تظاهر اليوم، المئات من عمال شركة الحديد والصلب أمام مقر الشركة القابضة للصناعات الهندسية بميدان سيمون بوليفار بجاردن سيتى، للمطالبة بإقالة رئيس الشركة القابضة ورئيس مجلس إدارة شركة الحديد والصلب وصرف مكافأة الإنتاج بواقع 16 شهرا كما أقرتها الجمعية العمومية للشركة، وحل اللجنة النقابية وإحالة ملفات الفساد داخل الشركة للنيابة العامة ..يُذكر أن عمال الشركة تقدموا بإخطار تنظيم المظاهرة إلى قسم شرطة قصر النيل يوم الجمعة الماضية، ولم يصلهم إخطار بالرفض مما اعتبره العمال موافقة حسب قانون التظاهر الجديد.. هذا و قد حاولت إدارة الشركة عرقلة تحرك العمال إلى مقر الشركة القابضة، فبعد أن تم الاتفاق الشفوى على استخدام أتوبيسات الشركة فى نقل المتظاهرين، فوجئ العمال صباح اليوم بتعليمات مشددة من إدارة الشركة بمنع خروج أى أتوبيسات وتهديدات لسائقى الأتوبيسات والتى تتبع مقاول من خارج الشركة بإنهاء التعاقد مع المقاول، إلا أن العمال سارعوا بتدبير بدائل لنقل العمال. وقامت اللجنة النقابية منذ مساء أمس بالمرور على العنابر فى محاولة لإفشال تحرك العمال مدعين أن هناك منشور سيصدر صباح اليوم بصرف الأرباح كاملة ودفعة واحدة، ومهددين العمال بالقبض عليهم والاعتداء عليهم من قبل قوات الشرطة والجيش، إلا أن العمال قاموا بطردهم مؤكدين لهم أنهم لا يخافون ولن يتنازلوا عن أى مطلب من مطالبهم الستة التى أعلنوها. هذا وقام العمال فجر اليوم بتوزيع منشور حمل عنوان بيان رقم (6) جاء فيه : اليوم 9 ديسمبر 2013 ننهى الأسبوع الثانى لاعتصامنا الذى بدأناه يوم الثلاثاء قبل الماضى داخل مصنعنا الذى حميناه بأرواحنا عقب ثورة يناير المجيدة ضد اللصوص والحرامية من خارج الشركة، أسبوعان قضيناهم فى اعتصامنا للمطالبة بحقوقنا المشروعة، حافظنا فيهم على كل ذرة رمل داخل المصنع، ومنعنا العديد من محاولات التخريب التى حاولت القيام بها إدارة الشركة الفاشلة.. ضربنا المثل لكافة المسئولين عن من هم عمال الحديد والصلب الذين هم أحرص ما يكونوا على وطنهم.. ولم نجد فى مقابل ذلك سوى التجاهل من أناس أثبتوا بالفعل أنهم لا يصلحون لأن يكونوا ممثلين عن ثورة أشعل شرارتها عمال مصر.. حمينا شركتنا من لصوص الخارج أيام الانفلات الأمنى، وحينما ارتفعت صرخاتنا لحمايتها من لصوص الداخل الذين خربوها على مدار السنوات السابقة وما زالوا يخربون فيها .. لم نجد سوى التجاهل وتحويل مطالبنا لمطالب مادية متمثلة فى صرف الأرباح ( رغم أهمية ذلك لكافة عمال الحديد والصلب ) متجاهلين باقى مطالبنا والتى نرى أنها الأهم وهى: إعادة تشغيل الشركة بكامل طاقتها. إقالة الفاسدين وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة ورئيس الشركة القابضة. سحب الثقة من اللجنة النقابية. إلغاء كافة القرارات التعسفية التى صدرت بشأن زملاءنا الذين طالبوا بحقوق العمال. سحب الشكاوى التى تقدمت بها إدارة الشركة ضد قيادات الاعتصام. صرف مكافأة الإنتاج بواقع 16 شهرا دفعة واحدة. عدم المساس بأى عامل من العمال المشاركين فى الاعتصام. موعدنا اليوم أمام مقر مبنى إدارة الشركة للتحرك إلى مقر الشركة القابضة بجاردن سيتى، كى يسمع الشعب المصرى صوت عمال الحديد والصلب الذين انتفضوا لوقف سياسات نهب المال العام وتخريب شركات قطاع الأعمال العام وفى القلب منها شركة الحديد والصلب، ولتصويب مسار الثورة التى يجب أن تنظر بعين الاعتبار لفقراء هذا الوطن وفى القلب منهم العمال، بدلا من سياسات التجاهل وادعاء الفقر على الفقراء وهم يتقاضون الملايين من الجنيهات .. مؤكدين للجميع أننا لن نفض اعتصامنا وحركتنا إلا عقب الاستجابة لكافة مطالبنا غير منقوصة. على أن يتم كتابة كافة مطالبنا فى اتفاقية عمل جماعية يتم التوقيع عليها من المسئولين، تحسباً للتنكيل بزملائنا من أناس خبرتنا الطويلة معهم تؤكد على أنهم سيفعلون ذلك .
