حصاد البرلمان | إصدار قانون إدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية.. الأبرز    بعد انخفاضه.. ماذا حدث لسعر الذهب اليوم الجمعة في مصر بمنتصف التعاملات؟    بسبب اعتراف مدريد بدولة فلسطين.. إسرائيل تفرض قيودًا على عمل دبلوماسيين إسبان    اكتشاف كوكب بحجم الأرض قد يكون صالحًا للحياة    الشناوي: "الصحف المصرية تخلق المشاكل.. والمركز الثاني مثل الأخير"    غدا انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية في الإسماعيلية    ما هو موعد عيد الأضحى لهذا العام وكم عدد أيام العطلة المتوقعة؟    تحرير 21 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    وفاة شقيقة الفنانة لبنى عبد العزيز    مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة: لا توجد مستشفيات تعمل فى شمال القطاع    الاحتفال باليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم بطب عين شمس    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    وزارة الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد.. معك في كل مكان" وتوجه قافلة إنسانية وطبية بجنوب سيناء    "طرد للاعب فيوتشر".. حكم دولي يحسم الجدل بشأن عدم احتساب ركلة جزاء للزمالك    قائمة أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر 2024 (تفاصيل)    لمدة 4 ساعات.. قطع المياه عن منطقة هضبة الأهرام مساء اليوم    راشد: تصدر جنوب الجيزة والدقي وأوسيم ومديرية الطرق إنجاز المشروعات بنسبة 100%    ضبط شخص بأسيوط لتزويره الشهادات الجامعية وترويجها عبر فيسبوك    أول جمعة بعد الإعدادية.. الحياة تدب في شواطئ عروس البحر المتوسط- صور    «التنمية الصناعية»: طرح خدمات الهيئة «أونلاين» للمستثمرين على البوابة الإلكترونية    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    لهذا السبب.. عائشة بن أحمد تتصدر تريند جوجل خلال الساعات الماضيه    هشام ماجد يكشف عن مفاجأة بشأن مسلسل "اللعبة"    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من ميت سلسيل بالدقهلية    تعشق البطيخ؟- احذر تناوله في هذا الوقت    في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (4)    نقيب المحامين الفلسطينيين: قرار محكمة العدل ملزم لكن الفيتو الأمريكي يمكنه عرقلة تنفيذه    السيدة زينب.. هل دفنت في مصر؟    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    4 أفلام تتنافس على جوائز الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم    الإسلام الحضاري    وزارة الثقافة تحتفي بأعمال حلمي بكر ومحمد رشدي بحفل ضخم (تفاصيل)    ظهرت الآن.. رابط بوابة التعليم الأساسي للحصول على نتيجة الفصل الدراسي الثاني 2024    عاجل.. أنباء عن العثور على آخر ضحايا حادث معدية أبو غالب    واشنطن تدرس تعيين مسئول أمريكى للإشراف على قوة فلسطينية فى غزة بعد الحرب    تشافي يستعد للرحيل.. موعد الإعلان الرسمي عن تعاقد برشلونة مع المدرب الجديد    15 دقيقة لوسائل الإعلام بمران الأهلى اليوم باستاد القاهرة قبل نهائى أفريقيا    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    وزير العمل يشهد تسليم الدفعة الثانية من «الرخص الدائمة» لمراكز التدريب    مجلس أمناء جامعة الإسكندرية يوجه بضرورة الاستخدام الأمثل لموازنة الجامعة    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق «سيوة / مطروح» بطول 300 كم    انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية غدا.. وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتوفير أجواء مناسبة للطلاب    أخبار الأهلي : دفعة ثلاثية لكولر قبل مواجهة الترجي بالنهائي الأفريقي    «الحج بين كمال الايمان وعظمة التيسير» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    سول تفرض عقوبات ضد 7 أفراد من كوريا الشمالية وسفينتين روسيتين    بوتين يوقع قرارا يسمح بمصادرة الأصول الأمريكية    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    وفد قطرى والشيخ إبراهيم العرجانى يبحثون التعاون بين شركات اتحاد القبائل ومجموعة الشيخ جاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لافروف: موسكو تعارض ترقية التدخل العسكرى فى دمشق عبر مجلس الأمن
نشر في الدستور الأصلي يوم 14 - 11 - 2013

اكد وزير الخارجية نبيل فهمى ان جميع قنوات الحوار مع الجانب الروسى باتت مفتوحة لتنشيط التعاون فى جميع المجالات بما يحقق مصلحة البلدين.

وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى سيرجى لافروف عند ختام مباحثاتهما التى عقدت بمقر وزارة الخارجية واستمرت نحو ساعة ونصف الساعة أن مصر تتطلع لتعاون مثمر مع روسيا في مجالات متعددة.

وقال فهمي خلال مؤتمر صحفي عقد بوزارة الخارجية مع نظيره الروسي سرجى لافروف إن العلاقات مستمرة وممتدة بين مصر وروسيا في مجالات عديدة.. لافتا إلى أن شكل و طبيعة و توثيت الزيارة لوزيرى الخارجية و الدفاع لها دلالات من الناحيةرالمصرية و نتظلع لتعاون مثمر مع الصديق الروسي فى مجالات متعددة لأهمية روسيا على الساحة الدولية.

وأضاف فهمي أن الاجتماع بينه وبين نظيره الروسي تناول العديد من القضايا الدولية والاقليمية وعددا من الموضوعات الثنائية والعلاقات بين البلدين.. لافتا إلى أنه تم تناول الوضع في سوريا وما يبذل من جهد لعقد اجتماع جنيف 2 سعيا للحل السياسي للوضع في سوريا، فضلا عن تناول عمليات السلام في الشرق الاوسط وخاصة القضية الفلسطينية وعملية المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي والجهد المبذول من الجانب الامريكي لتنظيم وترتيب المفاوضات فيما بينهما.

وشدد وزير الخارجية نبيل فهمي على اهمية الوصول إلى حل سلمي للازمة الفلسطينية، معربا عن قلقه الشديد من اى ممارسات على الارض تعكر صفو المفاوضات وتجعل الوصول إلى حل سلمي صعب.

وأوضح فهمي أنه تم تناول العديد من القضايا الاخرى منها دول الجوار بالنسبة لمصر خاصة الوضع في لييبا والسودان وافريقيا وما يهم البلدين, بالاضافة إلى تناول قضايا تتعلق بالامن الدولي والاقليمي مثل الدعوة إلى انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وتحديدا الاقتراحات المصرية في هذا الصدد وقرارات مؤتمر معاهدة عدم الانتشار عام 2010 .

وبشأن التعاون بين مصر وروسيا قال نبيل فهمي إن هناك رصيدا قديما من التعاون الثنائي في مجالات عدة وخاصة في المجال العسكري حيث تم النقاش حوله بالامس بين وزيري دفاع مصر الفريق أول عبدالفتاح السيسي وروسيا سيرجي شويجو، فضلا عن التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي وتوسيع التجارة والاستثمار، موضحا أن هناك تعاونا كبيرا فيما يرتبط بالعلاقات الانسانية بين الشعبين خاصة مع ارتفاع نسبة السياح الروس في مصر .. حيث إننا نرحب بالسياح الروس في اى وقت.

وأضاف أن هناك اتفاقا بين الجانبين على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لإعطاء التعاون الثنائي المزيد من الزخم، وخاصة التعاون فى المجال التنموى و السد العالى و الطاقة و التوسيع التجارة و الاستثمار فضلا عن المزيد من التعاون فى العلاقات الإنسانية بين الشعبين خاصة بالنسبة لزيادة السياحة الروسية لمصر لافتا انه تم الاتفاق على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة لإعطاء التعاون الثنايا و سيتم التمهيد من خلال لجنة على مستوى الخبراء التي ستحدد بشكل سريع موعد انعقاد اللجنة.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سرجى لافروف ان مصر بالنسبة لنا ليست فقط دولة رايدة و لكنها دولة صديقة نرتبط معها باواصر صداقة منذ سنوات عديدة و هو تعاون مستمر و استراتيجى و إنه في مصلحة موسكو أن تبقى مصر دولة مستقرة ذات اقتصاد متطور وذات اداء حكومي فعال، لافتا إلى أن التحضير لمشروع الدستور والاستفتاء ستسمح لمصر بالتقدم إلى الاهداف المنشودة.

وأضاف لافروف أن مباحثات اليوم مع وزير الخارجية نبيل فهمي كانت استمرارا لزيارة فهمي إلى موسكو في سبتمبر الماضي، حيث تم تناول الوضع في مصر .

وأوضح أن روسيا لا تزال تنطلق من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع الدول, لافتا إلى أن موسكو تحترم السيادة المصرية وحق المصريين في تقرير مصيرهم .

وقال لافروف إنه جرى مناقشة العلاقات الثنائية والعمل المشترك من اجل تعميق الحوار بين البلدين بما في ذلك استئناف عمل اللجنة الحكومية الروسية المصرية المشتركة في التعاون الاقتصادي والتجاري حيث تم الاتفاق على اجراء لقاء الخبراء، لافتا إلى وجود مقترحات في مجال الاستثمار والطاقة والصناعات الثقيلة وكذلك في مجال انشاء قدرات في انتاج معدات البناء.

