لقد عرف القاصى والدانى .. والمتعلم والجاهل والعاقل والمغيب أن للإخوان كذب لا يبارى .. وغباء لا يبارى وهناك أدلة كثيرة على ذلك منها أنهم اعتقدوا أن الشعب المصري يمكن أن يقبل بفكرة غياب الدولة وغياب القومية وغياب الانتماء للوطن فى سبيل الجماعة ومنها أنهم اعتقدوا أن الشعب المصرى مجموعة من الدواب يمكن أن تقبل بما يمليه عليهم الإخوان .. ونسوا أن الشعب المصرى قبل قهر كثير من حكامه مرغما حتى تواتيه الفرصة للتحرر .. أما الإخوان فكانت نظرتهم للشعب المصرى على أنهم شويه غلابة عايزين لقمة العيش لأنهم عاشوا معه سنوات من خلال الزيت والسكر ونالوا دعوات المصريين البسطاء وأصواتهم أمام زجاجة زيت او كيلو سكر ومن هنا جاء إعتقادهم الخاطىء بأن المصرى يمكن أن يتنازل عن وطنة وقوميته فى سبيل الجماعة يأيها الاغبياء هل رأيتم الفلاحين والعمال والمتعلمين والمثقفين وهم يعبرون قناة السويس لتحرير سيناء فى حرب 1973 إن فكرة الارض والعرض عند المصرى بشكل عام والبسطاء بشكل خاص أمر لا يمكن المساومة عليه .. ولكنكم بجهلكم غفلتم عن كل هذا ومنذ بداية أحداث 25 يناير بدأتم حرق أقسام الشرطة ولا مراء حول ذلك بعد ما حدث فى يوم الخميس بعد فض اعتصامكم فى رابعة والنهضة فقد تكررت نفس المشاهد .. وقالها صفوت حجازى مهددا الشرطة ووزير الداخلية انتم نسيتم ما حدث لكم فى 25 يناير .. وحرق المبانى وقتل المدنيين .. الى اَخر أحداث 25 يناير وما بعده تؤكد أنكم الفاعلون وأهم ما جرى منكم هو إتصالكم بإرهابى حماس الذين أخرجوكم من السجون ودخلوا مصر .. وها هو إسماعيل هنيه يخطب فى الازهر .. وها هو وزير خارجية حماس المقال الزهار يقول إن مصر ينتظرها مستقبل عظيم ... يال الهول ما هذا هنيه فى الازهر والزهار يتحدث عن مستقبل مصر ؟! جعلتمونا ملطشة وهذا لم يأتى لرجال حماس من فراغ فهم جزء منكم ولا توجد لديكم فكرة القومية أو الوطن ولكن فكرة الجماعة وللجماعة كل الارض وكل الاوطان طالما كان ذلك متاحاً .
ثم كشفت أحداث جمعة غضبكم 16 أغسطس 2013 ما هو أدهى وأمر حيث قبض على القتلة الذين وجهتموهم أو دفعتم لهم من سوريا ومن باكستان ومن أيرلندا .. ما كل هذا ثم رأينا أعلام القاعدة تماما كما حدث فى العراق .. ولكن نسيتم أمران هامان جدا الأول أن مصر ليست العراق فنحن شعب نسيج واحد ولكن العراق بها سنة وشيعة واكراد وأتراك الى اَخر ذلك والأمر الثانى أن العراق لم يحدث بها ما حدث الإ بعد أن دمرت أمريكا بكل جبروتها الجيش العراقى ولكن الجيش المصرى مازال كما هو والشرطة المصرية كما هى .. خير أجناد الارض وفى رباط الى يوم الدين .
