أصدرت وحدة دعم الاعلام بمركز الحق للديمقراطية وحقوق الانسان أمس الأحد تقريرها الربع سنوي عن حالة حرية الرأي والتعبير في مصر فى الفترة من 1 يونيو 2013 حتى 30 اغسطس 2013 ، و جاءت ابرز النتائج التى رصدها التقرير ، تراجع حاد في حرية الرأي و التعبير في الربع الثالث لعام 2013 . وقال "التقرير" أن نسبة التراجع في إنتهاك الحق في الحياة وصلت الى( – 100% ) حيث سجل عدد 5 حالات وفاة لصحفيين و مساعدين أعلاميين أثناء قيامهم بواجبهم المهني بالاضافة إلى حالتين تواجدتا داخل نطاق الإعتصامات و التظاهرات لكن وجودهم لم يكن يرتبط بأعمالهم المهنية، في حين ان الفتره من 1 يناير 2013 حتى 30 مايو لم تسجل أي حالة قتل للصحفيين او علاميين.
كما بلغت نسبة التراجع في حق الصحفيين في سلامه الجسد لتسجل ( - 40% ) حيث أرتفع معدل حالات الأعتداء على الصحفيين من 17 حالة اعتداء خلال افتره من 1 يناير حتى 30 مايو 2013 لتصل الى 63 حالة إعتداء في الفتره من 1 يونيو حتى 30 أغسطس 2013 ، وتراجع المؤشر الخاص باستدعاء الإعلاميين و الصحفيين للمحاكمة تراجع طفيف لم يتجاوز نسبة (-4%) حيث أرتفع معدل إستدعاء الصحفيين و التحقيق معهم الى 10 حالات في الربع الثالث من عام 2013م بينما سجل النصف الاول من العام 6 حالات فقط لاغير.
و شهد الربع الثاني من عام 2013 كارثة مفجعة بسقوط 8 شهداء من الصحفيين و الإعلاميين المساعدين – كان من بينهم حالتان قتلا أثناء تظاهرات لكنهم لم يكن تواجدهم في محيط المظاهرة لاسباب مهنية – و يعد هذا الرقم هو الاكبر في الثلاثون عاما الاخيرة على الاقل ، و جاء شهر أغسطس ليسجل اعلى معدلات انتهاك الحق في الحياة للصحفيين بنسبة 75% من اجمالي ما تم رصده بينما جاء كل من شهري يونيو و يوليو بنسبة متساوية 12%.
و شهدت الفترة من 1 يونيو 2013 و حتى 30 أغسطس من نفس العام وقوع عدد 107 إنتهاك ضد صحفيين و اعلاميين و هو معدل كبير للغاية مقارنة مع اي مرحلة مرت بها مصر في السابق ، و كان شهر يونيو – في عهد محمد مرسي – قد شهد 11% من الإنتهاكات التى تم رصدها بينما بلغ معدل الإنتهاكات في يوليو 15% - في بداية تولي عدلي منصور الرئاسة – بينما كانت غالبية الإنتهاكات وقعت في شهر أغسطس و بلغت 74% من اجمالي ماتم رصده 14 أغسطس قامت قوات الأمن بفض اعتصامي الإخوان المسلمين بميدان نهضة مصر و رابعة العدوية.
وجاء شهر أغسطس ليشكل أعلى معدلات الإنتهاكات ضد الصحفيين و المساعدين الإعلاميين في مصر ليسجل 74% من اجمالي الإنتهاكات التى تم رصدها على مدار ثلاثة اشهر و مقارنه بالعام الماضي او الربع الاول او الثاني من العام الجاري ، بينما جاء شهر يوليو في المرتبه الثانية بنسبة 15% من اجمالي الإنتهاكات التى تم رصدها فيما خل شهر يونيو في الترتيب الثالث بنسبة انتهاكات بلغت 12 % من اجمالي ما تم رصده من انتهاكات على مدار الاشهر الثلاث.
وجاء الأعتداء بالضرب على الإعلاميين ليشكل النسبة الاكبر من تلك الأعتداءات ليسجل 45% بينما جاء القتل ليسجل نسبه مرعبة و هي 6 % من جملة الحالات التى تم رصدها و هي النسبة الاكبر على الاطلاق في السنوات الثلاثون الأخيرة بينما جاءت عمليات القبض و الأختفاء لتسجل 24 % بالنسبة لحالات الاختفاء فكانت وقتيه.
وشهدت حرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام تحديدا تراجع ملحوظا في الربع الثالث من عام 2013م عن نظيرها في عام 2012م حيث بلغت معدلات التراجع قرابة (-80%) حيث ارتفع معدل اجمالي الانتهكات من 12 انتهاك الي 107 انتهاك وهو تدني رهيب فيما يخص حرية الرأي و التعبير و حرية الاعلام في مصر وهو مؤشر جد خطير ، و شكلت عمليات فض اعتصامي رايعة العدوية و ميدان نهضة مصر دورا بارزا في ارتفاع معدلات الإنتهاكات تلك اضافة الى كافة الاجراءات الاستثنائية التى صاحبة الاطاحة بنظام محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013م