وشدد لافروف على أن روسيا مستعدة لمساعدة مصر في كل المجالات التي تريدها مصر في مجال التطور، لافتا إلى أن روسيا على استعداد ايضا لتقبل المقترحات من اجل جعل العلاقات والتبادل في العلوم والسياسة على اساس مستمر.

و اضاف أننا اتفقنا على مواصلة تطوير التعاون فى مجال السياحة و هو مجال مهم لاستتباب الاستقرار مشيرا ان رفع الطوارئ سيسمح بزيادة التعاون فى مجال السياحة و قد ناقشنا الحوار السياسى و آفاق التعاون فى المجال العسكري و المجال العسكري الفنى و هو ما سيتم فى مباحثات وزيرى الدفاع.

و قال لافروف انه تم بحث عدد من الموضوعات الإقليمية نظرا باهتمامنا بالوضع فى شمال أفريقيا و الشرق الأوسط فى سياق التغيرات الكبيرة التى تتم فى المنطقة موضحا ان هناك مواقف متطابقة حول أهمية عقد موتمر جنيف 2 فى اسرع وقت ممكن بين جميع الاطراف.

و قام لافروف بتحية مصر على دورها النشط فى الملف الفلسطينى و الوصول لتسوية سلمية و لدينا مواقف مشتركة لافتا انه بالنسبة لسوريا فان إزالة الترسانة الكيماوية السوريا يتم بنشاط و دون تعثر، و هناك تفاهم حول ما يجرى فى العالم و خاصة القضية الفلسطينية وعملية السلام و التسوية على أساس قواعد القانون الدولى و المبادرة العربية و قرارات الامم المتحدة و ما تدعمه الدول العربية و منظمة الموتمر الاسلامى و نحن ندعم دور مصر البناء و استئناف المفاوضات و إيجاد حل لتوفير الأمن فى سيناء.

و اكد لافروف ان روسيا تؤيد عقد موتمر دولى فى اسرع وقت ممكن لبحث إخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل وردا على سؤال تقييمه للتقارب المصرى الروسى الراهن وهل هو توجه مؤقت بسبب اضطراب العلاقات مع اطراف اخرى ام يتجه يتجه البلدين لعلاقات استراتيجية.

قال نبيل فهمى اننا نتطلع لعلاقات قوية ومتواصلة ومستقرة مع روسيا لتقديرنا لمواقف والدور الروسى بالنسبة للشرق الاوسط او على المستوى الدولى ننطلق فى هذا الاتجاه لنعيد ليس فقط تنشيط العلاقة التى كانت قائمة طوال الاعوام الماضية انما بالفعل نسعى الى تنشيطها ليس بديلا لاحد فوزن روسيا اكبر من ان تكون بديلا لاحد ونحن لا ننظر للامور بهذا الشكل ونتطلع لتعاون يعطى المصلحة لمصر ونامل ايضا ان يكون له المصلحة لروسيا وبالطبيعى سيكون له مردود ايجابى على الامن الاقليمى والامن الدولى.

من جانبه قال لافروف إن روسيا لديها صداقة مع الشعب مصر منذ عشرات السنين ولدينا تاريخ قوي مشترك بما في ذلك الصراع السياسي المشترك من اجل العدالة، لافتا إلى أنه على كل بلد تحديد دائرة شركائها.

وردا على سؤال حول حول تعزيز التوجه الروسى فى المجال السياحى وكيف تنظر روسيا لمصر فى المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية قال نبيل فهمى اننا نرحب بطبيعة الحال بالسياح فى مصر لاهتمامنا بهم ولاعتبارهم جزء اساسى من المنظومة الاقتصادية المصرية وهذا الموضوع اثيره مع مختلف الزائرين الذين نشرح لهم الوضع فى مصر.

من جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه تم الاتفاق ايضا على مواصلة تطوير الحوار في مجال السياحة حيث انه مهم جدا لمصر، لافتا إلى أن رفع حالة الطوارئ في مصر سيسمح بعودة التعاون في المجال السياحي.

وأضاف أنه على يقين ان دولا اخرى تريد لمواطنيها ان تزور المنتجعات المصرية، لافتا إلى انه تم مناقشة المسائل المتعلقة بالحوار السياسي والتعاون في المجال العسكري والعسكري الفني بالتفصيل حيث تجري الآن مباحثات بين وزيرى الدفاع الروسي سيرجي شويجو والمصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي.

