وزير الخارجية الإماراتي ينتقد الرفض الإيراني لحل القضية «ودياً» الجزر الثلاث الواقعة في الخليج جدد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان دعوته طهران لإنهاء «احتلالها» الجزر الثلاث الواقعة في الخليج، مكرراً وصف سيطرة إيران علي جزر أبو موسي وطنب الكبري وطنب الصغري، بأنه «احتلال». وقال: إنها تعطل علاقات إيران مع جيرانها العرب. وكانت الحكومة الإيرانية قد شجبت بحدة تصريحات سابقة مشابهة للوزير الإماراتي، انتقد فيها موقف إيران من الخلاف حول الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين، مشبهاً استحواذ إيران علي الجزر باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وردت إيران، علي لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست، محذرة الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات التي جرت فيها مقارنة الجمهورية الإسلامية ب«الكيان الصهيوني». لكن الشيخ عبد الله الذي زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وصف مجددا سيطرة إيران علي جزر أبو موسي وطنب الكبري وطنب الصغري بأنه احتلال، وقال إنها تعطل علاقات إيران مع جيرانها العرب. وأبدي مهمانبرست تشكيكه في أن التصريحات التي نسبت إلي وزير الخارجية الإماراتي، ربما أخرجت عن سياقها، إلا أنه عاد و«حذر» الإمارات من تكرار مثل هذه التصريحات. وأضاف: «فيما يتعلق بتصريحه حول الجزر الإيرانية الثلاث، ننصح المسئولين في الإمارات والدول الأخري الجارة والشقيقة والصديقة بأن يتوخوا الدقة اللازمة في اختيارهم الألفاظ والعبارات»، معتبراً أنه «في حال صحة صدور هذه التصريحات، فإننا نشعر بأنه سيكون من الصعب السيطرة علي مشاعر الشعب الإيراني تجاه هذه التصريحات غير المدروسة». وكان وزير الخارجية الإماراتي قد انتقد ما وصفه ب«موقف إيران المتعنت والرافض لكل مبادرات الإمارات لحل القضية بالتفاوض المباشر أو التحكيم الدولي»، واتهمها بعدم السماح بالتواصل مع سكان الجزر أصحاب الأصول الإماراتية، ومنه وصول المساعدات ومواد البناء أو الخدمات الأخري إليهم. وتتهم الإماراتإيران باحتلال طنب الكبري وطنب الصغري وأبو موسي، وهي جزر سيطرت عليها إيران عسكرياً في 30 نوفمبر عام 1971، في ظل نظام الشاه قبل الثورة الإسلامية، وذلك قبل أيام علي قيام الاتحاد بين الإمارات المكونة لدولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر1971. ورفضت إيران دوماً أي حق للإمارات في الجزر الثلاث، وكذلك اللجوء إلي التحكيم الدولي كما تطلب الإمارات، جدير بالذكر أن البلدين تربطهما علاقات اقتصادية قوية، إذ إن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لإيران في الخليج.