الأمم المتحدة رفضت تلميحات بانسحابها من سوريا للسماح بشن ضربات عسكرية أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة، مارتن نيسيركي، أمس السبت، أن مفتشي المنظمة الدولية لن يخرجوا ب"أي استنتاج" عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا قبل صدور نتائج التحاليل التي تجري حاليا في مختبرات.
وقال المتحدث إن "فريق المحققين بحاجة لوقت لتحليل العينات"، التي جمعت من ريف دمشق.
وأوضح أن المفتشين سيرفعون، بعدها، تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي سيبلغ الدول الأعضاء به.
وردا على سؤال عما قاله وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أن الإدارة الأميركية ليست بحاجة لتقرير الأممالمتحدة للتأكد من أن النظام استخدم بالفعل السلاح الكيماوي، قال إن "الفريق مؤهل تماما لتحديد الوقائع في شكل محايد ويتمتع بالصدقية".
وفي سياق متصل، كان المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مايكل لوهان، أعلن قبيل ذلك ل"فرانس برس" أن نتائج التحاليل على العينات التي أخذت من سوريا "ستأخذ أسبوعين على الأقل". وأوضح أن "العينات سترسل إلى ستة مختبرات في العالم في بلدان ليست متورطة سياسيا" في الملف السوري، وأن "كل عينة سواء أخذت من الأرض أو الماء أو من الدم ستقسم إلى قسمين يؤخذ كل قسم إلى مختبر مختلف للحصول على نتائج أكيدة. انسحاب المفتشين والضربة الغربية وفي سياق آخر، عبرت الأممالمتحدة، أمس السبت، عن رفضها الشديد لتلميحات بأنها تتنحى جانبا بطريقة أو بأخرى للسماح بشن ضربات جوية أميركية في سوريا، وقالت إن أعمالها الإنسانية ستستمر في البلاد.
وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة، للصحافيين: "رأيت جميع أنواع التقارير التي تلمح إلى أن مغادرة فريق الأسلحة الكيماوية يفسح المجال بطريقة أو بأخرى أمام اتخاذ إجراء عسكري من نوع ما".
وأضاف: "بصراحة هذا سخف وإهانة لما يربو على ألف موظف من موظفي الأممالمتحدة في الميدان بسوريا يقدمون المساعدات الإنسانية وسيواصلون تقديم المساعدات الحيوية".