انتهت أمس فعاليات المؤتمر اللاهوتي "التعاليم الخريستولوجيّة في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية..عند القديس البابا كيرلس عمود الدين والبابا شنوده الثالث"، الذي نظمه المركز الثقافي القبطي بمقره بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، على مدار يومي الأربعاء والخميس بمشاركة الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ والقس بيشوي حلمي الأمين العام لمجلس كنائس مصر وعدد ن أساتذة الكليات الأكليريكية. وكانت محاضرة الأنبا بيشوي بعنوان "الاتفاق اللاّهوتي حول طبيعة السيد المسيح مع الكنائس البيزنطيّة"، و"التعبيرات اليونانيّة في التعاليم الخريستولوجيّة عند القديس كيرلس الكبير"، بينما تحدث القس بيشوي حلمي عن "مجمع أفَسُس المسكوني الثالث عام 431م"، وتحدث القس يوسف قزمان كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بأرض الجولف عن "طبيعة السيد المسيح في العهد الجديد في ضوء تعاليم قداسة البابا شنوده الثالث"، وكانت محاضرة الأستاذ الدكتور موريس تواضروس، أستاذ العهد الجديد بالكلية الإكليريكيّة ومعهد الدراسات القبطية عن "طبيعة السيد المسيح في العهد الجديد في ضوء تعاليم القديس كيرلس عمود الدين".
الأنبا إرميا رئيس المركز قال إن هذا المؤتمر هو الأول لاهوتيا والأربعون من أنشطة المركز سواء ندوات أو لقاءات أو مؤتمرات، وطلب من الأنبا بيشوي أن يحدد الميعاد المناسب له كل شهر لتنظيم مؤتمرا لاهوتيا.
الأنبا بيشوي أشار إلى أهمية عقد مثل هذا المؤتمر اللاهوتي بمقر المركز، موضحا أنه فرصة لغير الدارسين لحضور ومناقشة موضوعات لاهوتية يصعب على غير المتخصصين حضورها سواء بالكلية الأكليركية أو غيرها من المعاهد الدراسية، مضيفا أن موضوع هذا المؤتمر هام جدا وخاصة إنه يتناول الحوار الدائر بين الكنائس المسيحية وهو "طبيعة السيد المسيح".
الدكتور موريس تاوضروس أستاذ "العهد الجديد واللغة اليونانية" بالكلية الأكلريكية، تحدث في المحاضرة الأولى رسائل "القديس كيرلس عمود الدين للرد على بدعة نسطور"، موضحا أن رسائل القديس كيرلس إلى نسطور قدم فيها شرحا مستفيضا لعقيدة الكنيسة الجامعة في شخص المسيح وكانت هي الوثيقة الرئيسية التي أعتمد عليها مجمع أفسس في الرد على هرطقة نسطور.
