تستعد القوى السياسية والثورية للاحتشاد اليوم (الجمعة) فى كل ميادين مصر، للمشاركة فى مليونية «لا للإرهاب»، استجابة لدعوة وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، لتفويض الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب والعنف، فى مشهد قد يعيد إلى الأذهان نزول الملايين فى 25 يناير 2011 و30 يونيو الماضى، تعبيرا عن إرادة الشعب المصرى.
«الدستور الاصلي » حصل على خريطة مسيرات اليوم، التى من المقرر أن يتجمع خلالها الشعب المصرى فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية وكل ميادين التحرير فى المحافظات، حيث إنه من المقرر أن تنطلق 3 مسيرات رئيسية إلى ميدان التحرير. الأولى تنطلق من الدرب الأحمر من أمام مسجد قيون وخط سيرها: (باب الخلق - حسن الأكبر - طلعت حرب ثم إلى التحرير)، وتنطلق المسيرة الثانية من منطقة الزمالك من أمام وزارة الثقافة ويكون خط سيرها: (الأوبرا - كوبرى قصر النيل ثم إلى ميدان التحرير)، كما تنطلق المسيرة الثالثة من ميدان مصطفى محمود ويكون خط سيرها: (شارع جامعة الدول العربية - شارع الدقى - شارع التحرير - كوبرى قصر النيل ثم إلى التحرير)، على أن تتحرك هذه المسيرات ما بين الساعة الرابعة والخامسة مساء.
أما المسيرات المتجهة إلى قصر الاتحادية، فتتحرك المسيرة الأولى من منطقة عين شمس - ميدان ألف مسكن فى الثالثة عصرا ويكون خط سيرها: (شارع جسر السويس - إشارة روكسى ثم إلى الاتحادية)، والمسيرة الثانية تنطلق من مصر الجديدة من ميدان الحجاز فى الثالثة عصرا، وخط سيرها: (الحجاز - سفير - صلاح الدين - روكسى ثم إلى الاتحادية)، وتتحرك المسيرة الثالثة من مدينة نصر من أمام «سيتى ستارز» ويكون خط السير (سيتى ستارز - شارع الثورة - شارع المرغنى ثم إلى الاتحادية)، وتتحرك المسيرة الرابعة من ميدان المطرية فى الساعة الخامسة مساء ويكون خط السيرة من (المطرية - الحلمية - تجنيد - جسر السويس - إشارة روكسى - المرغنى ثم إلى الاتحادية).
أما خريطة مظاهرات المحافظات، ففى بنها ستكون «أمام مبنى المحافظة»، والإسكندرية «ميدان سيدى جابر»، وطنطا «أمام مبنى المحافظة»، والمحلة «ميدان الشون»، والسويس «ميدان الأربعين»، وبورسعيد «ميدان الشهداء»، والزقازيق «أمام مبنى المحافظة»، وكفر الشيخ «دوران كفر الشيخ»، وشبين الكوم «أمام مبنى المحافظة»، ودمنهور «أمام مبنى المحافظة»، ودمياط «ميدان الساعة»، والفيوم «ميدان السواقى»، وبنى سويف «ميدان المحافظة»، والمنيا «أمام مبنى المحافظة»، وأسيوط «أمام مبنى المحافظة»، وسوهاج «ميدان الثقافة»، وقنا «ميدان المحطة»، والأقصر «ميدان أبو الحجاج»، وأسوان «ميدان المحطة».
وكان ميدان التحرير قد شهد أمس استعدادات مكثفة لفاعليات اليوم تحت شعار «ضد الإرهاب.. وتفويض الجيش»، لاحتشاد الملايين فى الميادين على مستوى الجمهورية، لإعطاء الشعب تفويضا للجيش بالتصدى الكامل للإرهاب، والذى بات واضحا وممنهجا من قِبل عدد من الجماعات الإرهابية وفى مقدمتها ميليشيات الإخوان المسلمين.
المنصة الرئيسية فى ميدان التحرير ناشدت المصريين ضرورة الخروج اليوم والاحتشاد فى الميدان، بالإضافة إلى الاحتشاد فى قصر الاتحادية، كما أعلنت المنصة عن تنظيم فطار جماعى اليوم (الجمعة) فى ميدان التحرير.
وتم رفع لافتات منها: «الشعب يفوض أبناء الشعب من الجيش والشرطة للتصدى إلى الإرهاب وتطهير مصر من الإرهابيين» و«أبناء سيناء يفوضون الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع لتخليص مصر من محاولات الإرهاب الفاشلة»، كما تم رفع صورة كبيرة للثوار الموجودين فى المعتقلات من عهد مرسى وحتى الآن ومنهم «حسن مصطفى وأحمد اللبيسى وأحمد بيكو وعمرو الفلسطينى وعبودى»، وكُتب أسفل الصور «الحرية لأبطال الميدان»، بالإضافة إلى رفع صور للزعماء جمال عبد الناصر والسادات والسيسى مكتوب عليها «تحية لعظماء مصر».
قوات الشرطة لم تكن غائبة عن المشهد، حيث كثفت من وجودها فى ميدان سيمون بوليفار، وفى مدخل الميدان من اتجاه كوبرى قصر النيل، حيث رصد «الدستور الأصلي » وجود 3 مدرعات وعددا من أفراد العمليات الخاصة التابعة لقطاع الأمن المركزى فى وزارة الداخلية.
أحد القيادات الأمنية قال ل«الدستور الأصلي » إنه سيتم نشر عدد من المدرعات التابعة للأمن المركزى على مداخل ومخارج الميدان، مدعومة بعدد من قوات العمليات الخاصة لتأمين حشود الملايين المشاركة اليوم فى مليونية «ضد الإرهاب وتفويض الجيش».. مضيفا أن تأمين ميدان التحرير سيتم من خلال خطة مشتركة بين قوات الشرطة والجيش.
