لبسنا «العمة».. أو لبسنا الطرطور.. أو لبسونا «الطاقية».. هذا هو شعوري تجاه ما حدث.. ومازال يحدث.. والغريب والمدهش والمحير أننا جميعاً معارضة ومستقلين.. مثقفين وبسطاء.. رجالاً ونساء.. كتاباً ومفكرين ومن هم علي باب الله «الأرزقية يعني» فنحن جميعاً علي باب الله.. المهم والأكيد أننا جميعاً.. لبسنا «العمة»!! فكرتي إما أن تكون فكرة عبيطة جداً.. ولن أعترض.. أو أنها ربما تكون فكرة ذكية جداً.. تعالوا نتعرف عليها.. وبعدها أعرف رأيكم دام فضلكم. إيه حكاية «الطرطور» أو «العمة» اللي لبسانها؟! الحكاية يا إخواني المواطنين بسيطة للغاية.. هي حكاية ترشيح عمكم البرادعي وحكاية التلميح إلي ترشيح عمكم عمرو موسي.. لمنصب رئيس الجمهورية. بمجرد نشر خبر احتمالات الترشيح.. بدأت الهيصة وقامت الصحف القومية بالهجوم الكاسح علي البرادعي ومن بعده عمرو موسي.. وهات يا شتيمة وسب وقذف.. وعلي طول ودون تردد قامت الصحف الحزبية والمستقلة والمعارضة هات يا هجوم علي الصحف القومية ومساندة لعمنا البرادعي.. وهات يا شرح وتحليل حول أحقية البرادعي والرغبة في التغيير.. وطبعاً السادة في الصحف القومية «ماسكين» في الاستقرار وإنه مش أي حد يصلح رئيساً للجمهورية طبعاً غير اثنين فقط!!! ودارت معركة عظيمة وكبيرة بين الاتجاهين.. أقصد بين الفريقين.. ومازالت المعركة دائرة ودخلنا كمان في تعديل الدستور ودخلنا في عمل توكيلات للبرادعي.. وانشغل الناس. وبصراحة.. أنا زيكم تابعت وانفعلت.. مش بس كده.. لبست «العمة» أيضاً وانطلقت أدافع عن ترشيح البرادعي في التليفزيون.. وإيه في التليفزيون المصري. في القناة الثانية.. عايزين شجاعة أكثر من كده؟! أعمل إيه.. المعركة علي أشدها.. واحتمال يحدث التغيير ويبقي في رئيس جمهورية جديد!! وبعدين.. وأنا قاعد لوحدي كده.. فكرت شوية وقلت.. تغيير إيه.. ومعركة إيه.. إيه الهيصة دي.. هو احنا عندنا انتخابات من الأصل؟!.. هو فيه حد بيروح يصوت أو «يولول» حتي.. الحكاية معروفة ومفهومة ومحفوظة.. الصناديق بتتقفل وفيها أصوات الأموات قبل الأحياء.. لأنه زي ما أنتم عارفين الدولة حريصة علي الاهتمام بالراحلين لأن فيهم ناس مهمة وبالتالي لابد أن يقولوا كلمتهم مش هما برضه مدفونين في أرض هذا الوطن ومن حقهم اختيار الرئيس الجديد. جديد.. فين الجديد وإزاي يكون فيه جديد.. مع احترامنا للرئيس مبارك.. إزاي نحلم بالجديد واحنا في كل انتخابات نسمع من المسئولين «هما .. هما» أن الانتخابات القادمة ح تكون نزيهة.. حاجة تهلك من الضحك.. «هما .. هما» المسئولين عن كل الانتخابات اللي حصلت في السنين الكتير اللي فاتت.. وكل مرة.. يقولوا الانتخابات ح تكون نزيهة.. وتطلع في النهاية «كفتة» مشوية ومليانة دهن وحالتها تصعب علي الكافر!! أمال إيه حكاية المعركة الدايرة بين رجال المعارضة المحترمين واللي أنا واحد صغير فيهم.. ورجال القومية الأشداء البواسل أصحاب المواقف البطولية والمستبسلين من أجل الحزب الوطني.. اللي بيدلعوه بحزب الأغلبية.. والحقيقة أنا مش عارف أي أغلبية.. هل هي أغلبية مقاعد مجلس الشعب.. أم أغلبية الشعب نفسه؟!.. وطبعاً أنتم عارفين أغلبية مجلس الشعب بتيجي إزاي بالانتخابات النزيهة إياها!! يبقي في الآخر فيه إيه.. فيه لعبة.. ضحكوا علي الناس.. وشغلوهم بكلام فاضي.. شكله كده زي الكبار ما بيقولوا.. حراك سياسي.. يعني السياسة بتتحرك في اتجاه طبعاً لكننا عارفينه إلي الاستقرار يا إخوانا يا شطار.. والنتيجة.. ولا ح يحصل حاجة!! دي الفكرة اللي دارت في دماغي.. فهل يا تري هي فكرة عبيطة.. ولا ذكية.. إيه رأيكم.. دام فضلكم. ü ü ü تمنياتي الشديدة والكبيرة بالشفاء لرجل الدين العلامة في علم الحديث الشريف.. فضيلة الشيخ أبو إسحاق الحويني.. دعاءكم الله لأنه يمر بأزمة صحية.. نتمني من الله أن يشفيه منها ويعيده لنا سالماً.. إنه رجل صالح في زمن رجال كثيرين فسدوا.