شماريخ ميليشيات الجماعة تغزو «عين شمس» اشتباكات بالطوب والعصىّ بين طلاب الجماعة والمستقلين وقطع «الخليفة المأمون» حالة من الهدوء الحذر سادت جامعتى القاهرة وعين شمس، قبل إجازة أعياد الميلاد المجيد اليوم. وذلك وسط حالة من التشديد الأمنى.
يأتى هذا بينما واصل أمس طلاب جامعة القاهرة، أداء امتحانات الفصل الدراسى الأول، بينما واصل أفراد الأمن الإدارى بالجامعة التحقق من شخصية الطلاب على أبواب الجامعة، والعمل على تنفيذ إجراءات التفتيش للسيارات بشكل دقيق، لمنع دخول أى أشياء مخالفة، أو أى عناصر من خارج الجامعة، فضلا عن تكثيف وجودهم بمحيط لجان الامتحانات، تفاديا لحدوث أى أعمال شغب أو اشتباكات بين الطلاب.
كما شهدت الجامعة حالة من الهدوء مع اختفاء وقفات ومسيرات طلاب الإخوان، ومواصلة الطلاب تأديتهم أعمال الامتحانات قبل إجازة أعياد الميلاد التى ستبدأ اليوم.
بينما شهدت جامعة عين شمس تشديدات أمنية كبيرة، وذلك تحسبا لمظاهرات طلاب الإخوان التى كان من المقرر خروجها من أمام جامعة عين شمس إلى وزارة الدفاع، وعليه قام أفراد الأمن الإدارى بتكثيف وجودهم أمام الحرم، وتفتيش كل السيارات فى أثناء دخولها إلى الجامعة، تحسبا لدخول أى أجسام غريبة أو متفجرات إلى الحرم.
ورغم ذلك لم ترفع ميليشيات الإخوان الراية البيضاء فى عين شمس بعد، لا تزال تصر على تعطيل الامتحانات، حيث جاءت تحذيرات طلاب الإخوان على صفحات «الفيسبوك» بوقف الامتحانات إلى جانب حرق أى سيارة شرطة يمكن أن توجد قرب مظاهراتهم.
كما شهد شارع الخليفة المأمون حالة من الاستفزاز من قبل أفراد الشرطة العسكرية التى وجدت بالقرب من المدينة الطلابية التى تقع على مقربة من مقر وزارة الدفاع. كذلك انتشر عدد كبير من ضباط مباحث قسم الوايلى أمام الأبواب الرئيسية لمتابعة حركة طلاب الإخوان ورصد كل قياداتهم التى تقوم بتحريضهم على التحرش بالأمن.
كان عدد من طلاب جماعة الإخوان الارهابية قد اعتدوا على محررة «الدستور الأصلي» بالسباب والألفاظ النابية، وهددها بعضهم بالقتل لمجرد أنها تقوم بمهام عملها فى تغطية الأحداث، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على جهاز اللاب توب الخاص بها، مما دفع المحررة إلى الاستغاثة بأفراد الأمن الإدارى الذى قام بدوره بالتفاوض مع الطلاب المعتدين واسترجاع اللاب توب.
كما قام طلاب الإخوان بجامعة عين شمس بإطلاق العشرات من الشماريخ التى أحدثت أصواتا عالية، تسببت فى إثارة بعض الطلاب الذين دخلوا فى مشادات كلامية انتهت إلى التشابك بالأيدى، مما تسبب فى إصابة بعضهم إلى أن تدخل أفراد الأمن الإدارى لوقف الاشتباكات، الأمر الذى تسبب فى وقف حركة المرور خارج الحرم، بعد قطع شارع الخليفة المأمون واضطرار العشرات من موظفى الجامعة إلى المغادرة بشكل سريع خوفا من حدة الاشتباكات. قبل أن تتطور الاشتباكات لتراشق بالطوب والعصىّ، بين الإخوان والطلاب المستقلين عقب الهتاف من جانب ميليشيات الجماعة ضد الجيش والشرطة.
أمس فوجئ الطلبة بجامعة الزقازيق بإغلاق جميع بوابات جامعة الزقازيق عدا بوابة كلية الآداب، فضلا عن حصار الجامعة بمدرعات الجيش وسيارات الأمن المركزى، وذلك فى الوقت الذى انتشر فيه البلطجية وطلبة الجماعة الإرهابية لإرهاب الطلبة والطالبات.
الطلبة أبدوا استياءهم مما يحدث داخل الجامعة، مؤكدين أنهم لا يستطيعون أداء الامتحانات تحت تهديد السلاح والاعتقالات، حيث شهدت الجامعة خلال الأيام القليلة الماضية عددا من المطاردات بين جماعة الإخوان الإرهابية وقوات الأمن، التى استخدمت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات طلاب الجماعة بعد علم الأجهزة الأمنية بمخطط حرق الجامعة، عن طريق استخدام قنابل صوت يدوية الصنع لاستخدامها فى مواجهة قوات الأمن المركزى، التى تسعى إلى فرض سيطرتها على الجامعة ووأد محاولاتهم لتعطيل الدراسة وإلغاء الامتحانات، التى بدأت فى بعض الكليات، وتنصب الطريقة على ملء زجاجة بلاستيكية حتى منتصفها بالخل وإغلاقها بمنديل ورقى ملفوف حول حفنة من مادة «البيكنج باودر»، بحيث يتم رجها لإجراء تفاعل كيميائى بين المادتين يسفر عن انفجار الزجاجة التى تستهدف قوات الأمن.