نشرت حكومة جنوب السودان أعداد كبيرة جدا من رجال الأمن والشرطة في شوارع تحسباً لوقوع أحداث شغب بعد إعلان مفوضية الإنتخابات فوز تعبان دينق مرشح الحركة الشعبية لوالي ولاية الوحدة الجنوبية. وهو ما شككت فيه انجيلينا تانج المرشحة المستقلة بالولاية وزوجة رياك مشار نائب رئيس الحركة حيث وقعت اشتباكات بالولاية بين أنصار انجلينا والجيش الشعبي لتحرير السودان، قتل على اثارها اثنين وجرح 5 الأمر الذي أدي إلي إعلان حالة الطوارئ بالولاية. كما أعلنت انجلينا رفضها للنتائح ولوحت إلي لجوئها للقضاء في هذا الأمر، وفي السياق كشفت مفوضية الانتخابات في جنوب السودان النقاب عن حصول مرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان المنسحب علي 92% علي مستوي انتخابات الرئاسة رغم انسحابه. فيما حصل الرئيس السوداني عمر البشير مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة علي 8% فقط بالجنوب، وأوضحت مفوضية الانتخابات في الجنوب أن إجمالي عدد المسجلين بلغ حوالي 5 مليون مواطن جنوبي.وأشارت إلي أن نسبة التصويت قد بلغت 80% في الجنوب. وعن الأوضاع في الشمال كشفت مصادر من مركز كارتر أن عدد المسجلين وفقا للسجل الذي حصلت عليه من قبل المفوضية القومية للانتخابات السودانية بلغ 12 مليون ناخب وليس 16 مليون كما هو معلن، علما بأن المفوضية أعلنت أن نسبة التصويت قد وصلت إلي 60% فقط. من ناحية أخري شككت الحركة الشعبية في نتائج انتخابات الشمال وهو الامر الذي بررته بمقاطعتها للانتخابات هناك وقال د منصور خالد القيادي البارز في الحركة الشعبية أن العملية الانتخابية في الجنوب كانت أكثر شفافية منها في الشمال ودلل خالد علي ذلك قائلا في تصريحات خاصة للدستور انه لم يسقط في العملية الانتخابية في الشمال أي من مرشحين المؤتمر الوطني في حين لم ينجح عدد من كبار القادة في الحركة الشعبية وتابع أن ابرزهم "جون لوك" وزير الطاقة في الجنوب ، "ووياي دينق أجاك" رئيس هيئة الاركان وأخرون.