اعلن وزير جزائري الخميس انه تم تجميد استثمار مجموعة "حديد عز" المصرية تبلغ قيمته 1.25 مليار دولار في الجزائر لعدة اسباب منها الحوادث التي وقعت في 12يناير 2009 في القاهرة خلال مباراة كرة القدم بين البلدين. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية عن وزير الصناعة وترقية الاستثمارات حميد تمار قوله على هامش جلسة في البرلمان "قد فتحنا مباحثات مع مجموعة حديد عز لكن الحوادث بين الجزائر ومصر اثر مباراة كرة القدم، والازمة الاقتصادية الدولية ادت الى تجميد المشروع تماما". وكان يتوقع ان تستثمر حديد عز 1.25 مليار دولار لبناء مجمع للصلب في جيجل (360 كلم شرق الجزائر العاصمة) يبلغ انتاجه 1.5مليون طن في السنة من الحديد الصلب اعتبارا من 2010. وقد جرح ثلاثة لاعبين جزائريين في 12 نوفمبر 2009 في القاهرة اثر اصابة حافلة الفريق الجزائري بحجارة القاها عليها انصار الفريق المصري قبل يومين من المباراة بين الفريقين للتاهل الى مونديال 2010. وبعد ذلك استهدفت حوادث مواطنين مصريين وشركات مصرية في الجزائر. وتسببت هذه الحوادث في نشوب ازمة بين البلدين. واضاف تمار انه تجري حاليا دراسة ثلاثة عروض جديدة لانجاز المشاريع الفولاذية في منطقة بلارة الصناعية قرب جيجل في وزارته. وتابع "نحن بصدد دراسة ثلاثة عروض من مجموعات ميتسوي (اليابان) وارسيلورميتال (الهند) وسيتيفال (شركة خاصة جزائرية) لانجاز تلك المشاريع الفولاذية". واكد ان "المساحة المحدودة في المنطقة (نحو 500 هكتار) تدفعنا لعدم الموافقة على اثنين من المشاريع الثلاثة".