وفيما يتعلق بالمشروعات الاقتصادية قال لافروف إنه يتم التحضير جلسة للجنة مشتركة وهناك عدد من المقترحات بما في ذلك تحديث المنشآت التي تم بناؤها في عهد الاتحاد السوفيتي وكذلك بناء منشآت جديدة، كما تم تناول مجال السياحة موضحا أنه يوجد مائة رحلة جوية اسبوعيا بين مصر وروسيا.

وحول تقييم وزير خارجية روسيا لقرارات جامعة الدول العربية ازاء العديد من القضايا مثل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ذكر سيرجى لافروف ان جامعة الدول العربية شريك لبلاده وموقفنا من مبادرة السلام العربية هي علي أساس تسوية فلسطينية-إسرائيلية، مضيفا انه علي الجامعة العربية القيام بالمزيد من النشاط في هذا المجال، ونحن ندعم جهود الولايات المتحدة التي سمحت باستئناف المفاوضات التي تأتي في شكل صعب جداً وبطبيعة الحال فان اي جهد إضافي من الجامعة العربية من الجامعة سيساعد في حل القضية، اما موقف الجامعة من القضية السورية فهو معروف كما هو معروف وواضح موقفنا منذ عامين، فما حدث هو اتخاذ لقرارات مسبقة، واعتقد انه لابد في المستقبل من التمسك بالمبدأ الأساسي في عمل الجامعة العربية، ويكون هناك موقف توافقي بشكل عام، مضيفا في هذا الصدد انه من مصلحة بلاده في السياسة الخارجية الان هو استقرار مصر للعب دورها الأساسي بشكل فعال .

وردا على سؤال حول ما يعكسه تطور علاقات مصر وروسيا من تنفيذ لما طرحه الوزير نبيل فهمى مسبقا بشان اعادة مركزة السياسة الخارجية المصرية وما اذا كان لمس تقاربا روسيا ازاء القضايا الاقليمية مثل القضية الفلسطينية والازمة السورية قال وزير الخارجية نبيل فهمى ان سياسة مصر الخارجية فى هذه المرحلة تتحرك فى اطار تفكير استراتيجى واضح سبق الاعلان عنه وهو تنفيذ برنامج استراتيجى يقوم على تنويع الخيارات المصرية باعتبارها مطلبا شعبيا بعد ثورتين وهذا هو مبعث تحركنا .

واشار الى ان التعاون المصرى الروسى له ارضية واسعة وقديمة ونسعى فى الوقت الراهن لتنشيطه على اساس ماهو قائم بالفعل بين الجانبين وتوسيعه الى مجالات جديدة تحقق صالح البلدين .

واضاف ان مجال النقاش مع الجانب الروسى مفتوح تجاه كل ما يحقق مصلحة البلدين مشيرا الى ان هناك توافقا مصريا روسيا تجاه القضية الفلسطينية وشبه تطابق بين الدولتين كول شرورة ايجاد حل سلمى يؤدى لقيام الدولة الفلسطينية على اراضى عام 1967 .

واوضح انه وبخصوص الوضع فى سوريا فهناك اتفاق على الحل السلمى لهذه الازمة وهناك اتفاق على انه لا حل بدون المسار السياسى بغض النظر عن التفاصيل .

وقال ان مصر اعلنت حتى قبل الاعلان عن مؤتمر جنيف 2 اننا ضد استخدام القوة فى سوريا وضد عسكرة القضية السورية .. وندعو الجميع للدخول فى العملية السياسية .

وحول سبل تنفيذ المبادرة المصرية لإخلاء الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وفرص انعقاد مؤتمر 2012 لإخلاء المنطقة من السلاح النووى قال فهمى ان روسيا احدى الدول المودعة لاتفاقية عدم الانتشار النووى وموقفهم كان منذ فترة يقوم على تاييد انشاء منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط .. وقد شرحت له تصورنا لتحقيق هذا الهدف المنشود معربا عن امله فى انعقاد مؤتمر اخلاء الشرق الاوسط من السلاح النووى المؤجل والذى كان مقررا عقده فى 2012.

وان يتم أيضاً التحرك بسرعة نحو هذا الجهد .. وقال فهمى انه يذكر بالقرار 687 الخاص بتحرير الكويت والذى اشتمل أيضاً فى احد بنوده على ان يكون هذا الجهد خطوة نحو الوصول لمنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط .. واعرب عن التطلع لاستمرار التعاون بيننا ازاء هذا الموضوع.

