وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المهندس إبراهيم محلب كلف شركة المقاولون العرب، التى كان يرأس مجلس إدارتها فى السابق، بترميم مبنى مديرية أمن القاهرة، الذى تعرض لحادثة الانفجار الكبير فى الساعات الأولى من صباح أول من أمس. الرئيس الحالى لمجلس إدارة الشركة المهندس محسن صلاح، أشار إلى أن حجم التلفيات والخسائر المبدئية لترميم المبنى تقدر بنحو 50 مليون جنيه، لافتا إلى أن الشركة بدأت العمل فى مبنى المديرية أمس، وأنه تم تجهيز كل المعدات لحماية باقى المبنى لعدم تأثره من أعمال الترميم. صلاح أكد ل«الدستور الأصلي» أن الشركة قامت بدراسة المبنى هندسيا قبل بدء العمل به حتى تم التأكد من سلامته إنشائيا لخطورته على العاملين فى المبنى، مشيرا إلى أن العاملين بشركة المقاولون العرب قاموا أمس برفع الأنقاض، على أن يستمر العمل بالمديرية على ثلاث دوريات خلال ال24 ساعة، حتى يتم الانتهاء من ترميم المبنى خلال 8 أشهر، وأوضح أن ترميم مبنى المتحف الإسلامى يتبع لوزارة الآثار، وهى التى ستتكفل بترميمه.
المهندس إبراهيم محلب تفقد بعد الانفجار مكان الحادثة، وقال فى تصريحات إن ما يحدث من عمليات إرهابية ليس لمحاربة الشعب المصرى فقط، بل لمحاربة الحضارة الإسلامية، مضيفا أنه حزين على ما يحدث من أعمال إجرامية هدفها ليس زعزعة الأمن فقط، بل تدمير الاقتصاد المصرى أيضا، ولفت إلى أن الخسائر التى حدثت فى مبنى المتحف الإسلامى تقدر بالملايين. وقال محلب إن تلفيات مديرية أمن القاهرة لا تختلف كثيرا عن تلفيات حادثة مديرية أمن الدقهلية، وأن الخسائر كثيرة وموجعة، كما أدان الوزير استهداف محطة مترو البحوث، قائلا «الهدف منها هو ترهيب الشعب المصرى وإتمام مقولة الجماعة الإرهابية (يا إما أحكمكم يا إما أقتلكم)».
الوزير قال إنه شكل غرفة عمليات على الفور، للتعامل مع الآثار الناتجة عن الحادثة الإرهابية، مشيرا إلى أنه تتم متابعة خدمات مياه الشرب والصرف الصحى بالمنطقة، وإصلاح أى أعطال أو تلفيات حدثت بالمواسير على الفور، كما تتم متابعة عمليات إزالة الأنقاض، تمهيدا لبدء الترميم. وأبدى الوزير أسفه على أبناء مصر الذين يفقدون أرواحهم يوميا ضحية هذه الأعمال الإرهابية، وتراث مصر الذى يتم هدمه بأيدى هؤلاء الإرهابيين.