وزير التعليم ل"مسئولى التعليم الاماراتيين": ورثت ملفات فساد إدارى ضخم.. ويؤكد: إخضاع مدارس الإخوان للإشراف المالى والادارى للوزارة أبو النصر يطالب بالاستعانة بالخبرات الإماراتية لتطوير إدارة المؤسسات التعليمية بمصر شهد لقاء وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر بوزير التعليم الإماراتى، الحديث في جميع الاتجاهات التعليمية بما فيها الحالة التى تسودها البلاد بعد رحيل جماعة الاخوان المسلمين عن الحكم داخل وزارة التربية والتعليم. "الدستور الأصلي" كشف بالتفاصيل جولة وزير التعليم داخل دولة الإمارات، والتى استغرقت 3 أيام، استجابة لدعوة حميد محمد القطامى وزير التعليم لتفعيل عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وزيادة أعداد المدرسين المعارين إلى الإمارات، حيث حاول وزير التعليم أبو النصر خلال زيارته للإمارات، الاستفادة منها من خلال محاولات الاستفادة من الخبرات الإماراتية في مجال إدارة المدارس الحكومية بمصر، وأيضا الاستفادة من التجربة الإماراتية على مستوى المدارس النموجية والتعليم الذكى، حيث توصل أبو النصر إلى اتفاق مع نظيره الإماراتي ومجلس أبوظبي للتعليم يقضي بتدريب عدد من مديري المدارس المصرية على الخبرات الإماراتية على صعيد إدارة المؤسسات التعليمية، تمهيداً لتعميم تجربتهم على المدراس المصرية كافة. وزير التعليم ابو النصر اكد الاستعداد لنقل تجربة وخبرات بلاده في التعليم الفني، مثمناً في الوقت ذاته ما وصلت إليه العملية التعليمية في دولة الإمارات مؤكداً أنها مفخرة لكل العرب.
أبو النصر خلال حديثه مع نظيره الإماراتى ومجلس أبو ظبى للتعليم استعرض المشكلات التى واجهت العملية التعليمية خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر حالياً، مشيرا الى أن بلاده ورثت ملفات فساد إدارية ومناهج ملغومة بافكار إخوانية، مشيراً إلى عبث تنظيم "الإخوان" بعقول النشء من خلال المناهج التعليمية، مؤكداً شروع وزارته في عمليات إحلال لعدد من المناهج التعليمية التي شابها العديد من المغلطات التاريخية والفكرية. وحول الخطط التي تعمل عليها الوزارة في الفترة الحالية وقابلية استمراريتها مع انتهاء المرحلة الانتقالية للحكومة المصرية الحالية، أكد ابو النصر أن وزارة التربية والتعليم المصرية تعمل على ثلاثة مستويات، تبدأ بالتعامل مع إشكاليات الفترة الانتقالية وتطهير القطاع من الفساد الإداري وخلل المناهج، إضافة لخطط متوسطة المدى، وتنتهي بوضع استراتيجيات بعيدة المدى تتناول قطاع التعليم المصري بشكل كامل. ابو النصر لفت إلى عدد من الإجراءات المرتبطة بالجانب القضائي عبر مصادرة أملاك تنظيم الإخوان والمنشآت التابعة له ومنها المدارس والمعاهد المنتشرة في بعض مناطق الجمهورية، مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم المصرية ستتولى الإشراف إدارياً ومالياً على المدارس، وهو ما يتطلب تغيير المناهج التعليمية المرتبطة الخاصة بها بما يجعلها تنسجم مع المناهج المطبقة في بقية المدارس المصرية.
من جهة أخرى، زار الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم برفقه حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم و الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وإيهاب إمام حمودة سفير جمهورية مصر المعين لدى الدولة في اطار تبادل الخبرات والتعاون في مجال التعليم بين البلدين ، مدرستي المشرف الصينية ومبارك بن محمد للتعليم الأساسي في أبوظبي،اضافة الى زيارته لعدد من المدارس النموذجية في أبوظبي اطلع خلالها على آليات العمل المتبعة، مبدياً إعجابه الشديد بالتجربة الثرية لأنماط الإدارة ومستوى المنشآت التعليمية فيها، عازماً على نقلها لبلاده في أقرب وقت.
وفي اجتماع جمع الوفدين، أكد حميد القطامي وزير التربية والتعليم ومغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم استعداد الإمارات لتوفير كل ما يلزم لدعم العملية التربوية والتعليمية في مصر الشقيقة، انطلاقاً من الدور العربي والإقليمي لدولة الإمارات العربية، التي لا تتوانى عن تقديم العون للأشقاء في جميع المجالات. الوفد الزائر للمدارس الاماراتية اطلع على عدد من المبادرات التعليمية والتقنية، التي أطلقها المجلس مؤخراً مثل برنامج ارتقاء والخطة الرئيسية لتحسين الكفاءة التشغيلية للمدارس ونظام معلومات الطالب الإلكتروني Esis وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية ،حيث كانت الإمارات قد تبرعت مؤخراً ببناء 1000 مدرسة في مصر، بدأ العمل فيها بمواصفات محددة. الوفد اطلع خلال الزيارة ايضا على الفصول الدراسية للطلاب وعلى قسم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والتصفح الإلكتروني على مواقع المكتبة الإلكترونية وكيفية إعداد البحوث العلمية. القطامي والخييلي أكدان حرص القيادة على توثيق التعاون مع مصر، حيث قال حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم الاماراتى أن علاقة الإمارات بمصر هي علاقة تاريخية وطيدة تكللت بالنجاح عبر عقود طويلة من الزمن، مشيراً إلى أن التعاون بين البلدين شمل مختلف المجالات بما فيها الثقافية والاقتصادية والإنسانية، وقد أثمر هذا التعاون عن نتائج إيجابية أسهمت في تطوير البلدين والارتقاء بالإنسان والمجتمع فيهما. القطامي لفت الى أن نهج قيادة الامارات الرشيدة في التعاون مع أشقائنا في مصر نستلهمه من النظرة الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي رأى أن مصر هي قلب الأمة، مؤكداً حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانه حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على توثيق أواصر التعاون مع جمهورية مصر العربية الشقيقة. وزير التعليم الاماراتى اشار إلى أن مدارس أبوظبي تعد نموذجاً حياً للمدارس العصرية التي تحاكي أفضل المعايير العالمية في مجال التعليم، مؤكدا أن ما تشهده مدارس الإمارات من تطور كبير على صعيد البيئة التعليمية والاهتمام بتطوير المناهج الدراسية واستثمار التكنولوجيا الحديثة بالشكل الأمثل أمر يدعونا للفخر. من جانبه، الدكتور مغير الخييلي "مدير عام مجلس ابو ظبى للتعليم "اوضح إن زيارة أشقائنا المصريين لنا هي محل تقدير لما يكنه شعب الإمارات من حب واحترام لمصر وشعبها، مؤكداً أن مجلس أبوظبي للتعليم على أتم الاستعداد للتعاون فيما يخص أنشطة ومبادرات التعليم المشتركة بين البلدين وسنضع جميع الإمكانات رهن إشارة الأشقاء في مصر الغالية على قلوبنا.