منذ أن تولي الدكتور عادل يحيي منصب عميد معهد السينما بدأت المشكلات والأزمات والصراعات بينه وبين أولياء الأمور من جهة، وبينه وبين طلبة المعهد من جهة أخري، حتي وصلت هذه المشاكل مؤخرا لما يشبه الحارة السد بينه وبينهم.. التقينا الدكتور عادل يحيي لنواجهه بكل الأزمات والمشاكل التي اشتعلت خلال فتره توليه عمادة المعهد.. لماذا لم تبدأ أزمات معهد السينما إلا بعد توليك منصب عميد المعهد؟ - كل تلك الضجة حدثت بعد سنة واحدة من توليتي عمادة المعهد، فالقلق بدأ العام الماضي بمشكلة مع ابنة أحد المطربين وطالبة أخري ابنة إحدي الشخصيات المهمة، حيث اتهماني بالعديد من التهم بهدف تشويه سمعتي الأدبية والعلمية، والغريب أن الاتهامات لم يكن لها علاقة برسوب أبنائهم، بل لها علاقة بسلوكيات غير قانونية تتم داخل المعهد ولأني أرفض التعامل بمنطق ابن مين وحفيد مين. هذا الكلام يتناقض مع اتهامات الطلاب بأنك تنحاز لبعض أبناء العاملين بالمعهد؟ - لم يحدث هذا إطلاقا، فالمخرج علي بدرخان من أعز أصدقائي ومع ذلك رسب ابنه في المعهد ولو كنت أتعامل بهذا المنطق لكنت جاملته في ابنه لكن أنا ما بجاملش حد وهذه هي مشكلتي الرئيسية. من وجهة نظرك ما سبب تجرؤ طلبة المعهد عليك كعميد رغم أن هذا لم يحدث في عهد عمداء سابقين؟ - تلك الجرأة حدثت مع قيام إحدي أولياء الأمور التي تم فصل ابنتها بتقديم شكاوي كثيرة جدا لرئيس الجمهورية فتخيل الطلبة أن الهجوم عليّ سيصل بهم إلي ما يريدون، وهذا طبعا غير صحيح، والسبب الآخر وراء تشجيع هؤلاء الطلبة علي التجرؤ عليّ هو الإعلام نفسه، والصحافة الصفراء التي تساندهم. فقناة بحجم قناة المحور أنهت تقريرًا عن المعهد بسؤال «أليس هذا هو الفساد؟!» فقد عينت المحطة نفسها قاضيا ولم تكتف بدورها كمعلق علي الأحداث. فالإعلام حوّل الموضوع من رسوب طالبة إلي فساد عميد. كيف يكون الحضور والانصراف معيارا للنجاح في معهد للسينما؟ - هذا المعيار ليس من اختراعي بل هو قانون المعهد منذ أن تم تأسيسه وأنا لا أملك أن أتعامل مع الطلبة إلا بهذا الشكل القانوني. هل تتهم أحد أعضاء هيئة التدريس بأنه وراء تلك الانقلابات؟ - نعم أتهم بعض أعضاء هيئة التدريس، وبالمناسبة أنا أعرفهم بالاسم ولكني لا أمتلك دليلاً ماديًا يمكنني من التعامل معهم بشكل قانوني فكلها استنتاجات نظرية. ما حقيقة مشكلة «شادي أيمن نور» وما السبب وراء تصعيد الموقف بهذا الشكل؟ - أنا لم أقم بتصوير شادي نور أثناء الامتحان، بل كنت أقوم بتصوير المعهد وعندما رأيت الدكتورة سلوي بكير أستاذة مادة المونتاج بالمعهد تجلس بجوار أحد الطلاب ذهبت إليهم ولم أقم بتصويرهم كما تردد حتي بعد أن عرفت أنه شادي أيمن نور وكل ما حدث أني سألت أستاذة المادة لماذا تجلسين بجوار الطالب فأكدت لي أنها تترجم له الورقة لأنه «مبيعرفش عربي». وإذا كان ذلك لم يحدث فعلا فمن وراء نشر الصور وإرسال الخبر إلي وكالة الشرق الأوسط؟ - في حد من الخونة قام بتصوير شادي ليحدث وقيعة بيني وبين جميلة إسماعيل، وعلي مباحث الإنترنت أن تعرف من الذي قام برفع تلك الصور علي وإرسالها إلي الوكالة وأنا شخصيا أحترم جميلة إسماعيل جدا، وأعتبرها رمزًا من رموز المجتمع المصري، وسأقوم بإرسال نفي إلي كل الصحف القومية ووكالة الشرق الأوسط لأني لن أسمح لأحد بأن يلعب بي وبنزاهتي التي لا أمتلك غيرها. هناك اتهامات موجهة لك بعدم إرسال إنذارات بالحرمان من الامتحان قبلها بوقت كاف؟ - هذا ليس صحيحًا فأنا أمتلك نسخًا من الإنذارات التي تم تعليقها بالمعهد والتي أرسلت إلي أولياء الأمور. هل سيجبرك كل ذلك القلق علي تقديم استقالتك من عمادة المعهد؟ - لا لن أقدم استقالتي لاني أقوم حاليا بتطوير المعهد ولن أتركه حتي أتمكن من ذلك ومحتاج لأن يصفق لي الجميع ويشكروني علي ما أقدمه لأني أنا من سأصلح حال السينما في مصر.