وجه إمام وخطيب مسجد مديرية أمن الجيزة انتقادا حادا للدول التي لا تحترم حقوق الأسري وتقتلهم دون مراعاة لذمة أو ضمير أو عهد، رغم قيامهم بتسليم أنفسهم طواعية لآسريهم، في إشارة إلي ما كشفت عنه «الدستور» في عددها الأسبوعي الأخير من مقابر لأسري وجنود مصريين قتلهم الجيش الإسرائيلي رغم استسلامهم في حرب 67، بينما أشار إمام مسجد نادي المقاولون العرب إلي حكم الله علي اليهود في الدنيا ب«الشتات» عقابا لما اقترفوه من أفعال في حق الأنبياء، وانتقد آئمة مساجد الفيوم ما وصفوه ب«المؤامرة»، التي تجري علي مادة التربية الإسلامية لصالح مادة «مريبة» تسمي «التربية الأخلاقية». حيث شدد إمام مسجد مديرية أمن الجيزة علي بشاعة جريمة قتل الأسري، دون أن يشير إلي إسرائيل أو ما نشرته «الدستور» حول جرائم الحرب الإسرائيلية، وإن ألمح إلي ذلك قائلاً: «بعد مرور السنوات نكتشف رفات الأسري وتنشر عنها الصحف في جريمة تخالف مبادئ الإنسانية». وأكد الخطيب أن الشريعة الإسلامية هي الشريعة الوحيدة التي تحمي حقوق الأسري وتحض علي حسن معاملتهم، قبل ظهور المعاهدات الدولية لحقوق الأسري. وقال خطيب مسجد نادي المقاولون العرب للتجديف بالجيزة إن الله حكم علي اليهود بالشتات بعد ميلاد المسيح عليه السلام، حيث تفرقوا في الدنيا كلها من قبل حاكم روماني أطاح بهم، ودعا الخطيب المسلمين إلي عدم اليأس والحزن علي ما يقترفه اليهود في حق الفلسطينيين، لأنه كلما اشتد البلاء قرب الفرج، علي حد قوله، قبل أن يؤكد أن الأمر سينتهي بنصر الله. وتحدث خطيب مسجد كوبري الجامعة عن المسارعة إلي فعل الخيرات، والتزام التقوي والمبادرة بتقديم المساعدة الإنسانية لكل محتاج، وقال إن التزام الإنسان بتقوي الله تعالي، ومبادرته بتقديم الخير لأهل بلده ووطنه والناس من حوله يقابل بالمغفرة التي وعد الله سبحانه وتعالي بها عباده. وفي الفيوم، وجه إمام أحد المساجد انتقادات حادة لوزارة التربية والتعليم، وحذر مما وصفه ب«المؤامرة» التي يتم تحضيرها ضد تدريس مادة «التربية الإسلامية»، لصالح مادة وصفها ب«المريبة»، هي مادة «التربية الأخلاقية»، مشيرا إلي أن الأخلاق جزء من الإسلام، ولا يصح فصلها عن «التربية الدينية». ونادي الإمام بضرورة وقف مشروع هذه المادة اللقيطة، علي حد قوله، مشيرا إلي أن الطريقة المثلي لتعليم الأخلاق هي القدوة الحسنة التي تنتقل من المعلمين والمسئولين إلي الطلاب. ودعا خطيب مسجد وزاوية مكرم بمدينة دمنهور المصلين إلي الإسراع إلي رضا الله عز وجل، والتوبة المستمرة من الذنوب والمعاصي، وروي قصصا عديدة عن التوبة، منها قصة الأخوين الذي نوي العاصي فيهما التوبة، بينما نوي الطائع لله أن يعصيه مثل أخيه، فأتي الموت فجأة، ليموت العاصي علي نية التوبة ويدخل الجنة، ويموت الطائع علي نية المعصية فيدخل النار. وأكد خطيب مسجد الرحمة ببورسعيد أن حب الدنيا الذي طغي علي غالبية المسلمين هو السبب الرئيسي في تجرؤ أقذر الأمم علي الأمة الإسلامية وعلي مقدساة المسلمين، وهو الذي وضع المسلمين في ذيل الأمم بعد أن كانت منارة الحضارة والفكر في العالم. وقال الخطيب إن اليهود جبناء، ولا يتحركون إلا في غفلة من المسلمين عن دينهم، وأكد أن المقدسات الدينية التي انتهكها اليهود والأرض التي احتلوها لن تعود إلا إذا عاد المسلمون لدين الله وسُّنة رسوله الكريم. في حين دعا الخطيب الذي صلي بالمعتصمين أمام مجلس الشعب العمال إلي توحيد صفوفهم وندد بخطايا الحكومة تجاههم وطالب في نهاية خطبته الرئيس مبارك بالتدخل لإنقاذ رعيته من تجاهل حكومته.