ثم جاء الأمر الثالث الذى يدل على مدى جهلكم وغبائكم إن من تزوج بعد خلع المخلوع وداخل إعتصام رابعة كتب عاقد الزواج على العقد .. أنه تم عقد القران فى عهد محمد مرسى هكذا حتى عقود الزواج أبطلتموها وغيرتم أصولها فى سبيل فكركم المعوج وكأنما أن هذه العبارة فى عقد الزواج ستخرج محمد مرسى من السجن على جريمة التخابر وأمر اَخر وجدنا رئيسكم المعزول يخطب من على المنبر فى السودان ويستجدى الأموال علينا قائلا المال مال الله .. أهان رئيس مصر بلدنا الحر الاَبى بأن وقف على المنبر ويتسول علينا ثم ها هو ولد الشاطر الذى لم يكن أبدا شاطر هو أو والده يقول أن لديه مستندات يمكن أن تدمر مستقبل أوباما السياسى يا بنى أوباما فى فترته الثانية وليس له مستقبل سياسى بعدها وقد جاء بتخطيط الرأسمالية الامريكية لكى تعلن أمريكا تطهير نفسها بعد ما فعلت بالعراق وأفغانستان لكى يحسن صورتها لدى العالم بأنها جاءت بأحد السود رئيساً لها لكى تثبيت للعالم كذباً أنها دولة الديموقراطية والحرية وهذا ما قاله كارثر فى إحدى زيارته لمصر ...
أما انت فبتصريحك هذا قد أثبت أن أباك قد تواطىء مع أمريكا على مصلحة مصر .
والاَن أسألكم يا جماعة الحرق والظلم والقتل عن أقصى ما فعله مبارك ووزير داخليتة الاسبق ... فساد وضياع حقوق ثم سجن أما أنتم فقد قتلتم وحرقتم وتاَمرتم وبدأتم فى التنازل عن سيناء لحماس وأسقطم هيبة مصر .. وحاريتم الداخلية والقضاء والاعلام ومكتتم لانفسكم على حساب الاَخرين ثم نرى من أدخلتم من الاجانب لكى تكونوا مليشيات تعمل على قتل المصريين تنازلتم عن فكرة الدولة وتركتم حماس تعيث فى مصر فسادا .. وبدأتم تحويلها إلى طاليبان أخرى تنفيذا لمخطط أمريكى للشرق الأوسط الكبير .. كل هذا فى عام واحد .. ثم يقول رئيسكم المخلوع لقائد الجيش ووزير الدفاع لقد جئنا لنحكمكم 500 سنة .. يال روعة ديموقراطيتكم .
وللشعب المصرى أقول هل رأيتم ماذا فعلتم فى 30 يونيو والسادس والعشرون من يوليو .. هل رأيتم معنى قرار الفريق أول عبد الفتاح السيسي عندما قرر أن ينحاز الجيش للشعب لقد حافظ على مصر وترابها ووحدتها ضد جماعة القتل والحرق والنهب .. لقد حافظ على القومية وفكرة المواطنة ضد أفكار الجماعة .. لقد منع أرهاب حماس من الدخول إلى سيناء والعيش فيها لقد منع أن تكون مصر أوكاراً لحثاله باكستان وأفغانستان وسوريا والقاعدة .. حتى لا تكون طاليبان أخرى .
لقد منعتم ومنع معكم قرار الفريق السيسى دمار مصر وتحطيمها بمخطط غربى وبتواطىء جماعة لا تعرف غير مصالحها ونفسها مهما كان الثمن لقد كان الله بنا رحيماً أن هذه الجماعة لم تحكمنا عاما اَخر .
ومن تجربة مصر مع هذه الجماعة منذ عام 1928 وحتى الأن هم لا يتغيرون وبالتالى فهى قد استنفذت كل الفرص ولا أمان لها مرة أخرى وكفى من قتل من أبناءنا ومن حرق من ديارنا .. ولا فرص أخرى لهذة الجماعة .
وأقول لرئيس الوزراء أعلنوا للشعب أنه لا ظلم بعد اليوم ولا فساد بعد اليوم ولا محسوبية بعد اليوم وأنكم ستطبقون العدل من خلال الدستور والقانون وأن مصر لكل المصريين فقد دفع فساد وظلم عهد مبارك الكثيرين من الشباب والبسطاء للإنتماء للإخوان أملا فى مستقبل افضل على يديهم ولكن لم يتحقق ذلك فلا تجعلوهم يعودوا اليهم مرة أخرى .