أوباما يتهم القاعدة في اليمن بتدبير محاولة تفجير طائرة أمريكية الصوماليون يفتحون على اليمن جبهة جديدة في حربها ضد الحوثيين أعلن المتمردون الحوثيون أمس اشتراطهم وقف معارك القوات اليمنية ضدهم لبدء حوار مع الحكومة، وقال محمد عبد السلام في تصريح له أمس أنه "عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار". واوضح ان هذا الموقف يأتي تجاوبا مع اليد الممدودة التي ابداها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس الأول اذ دعا المتمردين الشيعة في شمال البلاد الى الاستماع "لصوت العقل"والالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لاعادة السلام الى هذه المنطقة وانهاء احتلال المباني الحكومية واحترام القانون. وقال عبد السلام ان الحركة ستعلن قبول هذه النقاط بعد وقف العمليات العسكرية التي تستهدفها في شمال البلاد "بشكل تام". جاء ذلك بينما توعد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي بان بلاده لن تسمح بتسلل اي "مقاتلين" اجانب، وذلك ردا على اعلان المتمردين الاسلاميين الصوماليين استعدادهم لمناصرة عناصر القاعدة في اليمن. وقال القربي إن "اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر العبث بأمنه واستقراره". وأبدى "استغرابه" لإعلان حركة الشباب المجاهدين الصومالية عن استعدادها لارسال "مقاتلين" إلى اليمن لمساعدة تنظيم القاعدة في مواجهة القوات الحكومية اليمنية. وقال "كان الاحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الارهاب الى الاخرين بان يساهموا في تحقيق الامن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب". وكان الشيخ مختار روبو القيادي في حركة الشباب قد أعلن أمس الأول استعداد قواته للتوجه إلى اليمن لدعم المتمردين الحوثيين في حربهم ضد الحكومة اليمنية. وقال متحدثا في شمال مقديشو خلال استعراض مئات من المقاتلين الشباب الذين انهوا دورة تدريبية "ترون اليوم ما يحدث في اليمن. اعداء الله يريدون تدمير إخواننا المسلمين أدعو الشباب في الدول العربية إلى الإلتحاق بالقتال" في اليمن. من جانبها، استجابت القوات الحكومية اليمنية لتهديات رومبر بتعزيز إجراءاتها الأمنية على امتداد سواحلها، وذكر الموقع الإلكتروني لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أن قوات خفر السواحل شددت إجراءاتها الأمنية وكثفت من دورياتها على طول السواحل اليمنية الممتدة على خليج عدن وبحر العرب والبحر الأحمر "لمكافحة تسلل عناصر إرهابية من الصومال" بحسب مسئولين يمنيين. وكانت قوات الأمن اليمنية قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن اعتقال 30 صوماليا يشتبه في ارتباطهم بالمسلحين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة في محافظة صعدة شمال اليمن. وأشارت إحصائيات رسمية يمنية إلى أن عدد اللاجئين الصوماليين في اليمن يقارب المليون لاجئ، كما تصاعدت عملية نزوح اللاجئين الصوماليين إلى اليمن خلال العام الماضي، حيث استقبل اليمن أكثر من 650 لاجئًا صوماليًا يوميا. في سياق متصل، رحبت صنعاء بالدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لعقد اجتماع دولي لدعم "جهود اليمن التنموية، وتعزيز قدراته في مكافحة الإرهاب". ونقلت وكالة "سبأ" عن مصدر يمني وصفته بالمسئول "إنها خطوة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي، وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر". وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الجمعة أن براون وجه دعوة إلى شركاء دوليين رئيسيين لعقد اجتماع لمناقشة كيفية مواجهة التطرف في اليمن في أعقاب المحاولة الفاشلة التي استهدفت طائرة الركاب الأمريكية الأسبوع الماضي. من جهته، اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى تنظيم القاعدة في اليمن بتجهيز وتدريب النيجيري الشاب الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد. وحمّل أوباما في كلمته الأسبوعية التي ينقلها التلفزيون والإذاعة تنظيم القاعدة مسؤولية محاولة الاعتداء على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، معلناً أن الولاياتالمتحدة في حرب ضد "شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف".