كشفت مصادر مصرية مطلعة ل «الدستور» عن قيام مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط بزيارة للسودان السبت- غداً- في زيارة قصيرة للخرطوم وجوبا للتشاور في العديد من القضايا المشتركة بين مصر والسودان. وقالت المصادر- التي طلبت عدم ذكر اسمها- إن الوفد المصري سيلتقي عدداً من المسئولين في الخرطوم وجوبا في إطار الاهتمام المصري بقضايا السودان وتأكيد حرصها علي تحقيق الوحدة والاستقرار بالبلاد. وأوضحت المصادر أن قضية مياه النيل تتصدر أجندة زيارة الوفد المصري إلي السودان للاتفاق علي موقف مشترك بين البلدين قبل الاتفاقية التي من المفترض أن يتم توقيعها منتصف الشهر الحالي، كما أكدت المصادر أن مصر والسودان ستتخذان موقفاً مشتركاً فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة التي تفاقمت بين دول المنبع ودولتي المصب. إضافة إلي النقاش حول أوضاع السودان ما بعد الانتخابات خاصة مع اقتراب موعد الاستفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان المقرر إجراؤه في 2011. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت موقفها في أكثر من مناسبة بأنها حريصة علي وحدة السودان علي أن تكون هذه الوحدة خياراً جاذباً لشعب الجنوب، وأوضحت في الوقت نفسه أنها مستعدة لكل السيناريوهات وستحترم خيار الجنوبيين بهذا الشأن، كما وجه الفريق أول سلفاكير ميارديت- رئيس حكومة الجنوب المنتخب- في تصريحات مسبقة تطمينات للسلطات المصرية بأن انفصال الجنوب لن يكون مؤثراً في حقوق مصر التاريخية في مياه النيل مؤكداً أن مخاوف مصر من الانفصال غير مدروسة.