مميش: مشروع تنمية القناة دخل حيز التنفيذ.. وإعلان التفاصيل الأسبوع المقبل «لا ننام من أجل أمن قناة السويس».. هذا ما ذكره الفريق أول مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، موضحا أن القوات المسلحة تحمى المجرى الملاحى لقناة السويس بمنظومة تأمين رائعة وبكفاءة عالية.
«مميش» أوضح خلال محاضرة له مساء أول من أمس (الأربعاء) بالمجمع العلمى تحت عنوان «قناة السويس بين الماضى والحاضر والمستقبل»، أن هناك منظومة تأمين بقيادة القوات المسلحة لتأمين المجرى الملاحى برا وبحرا وجوا وبالتعاون مع قوات الأمن الداخلى، حيث إن القوات الجوية والقوات البحرية والجيش الثانى والثالث الميدانيين وقوات حرس الحدود وفوج تأمين المجرى الملاحى والجهات السيادية تقوم بإجراءات التأمين لحركة التجارة العالمية بالمجرى الملاحى ليلا ونهارا، ومستوى التأمين حاليا فى أعلى درجاته، لافتا إلى أن هناك مركز قيادة مشترك لقيادة عملية التأمين على مدار 24 ساعة، لأنها أمانة والقوات المسلحة خير من يحمل الأمانة.
رئيس هيئة قناة السويس أكد أن مصر لن تتخلف لأن بها عقولا وسواعد مصرية أصيلة قادرة على تخطى الصعاب والوصول بمصر إلى بر الأمان، مضيفا أن هناك إرادة وتصميم على الحياة عند الشعب المصرى، لافتا إلى أن تعداد مصر إبان حفر القناة كان 4.5 مليون نسمة، وقد اشترك فى حفرها مليون مصرى، مستطردا «حفرها مصريون ويديرها مصريون وستظل إلى أمد الدهر قناة مصرية خالصة» مضيفا يجب أن تدور عجلة التنمية وإلا «مش هنلاقى نفسنا» وخير دليل أننا تركنا سيناء دون تنمية فدخل إليها التكفيريون والإرهابيون.
وعن المشروع القومى لتنمية إقليم قناة السويس أوضح «مميش» أن هناك بيانا صدر من مجلس الوزراء فى 11 سبتمبر 2013 ، يقول إن المشروع بدأ بالفعل فى حيز التنفيذ وإنه سوف يتم الإعلان والطرح للمشروع من خلال هيئة قناة السويس، وقد عرضت أول من أمس على رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى كراسة الشروط والمواصفات للمشروع بعد انتهاء مراجعاتها تمهيدا لعرضها ونشرها على مكاتب الخبرة، مشيرا إلى أن هناك 44 مكتب خبرة عالمى تقدموا لتنفيذ المخطط العام للمشروع وسنعلن ذلك نهاية الأسبوع المقبل.
«مميش» أشار إلى أن هيئة قناة السويس هى المظلة الرسمية للمشروع لما تملكه من إمكانات وخبرات ودراسات وسفن وثقة عالمية من شأنها خدمة المشروع، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارات النقل والإسكان والاستثمار والتخطيط وباقى الوزارات التى تعطى قيمة مضافة للمشروع، لافتا إلى أن الهيئة لن تسيس المشروع وسوف تستفيد من أخطاء السابقين خصوصا أن المشرع هو الذى سعى إلينا ولم نسعَ إليه.
وعن مميزات اختيار هيئة قناة السويس كمظلة رسمية للمشروع، قال «مميش» إن هناك العديد من المميزات يأتى فى مقدمتها عبقرية موقع قناة السويس الذى يصل بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ويتوسط القطبين الشمالى والجنوبى للقناة، إلى جانب درجة الثقة العالية التى تتمتع بها هيئة قناة السويس على المستوى العالمى والمحلى ككيان اقتصادى قوى قائم ومستقر ومستمر إلى جانب وجود الموقع تحت المظلة التأمينية المباشرة للقوات المسلحة فى نطاق كل من قوات الجيش الثانى والجيش الثالث الميدانيين.
مميش أضاف أن الهيئة تتمتع بشبكة علاقات قوية مع الشركات الملاحية والكيانات البحرية العملاقة، وكذلك الخبرة والكفاءة العالية التى يتمتع بها العاملون بالهيئة عبر الأجيال المختلفة والقادرة على إنجاح المشروع مع القدرة على تمويل الدراسات والبنية التحتية للمشروع بالتنسيق مع الحكومة المصرية، والقدرة على الاستعانة بجميع الخبرات الاقتصادية الوطنية والخبرات الفنية الشبابية والاستفادة منها لصالح المشروع وتدبير مصادر تمويلها، مضيفا أن الهيئة تمتلك قلاعًا صناعية كبرى تتمثل فى عدد 2 ترسانة و7 شركات ذات أصول ومقومات وخبرات عالية يمكن استخدامها فى تنفيذ أعمال مطلوبة للمشروع، إلى جانب ضمان مرور يومى للسفن الحاملة للبضائع دون أى انحراف فى خط السير، الذى يمكن أن يستخدم فى التنمية الصناعية والاقتصادية داخل المشروع عن طريق القيمة المضافة والصناعات المكملة إلى جانب وجود محاور ومعديات تابعة للهيئة وأنفاق بين موقعى المشروع وسيناء مما يسهم فى تنمية المجتمع السيناوى والانتساب والاشتراك كجزء أصيل فى تنفيذ المشروع.