ومن جانبه عقب سيرجى لافروف فى ذات الاطار مشيرا الى ان هناك اتفاقا فى الموقف المصرى الروسى بالنسبة للتسوية فى الملف السورى وعدم القبول بالحل العسكرى وتفضيل الحل السياسى فقط كما اننا ندعو عقد مؤتمر جنيف 2 ولدينا قناعة عامة حول المشاركين فى المؤتمر ومشاركة مصر كما ان لدينا تفهما عاما للعملية السياسية .. ولفت الى انه لابد من تفهم عام بخطر الارهاب الذى يزداد كل يوم فى سوريا وقد اتفقنا على اهمية خلق بيئة ملائمة لعقد مؤتمر جنيف 2.

واضاف انه تم الاتفاق ايضا على اهمية عقد مؤتمر لبحث حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل فى الشرق الاوسط وقد تمت مشاورات للخبراء بين الدول المودع لديها معاهدة حظر الانتشار وبمساعدة فنلندا الدولة المضيفة للمؤتمر ولابد من ان يتم تحديد موعد لعقد هذا المؤتمر والجانب المصرى لديه مقترحات وسنقوم بدراستها.

واوضح انه بالنسبة لوضع اللاجئين السوريين فان روسيا قدمت العون لوكالة الاغاثة الدولية وبرنامج التغذية العالمية الفاو لتقديمها لسوريا والدول المستضيفة للاجئين مثل الاردن ولبنان لتقيل معاناة الشعب السورى ولابد من الا يتم خرق القانون الدولى مشيرا الى ان هناك محاولات لترقية فكرة الدفع بالتدخل العسكرى فى سوريا عبر مجلس الامن وروسيا تعارض ذلك لافتا ان هناك مشاورات مع الولايات المتحدة والاخضر الابراهيمى للتحضير لجنيف 2 كما تمت لقاءات لممثلين من الجامعة العربية وتركيا وممثلين لوكالات الاغاثة فى سوريا موضحا ان رؤساء الوكالات تحدثوا عن انهم ليس لديهم اى قلق.

واشاروا ان الحكومة السورية لا ترفض التعامل معهم وان المشاكل الاكبر تاتى من المقاتلين وهو امر معروف مؤكدا انه لابد ان لا يكون هناك اى تسييس او تدويل لهذا الامر.

فى رده على سؤال حول ما تردد عن قرب اتفاق فى إطار 5+1 مع ايران بعد حديث فرنسا و الولايات المتحدة و ماذا كان يفهم منه سلمية الموقف النووى الأيرانى قال لافروف انه لم يكن مشارك فى الاتصال الهاتفى الذى دار بين روساء فرنسا و امريكا و لكنه قرا البيان حول الاتصال الذى تم بالنسبة لملف ايران النووى و لا يمكن ان نتحدث عن المبادرة قبل استكمالها و اذا قرر البيت الابيض مقترحا فلابد من تقديم خطته.

واضاف وزير الخارجية الروسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده اليوم مع وزير الخارجية نبيل فهمى عقب مباحثاتهما بمقر وزارة الخارجية انه لا يمكنه التحدث بتفاصيل بخصوص طبيعة المحادثات التى جرت فى هذا الملف دون استكمالها غير ان هناك ملاحظة مهمة هى انه لاول مرة تقوم مجموعة 5+ 1 ببلورة رؤية تجاه ملف إيران النووى على اساس مقترح امريكى حصل على موافقة ايرانية .. واذا تم الإجماع عليه من قبل جميع الاطراف فسوف يتم تبنيه .

واضاف اننا سنواصل فى اجتماع يوم 20 نوفمبر المقبل النظر مع جميع الاطراف فى كل ما تم إنجازه واذا ما تم إقرار اى مقترح بعد قبوله من جميع المشاركين .

واشار لافروف الى ان هناك تصريحات تم توزيعها من وسائل الاعلام قبل ان تغادر الوفود مدينة جنيف .. وقلنا اننا للنظرة الاولى لم نعرف هذه التصريحات، ونامل ان تكون اللهجة فى الاجتماعات المقبلة مقبولة من جميع المشاركين مشيرا الى انه اذا قرر زملائنا استخدام المقترح المرحب به من السداسية فسوف نبحث ذلك و لكن يوجد حتى الآن تصريحات و سنواصل دراسة كل ذلك ولم يكن هناك مقترح موحد من جميع الاطراف الدولية فى هذا الاجتماع،من جانبه قال وزير الخارجية نبيل فهمى فى ختام المؤتمر الصحفى ان زيارة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف للقاهرة تعد خطوة مهمة لتنشيط العلاقات الممتدة والمستمرة بين الدولتين لكى نبنى على ما كان قائما بين الدولتين ونتعاون أيضاً فى مجالات جديدة نحو مستقبل افضل للجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.