادة قيمة المصروفات الدراسية والتى بلغت الضعف فى بعض المدارس ، ففى احدى مدارس ميدان الحجاز ارتفعت قيمة المصروفات الدراسية للمرحلة الابتدائية من 4000 جنيه الى 6500 جنيه .
من جانبها اكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم ل التحرير ، أن أصحاب المدارس الخاصة لن يسمحوا بأي حال من الأحوال بتنفيذ مقترح البعض بإلغاء الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، كما انهم لن يسمحوا بتأجيل الدراسة مجددا، من أجل أن يستطيعوا خلال مدة الدراسة الباقية من تحصيل مستحقاتهم المالية، ولفتت المصادر إلى أن بعض أصحاب المدارس الخاصة هدد بمعارضة قرارات الحكومة إن لجأت إلى التأجيل ثانية، أو أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتعويض الخسارة لأصحاب المدارس الخاصة عن مصروفات الفصل الدراسي الثاني وهو ما لا تستطيع الوزارة الوفاء به.
وجمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة فوضت المندوه الحسيني رءيس الجمعية في عقد لقاءات مع الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم من أجل معرفة الموقف الأخير من استكمال الدراسة، وممارسة نوع من الضغط على الوزارة التي تتفق مع أصحاب المدارس الخاصة على ضرورة بدء الدرايسة في موعدها، ولكن مبررات التعليم في ذلك تختلف عن مبررات أصحاب المدارس الخاصة.
وما يؤكد الضغوط التي يمارسها أصحاب المدارس الخاصة على الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم، ما أشار إليه رجل الأعمال أدهم القرش، نائب رئيس الجمعية المستقلة لأصحاب المدارس الخاصة، من تفاصيل اجتماع مجلس إدارة الجمعية ، برئاسة الدكتور إبراهيم رفعت، وذلك عقب صدور قرار إلغاء الدراسة.
وبحسب القرش فإن مجلس إدارة الجمعية اتفق على عدم تخفيض قيمة القسط الثاني من المصروفات الدراسية رغم تأجيل الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، لافتا إلى أن سبب رفض تخفيض قيمة المصروفات أن المعلمين والإداريين وكل العاملين بالمدارس الخاصة يحصلون على رواتبهم كاملة رغم التأجيل.
مدرسة المنال الخاصة التابعة لإدارة البساتين ودار السلام بالقاهرة، بادرت بممارسة نوع آخر من الضغط، فأجرت عدة اتصالات هاتفية بأولياء أمور الطلاب بها تطالبهم بأن يرسلوا أطفالهم إلى المدرسة لبدء الدراسة، دون الالتفات لقرار تأجيل الدراسة.
وأكد بعض أولياء الأمور أن المدرسة رفضت الانصياع في البداية لقرار مجلس الوزراء بتأجيل الدراسة إلى 8 مارس الجاري، ولكنها عادت والتزمت بتنفيذ القرار، بعد اعتراض أولياء الأمور على موقف المدرسة التي اعتبروها تخاطر بحياة أطفالهم من أجل حفنة من المال.
وتعقيبا على زيادة المصروفات الدراسية .. اكد الدكتور محمود ابو النصر " وزير التربية والتعليم "ل التحرير ، ان زيادة قيمة المصروفات على اولياء الامور امر ممنوع منعا باتا ، قائلا " المدرسة التى سيثبت انها رفعت قيمة المصروفات عن القيمة المحددة قانونا سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة ضدها وستعرض نفسها للتطبيق قانون التعليم الخاص الوزارى بحذافيره وقد يتم اخضاعها للاشراف الوزارى ، مكلفا جهاز التفتيش بالوزارة بارسال لجان متابعة على كافة المدارس الخاصة بالجمهورية للتأكد من التزامها بمنشور الوزارة المتعلق بقيمة المصروفات الدراسية ".