هل تحول شهر ديسمبر من نهاية كل عام إلي شهر مشئوم أو شهر المذابح الذي يصيب أهالي مدينة بني مزار بالرعب والفزع بعد أن أصبح القاسم المشترك في وقوع الجرائم الكبري في بشاعتها ومأساويتها وغموضها وضحاياها. فوجئ أهالي قرية أبوالعباس والتي تبعد عن عزبة شمس الدين بأقل من 8 كيلو مترات بجريمة أخري لا تقل في بشاعتها عما حدث في شمس الدين بعد أن عثر الأهالي علي أم وأبنائها الثلاثة مخنوقين وبهم عدة طعنات داخل المنزل المغلق من الداخل! وهناك أوجه تشابه كبيرة بين مذبحة شمس الدين وجريمة قرية أبوالعباس الأولي لم يتم التعرف علي الدافع وراء ارتكابها، وحتي المتهم الذي قدمته أجهزة الأمن لم تقتنع المحكمة بإدانته وبأنه مرتكب المذبحة فبعد أن رجحت تحريات البحث الجنائي احتمال أن تكون وراء ارتكاب الجريمة إما السرقة أو الانتقام، إلا أن هذين الاحتمالين ثبت عدم صحتهما فزوج المجني عليها ووالد الأطفال القتلي أكد عدم وجود مسروقات، كما أن العثور علي 3 غوايش ذهبية بأيدي الزوجة «المجني عليها» وهاتفها المحمول يؤكد أن السرقة لم تكن هي الدافع أما الاحتمال الثاني وهو الاغتصاب فقد نفاه الزوج أيضاً عندما أكد في أقواله أمام أجهزة الأمن والنيابة العامة عدم وجود أي خلافات مع أي شخص داخل أو خارج القرية.