أكد تنظيم القاعدة في العراق مقتل اثنين من قيادييه الأسبوع الماضي في غارة مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية. وكشف أحد مسئولي القاعدة في بيان نشر علي الإنترنت أمس مقتل زعيم التنظيم أبو حمزة المصري وأمير ما يعرف باسم «دولة العراق الإسلامية» أبو عمر البغدادي. وقال أبو الوليد عبدالوهاب المشهداني الذي تم تعريفه بأنه وزير الشريعة في «دولة العراق الإسلامية»، إن البغدادي قتل في 18 أبريل الحالي في بلدة الثرثار شمال غربي بغداد. وأضاف المشهداني أن الاثنين قتلا في «إحدي المضافات في تلك المنطقة» أثناء استقبال البغدادي «زواراً لحسم بعض شئون الدولة». وأوضح البيان أن اشتباكا وقع بين «القوة المهاجمة ومفرزة الحماية» قذف علي إثره المنزل الذي كان القياديان موجودين فيه بالطائرات وتم تدميره كليا. وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي قد أعلن مقتل القياديين في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي ببغداد عرض خلاله صورًا لهما بعد مقتلهما. وقال المالكي إن هذه العملية جرت بمساعدة معتقلين سابقين من القاعدة أبلغوا القوات العراقية بمعلومات عن موقعهما، مضيفا أن الجيش الأمريكي بالعراق أجري اختبارات الحمض النووي علي الجثتين. وبدورها أشادت الولاياتالمتحدة علي لسان جوزيف بايدن - نائب الرئيس الأمريكي - بمقتلهما، معتبرة أن ذلك يشكل «ضربات مدمرة للقاعدة في العراق». وكان أبو عمر البغدادي قد تولي قيادة «دولة العراق الإسلامية» خلفًا لزعيم التنظيم السابق أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في قذف جوي أمريكي علي محافظة ديالي عام 2006.