قام أهالي ضحايا انفجار مديرية الامن بجنوبسيناء بوقفة احتجاجية امام أبواب مستشفى الطور العام احتجاجًا على رفض إدارة المستشفى تسلميهم جثث وزيهم لعدم وجود طبيب الطب الشرعي وأبلغتهم المستشفى بانتظار قدوم طبيب آخر من محافظة الإسماعيلية. وعلى الفور انتقل اللواء عصام محمد مأمور قسم شرطة طور سيناء التفاوض مع الأهالي ان المحافظة لا يوجد بالطب الشرعي وانه قادم من الإسماعلية خلال ساعات وتفهم الوضع المحافظة وفض الاهالى الحتجاج من امام المستشفى وانتظر الطب الشرعى . انتهت اللجنة التى شكلها المستشار هشام بركات النائب العام من معاينة مسرح التفجيرات و الإستماع لأقول شهود العيان و المصابين داخل مستشفى الطور العام حيث تبين أن سيارة تويوتا تايلاندى دوبل كابيبنة هى التى نفذت العملية حيث اخترقت بوابة مديرية أمن جنوبسيناء من ناحية الكورنيش و انفجرت بسرعة داخل المبنى و أضافوا أن الإنفجار من قوته أدى إلى تحطم أجزاء كبيرة من مديرية الأمن و مبنى ديوان عام المحافظة المجاور للمديرية و المدرسة الفندقية الملاصقة للمبنى و التى تقع خلف مديرية الأمن مباشرة. فى نفس السياق تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار الامني بعد الانفجار الذي وقع داخل مبني مديرية امن جنوبسيناء واسفر عن استشهاد ثلاث مجندين وأشلاء جثه مجهولة يعتقد انها لمنفذ العملية الارهابية واصابة 50 شخص اخرين من بينهم اللواء حاتم امين نائب مدير الامن والذي استقرت حالته الصحية حيث اكد مصدر طبي ان عدد المصابين المتواجدين داخل مستشفى الطور العام 17 حالة تتلقي العلاج وتم تحويل 7 حالات الي مستشفى شرم الشيخ الدولي وان حالات المصابين مستقرة وان باقي المصابين قد غادرو المستشفى بعد تلقيهم العلاج. من جانبه أكد اللواء احمد فوزي السكرتير العام للمحافظة انه تم تشديد الاجراءات الامنية علي الكمائن وخاصة بالمناطق التي بها تجمعات وانه تم التنسيق بين القوات المسلحة والشرطة في تامين المنشأت الحيوية ومنع وقوف أي سيارة يشتبه فيها بجوار المدارس والمصالح الحكومية كما تم تشديد الرقابة الامنية بالمناطق السياحية خاصة مدينة شرم الشيخ التي تستقبل زائريها من محبي قضاء اجازة عيد الاضحى بها ......واوضح ان التحقيقات الاولية تشير الي قيام سيارة باقتحام الحاجز الامني علي بوابة مديرية الامن ثم انفجرت مما ادي الي حدوث فجوة ارضية بقطر 7 امتار وعمق واحد متر مما يدل علي ان السياره كانت تحمل كميات كبيره من المتفجرات كما تم العثور علي اشلاء جثه مجهولة يعتقد انها لمنفذ العملية الانتحارية وان السيارة المفخخة لم يتبقى منها سوى الموتور ونفي فوزي ما تردد عن تأجيل الدراسة مشيرا الي انه لا يوجد ما يمنع من استمرار الدراسة وقال ان الحادث وقع في الوقت الذي تحتفل فيه المحافظة بنصر اكتوبر وان اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء قرر صرف 10الاف جنيه لأسرة كل متوفي و3 الاف جنيه لكل مصاب التقت التحرير بالمصابين الذين قالوا انه رغم ان الحادث سرق منهم فرحتهم بالعيد الا انه زادهم اصرار على مواجهة هذا الارهاب الاسود ويقول محمد السيد محمد 23 سنه عسكري مجند من الشرقية انه كان متواجد داخل مبني مديرية الامن وسمع صوت انفجار تطايرت بعده نوافذ مديرية الامن واصيبت نتيجة الزجاج المتطاير مشيرا الي انه كان سعيد لاقتراب موعد عيد الاضحي ونزوله لرؤية اسرته وقال انه علي الرغم من هذا العمل الارهابي الجبان حاول سرقة فرحتنا بالعيد الا انه زدنا قوة واصرار على مواجهة الارهاب بكل أشكاله وتقول عزه احمد حسن 43 سنه من القاهرة انها كانت بمكتبها بمديرية الامن حيث انها تعمل رئيس قسم الميزانيات بالمديرية انها سمعت انفجار اعقبه سقوط اجزاء من المبنى سقط عليها واصيبت باشتباه ما بعد الارتجاج وجرح قطعي بالراس وتتساءل عزه هل ما حدث يمت للإسلام بصله بل ان الاسلام برئ من هؤلاء فالأديان السماوية جميعها تحث على المحبة والتسامح خاصة ونحن في ايام جليلة عند الله وهي ذو الحجة ووسط افراح الناس بأعياد النصر واقتراب عيد الأضحى المبارك مما يدل علي ان منفذي هذا العمل الارهابي عمى القلوب والبصيرة. ويقول احد المصابين محمد شعبان محمد 22 سنه عسكري مجند من بني سويف انه اثناء ذهابه لبوفيه المديرية لإحضار كوب شاي سمعت صوت انفجار شديد هز المديرية وسقط علي راسي قطعه خرسانية جعلتني لم اشعر بنفسي ويضيف انه كان يجهز نفسه للسفر لقضاء اجازة العيد مع اسرته خاصة وانه متزوج حديث في يونيو الماضي ويضيف هاني كامل عبد العزيز 25 سنه من البحيرة عسكري مجند انه كان سعيد جدا خاصة وهو ينتظر مولوده بفارغ الصبر وانه جاء من ابو رديس لأنهاء مأمورية خاصة بعمله وكان بعدها سوف يتوجه الى محافظته لقضاء اجازة العيد مع اسرته ولكن اثناء تواجده بالمديرية حدث الانفجار واصيب بكدمه بالظهر وجرح قطعي بالراس واليد اليسرى ولم اشعر بنفسي الا وانا متواجد بالعناية المركزة بالمستشفى وقال ان هذا العمل الخسيس زدنا اصرار علي مواجهته.