حصل الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى على جائزة الإبداع فى الأداء التليفزيونى، من مؤسسة «مى شدياق» اللبنانية، وهى الجائزة التى تهدف إلى تكريم الإعلاميين المتميزين فى قطاع المرئى والمسموع.
وشدياق هى إعلامية وصحفية شهيرة، تعرضت إلى محاولة اغتيال عام 2005 وأصيبت بجروح بالغة إثر انفجار فى منطقة جونية ببيروت.
الجدير بالذكر أن هذا ليس التكريم الأول الذى يناله عيسى فى بيروت حيث حصل على جائزة «جبران توينى» لحرية الصحافة عام 2009، وهى الجائزة التى تعطى للصحفيين المناهضين للاستبداد والمدافعين عن حرية الرأى والتعبير.
فى بداية الحفل الذى أقيم أول من أمس الإثنين وحضره صفوة المجتمع اللبنانى وكوكبة من نجوم الإعلام والسياسة تحدثت «شدياق» وشكرت كل «من أسهم ولا يزال يسهم فى دعم المؤسسة»، مشددة على تصميم مؤسسة «مى شدياق» على تخريج جيل جديد من الصحفيين المثقفين الذين يتمتعون بالأخلاقيات المهنية ويتقنون استخدام وسائل التواصل بكل جديدها»، وقالت «الصحفيون أينما كانوا، هم عرضة للخطر عندما يكونون من عشاق الحرية والإضاءة على الحقيقة، مهما كانت صعبة.
فى لبنان عانينا، والحال فى العالم العربى ليس أفضل من حالنا. هواية هدر دم الصحفيين واضطهادهم لا تزال لسوء حظنا على الموضة. والمشكلة أنها صارت على رأس قائمة أولويات بعض الحكام والمعارضات المستحدثة، وكل منها ينادى بأحقية ارتكاباته ويدعى أنه ممثل الأمة. المشكلة أننا، فى مؤسسة (مى شدياق)، لم نغير عاداتنا، ولا نريد تغييرها».
وتابعت: «ما زلنا مصممين على رفع لواء الشجاعة فى التعبير عن الرأى، ضمانة لاستتباب الديمقراطية وقيام الأوطان التى نحلم بها منذ سنوات طويلة فى هذه المنطقة من العالم، دون أن تكون سلامتنا كإعلاميين وحريتنا واستقلاليتنا منة من أحد».
وتم خلال الحفل مداخلات مصورة لمديرة قطاع الإعلام المرئى والمسموع العام فى فرنسا مارى-كريستين ساراغوس ومدير منظمة «مراسلون بلا حدود» كريستوف دولوار شددت على «أهمية أداء مؤسسة مى شدياق الداعم لحرية الرأى والتعبير ولرفع مستوى الأداء الصحافى المسهم فى نشر الديمقراطية فى منطقة الشرق الأوسط التى حفلت سنواتها الأخيرة بالتقلبات السياسية والاجتماعية على نطاق واسع».
كما تم توزيع جوائز تقديرية لإعلاميين متميزين، ريمى درباس سليمان. وقد تخللت هذا القسم مجموعة من التقارير عرض أحدها لإنجازات المؤسسة خلال السنة الماضية وإنشاء مجلسيها الاستشارى والتنفيذى، وآخر لماهية الجوائز التقديرية المخصصة للإعلاميين أبرزها «جائزة أنطوان شويرى للمسيرة المهنية» وهى بمثابة تحية وعربون شكر من مؤسسة مى شدياق لروح أنطوان الشويرى المشجِّع الأول لفكرة إنشاء المؤسسة. وحصلت الإعلامية غادة عويس على جائزة «الالتزام الصحفى» وهى لتكريم الصحفيين الذين التزموا قضايا كتاباتهم وكرسوا عطاءاتهم لخدمتها.
وحصل المصور البريطانى الذى أصيب خلال تغطيته للأحداث فى أفغانستان جايلز دولاى على جائزة «الشجاعة الاستثنائية لتكريم الصحفيين الذين برهنوا على شجاعة كبيرة خلال أدائهم واجبهم الإعلامى، مقتحمين كل الأخطار، ومذللين كل العوائق لنقل الحدث وإيصال الخبر.