السؤال : هل يستحق السيسي كل هذا الحب غير المسبوق لزعيم عربي؟ .. الإجابة من غير لف ولا دوران : نعم يستحق .. ولعلمكم بقى مش في مصر بس .. اقسم بالله العظيم في كل البلدان العربية بما فيها قطر .. أتحدث عن الشعوب وليس الحكومات .. ركبت مرة تاكسي مع سائق يمنى .. فقال في السيسي شعرا .. ثم وانا أحاسبه ع الأجرة اخرج موبايله ليريني مظاهرة في اليمن – نعم في اليمن – رفع فيها المتظاهرون صور السيسي .. لي اصدقاء كتير هنا في الكويت " كوايتة طبعا " يعشقون السيسي عشقا فاق عشق آبائهم وجدودهم لعبد الناصر .. وحتى على المستوى الرسمي والحكومي والإعلامي .. يحتل السيسي مكانة لايضاهيه فيها زعيم عربي أخر .. فهل كل هذا جاء من فراغ ...؟ قطعا لأ .. هو رجل – والكلمة اعنيها – جاء في لحظة تاريخية فاصلة وحرجة واخذ قرارا لو لم ينجح في تنفيذه لحكم عليه قضاء مرسي بالإعدام رميا بالرصاص .. لكنه تعامل مع الموقف تعامله مع الحرب .. بلدك محتل ولا تملك رفاهية اتخاذ القرار .. واحد حيقوللي محتل من مين .. مش الحرب مع إسرائيل خلصت خلاص .. وارد : اقسم بالله العلي العظيم ان الإخوان أكثر عداوة للمصريين من إسرائيل ذات نفسها .. فإسرائيل عدو صريح .. اما الإخوان فعدو مستتر ومستخبي تحت عباءة الإسلام وهو لا يعرف إسلام ولا له دين .. ولو استمروا في حكم البلاد بعد 30 يونيو ، لكانوا أعدموا السيسي وكل من سانده في جيشه وقاموا بحملة اعتقالات غير مسبوقة للكثير من الإعلاميين والصحفيين ، وكنا حنشوف ايام سودا مشفنهاش قبل كده في مصر حتى أيام مبارك. يبقى ازاى تستغرب ان الشعب بيحب السيسي وعايز السيسي .. يا أخي بقولك اليمنيين بيرفعوا صوره في المظاهرات وهو لاعلاقة له بما يجري هناك .. الكويتيين والسعوديين والإمارتيين واللي في سلطنة عمان والناس التوانسة والمغاربة بيحبوه .. طيب نعمل ايه ؟ .. نكرهه ليه .. ومين عمل اللي عمله السيسي واحنا قلنا عليه جدع بس دمه تقيل على قلبنا ومش عايزينه .. طيب ما المشير طنطاوي عمل زي السيسي في ظرف ربما أصعب من الظرف ده .. كونك تخلع نظام بقاله 30 سنة ، كأنك بتخلع سنان وضروس واحد كاملة من غير بنج .. لكن ليه الشعب ساعتها ماقلش عايزين طنطاوي ؟ .. لأنه مكنش شايف فيه - بالحس الشعبي الذي لايخطىء ابدا- انه ممكن يكمّل المسيرة .. وقد صدق هذا الحس ، وشفنا في ايام طنطاوي ايام اسود من مبارك وثقتنا في رجال القوات المسلحة اهتزت كثيرا وتطاولنا عليهم كثيرا ، واللي يسري ع الكبير يسري على الصغير .. شفنا مذبحة ماسبيرو وشفنا أحداث محمد محمود ومجلس الوزرا وشفنا كارثة بور سعيد .. وبقى بينا وبين القوات المسلحة ، متمثلة في قائدها ، عدواة .. مين بقى اللي رجّع الثقة تاني في رجال الجيش وعالج الخلل اللي جوّه الجيش بحيث عاد للجندي المصري رونقه ورمزيته وهو على الدبابة في الشارع .. وخلّى الناس ترجع تاني وتعشق جيشها ؟ . مش السيسي ولا حد غيره .. لو انا غلطان حد يرد عليا ويقوللي اني مطبلاتي وزمّار ومن عبيد البيادة زي مابيقولوا .. مين اللي شال كفنه على ايده عشانا احنا.. السيسي ولا واحد تاني ؟ اللي يعرف واحد تاني يقوللي عليه .. فليه مستغربين بالاوي كده ان الناس بتحب السيسي وعايزه السيسي؟
ايه اللي ممكن نتكلم فيه ونقول عليه غلط .. اقولكم : حملة " كمّل جميلك " دي حملة معتوهة .. وناقصة تربية وناقصة وعي وحس سياسي .. محدش له جميل على مصر ولا ع الشعب المصري .. اللي عمله السيسي من صميم صميم واجبه تجاه البلد وشعبها .. واللي قاله رئيس الوزرا الببلاوي في جنيف " الستات بتحب السيسي عشان وسيم " تصريح غبي ودمه تقيل ووقح ونزل بمقام السيسي الحضيض ، وكان لابد من اعتذار رسمي لستات مصر اولا وللسيسي ثانيا .. ثم هذه الهوجة الإعلامية غير المنضبطة فرحا بنيّة السيسي للترشح تحتاج إعادة تأهيل وتدريب للصحفيين والمذيعين والإعلاميين بصفة عامة عشان يعرفوا ويفهموا ازاى يتعاملوا مع الحدث بشياكة ، مش بعبط وقلة قيمة وجهل وغباوة محصلتش.
باقي حاجة واحدة عايز اقولها ردا على زميل يردد ما يردده غيره من من لا يفهمون شيئا عن اى شىء .. قال لي مبروك عليكم السيسي .. اللي حتستفتوا عليه .. مبروك عليكم وعليه ال 99% .. فقلت له : كلام غبي لا يخرج من رجل عاقل .. اللي عايز يترشح قصاده ينزل .. ياريت .. هو احنا نكره ان يكون عندنا اتنين او تلاتة نسند عليهم ضهرنا .. فرد بتهكم : ومين يتجرأ وينزل قصاد السيسي؟ .. فقلت له - ولحد دلوقتي وهو مقاطعني ولا يتحدث معي - : اذا كانت دي قناعتك وكلامك .. يبقى تحط جزمة في بقك وتسكت خالص .. صدمه الرد ورد : بتقول ايه .. فأعدتها عليه كي يدرك مدى غباوة وجهة نظره : بقول تحط جزمة في بقك وتسكت خالص .. اقولها تاني ولا توريني عرض قفاك؟