فى السياق ذاته، أكدت القوى السياسية والثورية تأييدها لدعوة السيسى، حيث دعت الشعب المصرى إلى النزول إلى الميادين.
التيار الشعبى المصرى أكد أن نزول جماهير شعبنا العظيم للاحتشاد سلميا، ضرورة لتثبيت مكتسبات ثورة 30 يونيو والتى جاءت تصحيحا لمسار ثورة 25 يناير واستكمالا لأهدافها.
وأضاف التيار الشعبى فى بيان له أمس (الخميس) أن نزول المصريين يأتى لحماية الثورة من التآمر الإقليمى لامتدادات مشروع الإخوان المسلمين وتنظيمه الدولى، ومن الانحياز الدولى سياسيا وإعلاميا ضد مشروع التحرر والاستقلال الوطنى الذى فتحت أفاقه ثورة 30 يونيو، وجددت به أشواق المصريين للخروج من إطار التبعية الذى خضعنا له فى عهد الأنظمة السابقة.
حزب الدستور أدان تصاعد وتيرة العنف والتفجيرات والمسيرات المسلحة، والاختطاف والاحتجاز والتعذيب، والاعتداء على المنشآت الخاصة والعامة، والهجمات الإرهابية المتتالية التى يسقط فيها مدنيون وجنود وضباط من الجيش الشرطة فى سيناء وباقى أرجاء الوطن، وغيرها من ممارسات عنيفة يقوم بها الإخوان والمتحالفون معهم، بهدف ترويع المواطنين، ونشر الفوضى والذعر والاقتتال الأهلى فى البلاد.
حزب الدستور أضاف فى بيان أصدره أمس (الخميس)، أن هذه الممارسات الإرهابية تضع الوطن على حافة منزلق خطير يهدد أمنه القومى. داعيا جميع القوى السياسية والأطراف الفاعلة على ساحة المشهد السياسى، إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية وإعلاء المصالح العليا للبلاد، مطالبا بوضع السلاح جانبا وضبط أى أسلحة موجودة بحوزة أى فصائل سياسية، وإطلاق سراح جميع المختطفين والمحتجزين، وأن تلتزم الاعتصامات بالطابع السلمى وبصورة منظمة تراعى مصالح أهالى المناطق التى تتم فيها هذه الاعتصامات، وقف دعوات التحريض والتكفير وتبرير وتزيين القتل والدعوة إلى الأعمال الإرهابية والانتحارية، واحترام إرادة الشعب المصرى فى تأييده لخريطة الطريق الجديدة للمرحلة الانتقالية، وتدعيم إجراءات المصالحة الوطنية فى إطار تطبيق العدالة الانتقالية، مناشدا أعضاءه وجماهير الشعب المشاركة فى تظاهرات اليوم، للوقوف صفا واحدا فى مواجهة العنف والإرهاب.
كما أعلنت حركات تمرد وجبهة 30 يونيو والجبهة الحرة للتغيير السلمى وشباب حزب الجبهة وتنسيقية 30 يونيو، عن تلبيتها لدعوة الفريق السيسى، وذلك خلال مؤتمر صحفى عقد أمس (الخميس) فى مركز إعداد القادة فى العجوزة.
حسام فودة ألقى بيان القوى الثورية الذى جاء فيه: «نؤيد القوات المسلحة المصرية فى دعوتها إلى الحرب ضد الإرهاب، طبقا للقانون والالتزام به دون أى إخلال».
من جانبه أوضح محمد عبد العزيز، مسؤول الاتصال السياسى فى حركة تمرد، كلمة الحركة: «أننا أمام جماعة لا تجنح إلى السلم، ولا تصالح مع الإرهاب، ولن نصالح مَن سفك دماء المصريين»، مؤكدا أن الطريق إلى المصالحة يبدأ من حساب كل من حرض على العنف ومحاكمته، مطالبا بمحاكمة كل من استقوى بالخارج واستعان به على حساب أمن مصر القومى، وخص بالذكر عصام الحداد الذى دعا إلى التدخل الأجنبى فى شؤون مصر.
محمود بدر، المنسق لحركة تمرد، قال: «من حقنا أن نقف شعبا وجيشا فى مواجهة الإرهاب»، مشيرا إلى «أننا سنقف فى كل الساحات والميادين ضد مَن يستقوون بالخارج على حساب الوطن، وسنقف ضد من يقوم بقتل جنودنا فى سيناء وضد مَن يقتل المصريين فى القاهرة ويلقى الأطفال من فوق أسطح المنازل فى الإسكندرية، ومَن يلقى القنابل على الجنود فى المنصورة»، موضحا سنملأ الساحات والميادين لنقف مع الجيش فى هذه الحرب، وسوف نقول لآن باترسون: «حلمك بأن تكونى وزير خارجية أمريكا انتهى فى مصر، وستعودين إلى بلادك فى القريب العاجل».
بينما دعا تكتل القوى الثورية إلى مؤتمر صحفى اليوم (الجمعة)، للتعليق على تفويض القوات المسلحة، والإعلان عن التحركات الجماهيرية لدعم هذا التفويض، ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر بحضور عدد من قيادات المجلس الاستشارى للتكتل وعلى رأسهم عزة زيدان، ومحمد سلماوى، وحازم عبد العظيم، وأحمد دراج، وثروت الخرباوى، وتيسير فهمى، وكريمة الحفناوى، وعبد الخالق فاروق، وجمال زهران، ومحمود العلايلى، وأسامة الغزالى حرب.