استمرارًا للنهج التخريبى الذى تنتهجه «الإخوان» فى مختلف المحافظات، والذى زاد بعد الإقبال الشعبى الكبير على الاستفتاء، فى رد عملى على افتراءات الإخوان، وإنهاء رسمى لتاريخ الجماعة الدموى، اشتبكت ميليشيات الإرهابية مع الأمن فى مختلف المحافظات. فأجهزة الأمن فى القليوبية ألقت القبض على 18 إخوانيًّا فى الخانكة هاجموا قوات الشرطة خلال مسيرة نظموها بالمخالفة لقانون التظاهر بالمنطقة، حيث قاموا بتنظيم مظاهرة حاملين الشماريخ والألعاب، إلا أن قوات الأمن تصدت لهم بعد أن رفضوا الاستجابة لنداءات أجهزة الأمن بفض التظاهرة بشكل سلمى وقذفوها بالحجارة، فاضطرت للرد عليهم بالغاز المسيل للدموع وتفريقهم ومنعهم من قطع الطرق، ولم تحدث أى إصابات خلال الاشتباكات التى شهدتها المسيرة.
اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من العقيد أحمد الشافعى رئيس فرع البحث الجنائى فى الخصوص بمخالفة المسيرة لقانون التظاهر، وانتقلت قوات الأمن لفضها، وعندما حاولت القوات تفريق المظاهرة لم يمتثل المتظاهرون وهاجموا الشرطة بالحجارة، فردت عليهم بالمياه والقنابل المسيلة للدموع وتم تفريقهم، وألقت القبض على عدد من المشاركين بها وبحوزتهم منشورات تحرض ضد الجيش والشرطة وألعاب نارية وشماريخ.
وفى المنيا، أكد العميد هشام نصر، مدير البحث الجنائى فى أمن المنيا، أنه تم القبض على 8 من عناصر جماعة الإخوان فى تظاهرات مدينة المنيا، بينهم مراسل «الجزيرة مباشر مصر» واثنان آخرآن من أبناء قياديين بحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية إلى جانب 5 آخرين بحوزتهم قنابل بلاستيكية وصواريخ نارية وشماريخ و43 صاروخًا صغيرة الحجم وأجهزة إلكترونية و«آى باد».
كما تمكنت أجهزة الأمن من القبض على 9 آخرين فى مدينة بنى مزار، بينهم أحد المصابين بطلق نارى قبيل وصول القوات إلى المسيرة التى تم فضها ومتهم آخر فى مدينة سمالوط إلى جانب 5 آخرين فى ديرمواس بقرية دلجا جنوبى المحافظة. كما ضبطت أجهزة الأمن 20 شخصًا خرقوا قانون التظاهر وأثاروا الشغب والعنف وتعدوا على قوات الشرطة خلال مسيرة إخوانية فى مركز مغاغة شمال المحافظة.
على صعيد آخر، قال اللواء الشافعى حسن أبو عامر، مدير أمن الفيوم، إنه تم إلقاء القبض على 19 من عناصرالجماعة الإرهابية، وكانت بحوزتهم زجاجات مولوتوف و11 قنبلة يدوية محلية الصنع و9 زجاجات تحتوى على سائل شفاف معد للانفجار وكميات كبيرة من المسامير وزجاجة جلسرين نقى وعبوات بها حامض الكبرتيك. وكشف الشافعى عن أن عناصر الجماعة الإرهابية كانوا يحملون البنادق الآلية والخرطوش، بالإضافة إلى المولوتوف الذى كانوا يلقونه على الأهالى فى منطقتى باغوص والبحارى والجون. مدير أمن الفيوم، أشار إلى أن عناصر الإرهابية قد أصابوا ضابطًا برتبة نقيب من قوات البحث الجنائى نتيجة إطلاق الخرطوش عليه. وقد رفع أهالى مدينة الفيوم الأحذية فى وجوه عناصر الجماعة الإرهابية وتم منعهم من قطع طريق باغوص الذى يصل مدينة الفيوم بالطريق الدائرى، وكانت المواجهات قد أسفرت عن عنصر إخوانى.
وفى البحيرة ألقت قوات الأمن القبض على 35 شخصًا من أعضاء تنظيم الإخوان فى مركز أبو المطامير بتهمة التظاهر من دون تصريح ووقوع اشتباكات عنيفة بين الأهالى والإخوان فى الطريق الدائرى، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص. يشهد المركز استنفارًا أمنيًّا عقب إرسال أجهزة الأمن 8 تشكيلات أمن مركزى ومدرعتين، حيث يتم تمشيط الشوارع والمنازل للبحث عن أعضاء الإخوان المشاركين فى الأحداث.
كما قام أفراد الشرطة، أول من أمس (الجمعة)، باقتحام منزل عضو حزب الدستور بأمانة أبو المطامير وعضو مجلس الحكماء فى البحيرة أحمد محمد أحمد إبراهيم وشهرته أحمد عمرو، خلال حملة اعتقالات شنتها أجهزة الأمن فى المدينة، قبل أن يتم الافراج عنه لاحقاً، وكان حزب الدستور بالبحيرة قد أصدر بياناً قال فيه أن حزب الدستور أسهم بشكل محورى وبكل طاقاته فى إسقاط نظام الإخوان المسلمين ويعتبر اتهام أحد أعضائه بالانتماء إلى هذه الجماعة مفارقة غريبة وغير مقبولة. ويؤكد إن العضو أحمد عمرو ليس له أى علاقة بجماعة الإخوان أو فاعلياتها، كما يطالب وزارة الداخلية بالحفاظ على كل حقوقه الإنسانية والقانونية.
وفى الوقت الذى يقوم فيه حزب الدستور فى البحيرة باتخاذ كل الإجراءات القانونية للإفراج عن عضو الحزب فورًا ومن دون أى تأخير، تظل كل سبل التصعيد متاحة أمامنا، ونؤكد أننا لن نسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء أبدًا مهما كلف ذلك من تضحيات.