«أنصار بيت المقدس قلة كافرة، ولا يعبرون عن الإسلام»، هذا ما أفتى به عدد من علماء الأزهر ومشايخ الدعوة السلفية، واصفين ممارسات حركة بيت المقدس بأنها محرمة شرعًا، موضحين أن قتل الأنفس وتحريضهم على مهاجمة الجيش والشرطة أمر ليس له علاقة من قريب أو بعيد بتعاليم الإسلام السمحة، مطالبين رجال الأمن بالتعامل معهم بلا رحمة. الدكتور أحمد كريمة، أحد علماء الأزهر، قال ردًّا على التسجيل الصوتى الذى أعلنت فيه أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن تبنى تفجير مديرية أمن القاهرة، هؤلاء ليسوا مسلمين أو عقلاء، وما فعلوه حرام شرعًا من هنا للصبح، لكن يجب أولًا أن نلوم أنفسنا، لأننا قمنا بتمكين الجرذان من النيل منا، وذلك باستهانتنا وتهاوننا.
كريمة أضاف أن هؤلاء الخونة والمرتزقة ممن يسمون أنفسهم بيت المقدس هم أبعد الناس عن نصرة الإسلام، فقد تعدوا الحرمات وتخطوا حدود الله، وأهانوا كتاب الله، وأداروا ظهورهم للرسول، فهم يريقون الدماء، وينتهكون الأعراض ليس لنصرة فصيل أو حراك، لكن من أجل تنفيذ المخطط الأمريكى الصهيونى للقضاء على الجيوش العربية، لافتًا إلى أنهم يريدون تكرار سيناريو الحرب الأهلية فى مصر، لأن مصر هى خط الدفاع الأخير، ويجب أن يتعامل معهم الأمن بلا رحمة، مشيرًا إلى أن أنصار بيت المقدس لا دين لهم ولا أخلاق ولا عقل.
الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية قال إن جماعة أنصار بيت المقدس أفكارهم فاسدة، وأفعالهم لا علاقة لها بالإسلام، ويحملون منهجًا شاذًا لا علاقة له بالإسلام، مضيفًا أنهم لا يعبرون عن المسلمين، وأن الدين الإسلامى برىء من أفعالهم، وإذا كانت أفعالهم من أجل عودة مرسى نقول لهم أنتم واهمون.
برهامى أضاف فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أنه لا بد أن يتوب هؤلاء إلى الله، ويتوقفوا عن أعمال العنف، مضيفًا أننا نوجه نفس النصيحة إلى جماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الحلول الأمنية ليست الطريق الوحيد لمواجهة الإرهاب، وأنه لا بد من تحرك علماء الأزهر لنشر مبادئ الإسلام الصحيح، ومواجهة أفكار التكفيريين.
نائب رئيس الدعوة السلفية أشار إلى أن هذه الأعمال إجرامية ولا علاقة لها بالدين الإسلامى الحنيف، الذى يجرم ويحرم الدماء سواء أكانت دماء مسلم أو غير مسلم، فالدماء عند الله واحدة. قائلًا لهم: ما تفعلوه لا علاقة لها بالدين أو الشريعة الإسلامية أو حتى الخلافة الإسلامية، ولن يكون له إلا آثار سلبية على هذا المجتمع الذى نحيا فيه، كما أن ما تفعلونه لا علاقة له بالجهاد.
نائب رئيس الدعوة السلفية تساءل قائلا: ضد من تجاهدون؟ ضد إخوانكم المسلمين الذين يوحدون بالله؟ قائلا: عليكم أن تفيقوا قبل فوات الأوان، ونصبح جميعًا بلا وطن، مؤكدا أنه لا يستبعد أن تكون هناك أياد خارجية تقف خلف سلسلة التفجيرات والأعمال الإجرامية التى شهدتها مصر مؤخرًا.
الدكتور زكى عثمان، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، قال إن البيانات التى تصدرها الجماعة التى تطلق على نفسها أنصار بيت المقدس ما هى إلا بيانات كاذبة خداعة، وإن الإسلام برىء منها، وكذلك كل الأديان السماوية بسبب ما تسببه هذه الجماعات من أفعال وأقوال تتسبب فى الفزع والروع والقلق والإضرابات.
أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر أضاف أن هذه الأعمال تؤدى إلى سفك الدماء والفساد فى الأرض، لافتًا إلى أن الإسلام بطبيعته هو دين الأمن والأمان والاستقرار والسلام، مضيفًا أن هؤلاء الموتورين بعقولهم الملوثة وقلوبهم المريضة وأفكارهم المليئة بالعفن والنتن يخرجون علينا بأفعال غير مقبولة ولا ترضى أهل الأرض أو أهل السماء.
زكى أكد أن ما نراه على المسرح من أحداث ما فيه إلا تدمير وقتل، وأن الإسلام نهانا عن ذلك كله، لأنه دين عظيم يدعو إلى الصفح والسلام والمحافظة على الدماء وحرمتها، مستشهدا بقول الرسول الكريم «إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، فى بلدكم هذا، فى شهركم هذا».
وطالب زكى الشعب المصرى ورجال الشرطة ورجال الجيش بأن يقفوا أمام هذه القلة الكافرة بكل قوة وحزم لنحمى أبناءنا وأوطاننا وبناتنا، مشيرًا إلى أنهم يحاولون خداع الناس بتردديهم بعض الأحاديث التى لا يفهمونها فهمًا صحيحًا، لافتا إلى أنهم ضالون فى أنفسهم مضلون غيرهم.