انتقدت روسيا كشف الولاياتالمتحدة وبولندا عن أولي بطاريات صواريخ باتريوت التي سيتم نشرها علي الحدود البولندية الروسية، واعتبرت موسكو أن ذلك لا يساعد علي الاستقرار في المنطقة، ولا يتفق مع ما وصفته ب«جو» الثقة الذي بدأ يسود علاقاتها مع واشنطن. وأشارت الخارجية الروسية إلي أنها طلبت إبعاد الموقع المؤقت لنصب تلك الصواريخ عن الحدود الروسية، وذكرت أنها تقدمت لكل من واشنطن ووارسو بمبرراتها لهذا الطلب، قائلة: "لكن للأسف، لم يستجب الأمريكيون والبولنديون للحجج التي تقدمنا بها". وقد كشفت الولاياتالمتحدة وبولندا أمس الأول عن أول دفعة من بطاريات صواريخ باتريوت التي ستنشرها في بولندا بموجب اتفاق وقعته وارسو وواشنطن عام 2008 خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وعرض مسئولون أمريكيون وبولنديون هذه البطاريات في قاعدة جوية بمدينة «موراج» شمال البلاد، بعدما وصلت إليها يوم الأحد الماضي ومعها فرقة من أكثر من مائة جندي أمريكي جاءوا من قاعدة أمريكية في ألمانيا لتدريب البولنديين علي استخدام الصواريخ الجديدة. واعتبرت روسيا أن نشر هذه الصواريخ من شأنه أن يؤثر في علاقاتها مع بولندا، والتي سادها منذ سنوات جو من عدم الثقة. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الدوما "البرلمان" الروسي قسطنطين كوساشيف إن هذا المشروع موروث عن الحالة السابقة للعلاقات الروسية البولندية. في سياق آخر، اختبر سلاح الجو الأمريكي في المحيط الهادي صاروخًا عابرًا للقارات تفوق سرعته ست مرات سرعة الصوت أي أكثر من سبعة آلاف كيلومتر بالساعة، وسط تشكك بعض الدول في أن الولاياتالمتحدة تسعي لجعله سلاحاً نوويًا. وأوضح سلاح الجو أنه بعد حوالي 200 ثانية حدث خلل وانتهت رحلة الصاروخ، موضحا أن مهندسيه يعملون لتحديد أسباب المشكلة. وأطلق الصاروخ من قاذفة بي-52 أقلعت من قاعدة إدواردز في كاليفورنيا. ووصل الصاروخ إلي ارتفاع حوالي 21300 متر. وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية قد أشارت إلي أن اهتمام أوباما بالبرنامج الذي يطلق عليه "برنامج الضربة العالمية الفورية"، وهو برنامج للأسلحة غير النووية، أثار مخاوف الصين وروسيا اللتين تخوضان مفاوضات معقدة للحد من استخدام الأسلحة النووية. وأكد مسئولون في البيت الأبيض أواخر شهر أبريل الماضي أن الرئيس أوباما، الذي فاز بجائزة نوبل للسلام في العام الماضي، يفكر في نشر جيل جديد من الصواريخ الموجهة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ولها القدرة علي الوصول إلي أهدافها بسرعة تعادل سبعة أضعاف سرعة صواريخ توماهوك كروز، التي وصلت إلي معسكر تدريب القاعدة في أفغانستان في عام 1998.