«عز» لنواب الإخوان: الشتيمة مش ليكم.. دي للفلسطينيين.. وشهاب: مش عارف نواب الإخوان زعلانين ليه أحمد عز بعد قرار سرية اللجان.. هل ستأتي سرية الجلسات؟ شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب أزمة حادة حول الجدار الفولاذي الذي تقيمه مصر علي الحدود مع غزة قبل بدء اجتماعها بدقائق.. بعد أن حشد أحمد عز -رئيس لجنة الخطة والموازنة- نواب الأغلبية في مواجهة 18 طلب إحاطة مقدمة من نواب الإخوان للاحتجاج علي إقامة هذا الجدار والذي اعتبروه حصاراً جديداً علي الشعب الفلسطيني في قطاع عزة.. فيما اشتبك أحد نواب الأغلبية مع نواب الإخوان قبل دقائق من دخول الدكتور أحمد فتحي سرور - رئيس مجلس الشعب- لرئاسة الاجتماع وتساءل نائب الأغلبية موجهاً حديثه لنواب الإخوان: عاوز أعرف لماذا ترفضون الجدار؟!.. فيما فضل نواب الإخوان الحديث خلال المناقشات الرسمية. ووجه نائب الأغلبية العديد من العبارات غير اللائقة لنواب الإخوان وانصرف من الاجتماع.. إلا أنه عاد مرة أخري بعد أن شاهد «عز» يخرج من «المصعد» وعاد معه إلي الاجتماع.. وكانت المفاجأة أنه مع بدء الاجتماع تم إبلاغ الصحفيين البرلمانيين بأن الاجتماع مغلق.. وتمت الاستعانة بحرس المجلس للوقوف أمام باب اللجنة لمنع الصحفيين من حضور المناقشات التي عُقدت في قاعة الدور الثاني بمبني اللجان. وأشاروا إلي صدور تعليمات من رئيس اللجنة اللواء فاروق طه بجعل المناقشات سرية ثم قال نواب آخرون إن «عز» وراء صدور هذا القرار، فيما أكد «عز» أنه لا يملك سلطة منع الصحفيين من حضور اجتماع لجنة ليس رئيسها.. فيما تساءل الصحفيين عن أسباب المنع ومجلس الشوري قد ناقش هذه القضية في جلسة علنية نقلها التليفزيون وتناقلتها وسائل الإعلام. فيما خرج الدكتور سرور من مكتبه ليعلن أنه وراء قرار سرية المناقشات قائلاً: إن لجان الأمن القومي في جميع برلمانات العالم سرية لأنها تناقش أموراً تتعلق بالأمن القومي وسوف أصدر بياناً في نهاية المناقشات عن أهم ما دار في الاجتماع وأضاف د. سرور أن اللائحة الداخلية لمجلس الشعب تنص علي سرية اجتماعات اللجنة واتهم رؤساء اللجان بالتقصير في تطبيق اللائحة.. وكان الدكتور سرور قد أجري حواراً خاصاً مع الدكتور مفيد شهاب -وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية- في مكتبه بالدور الثاني وقال الدكتور شهاب إنه لا يعلم أسباب رفض نواب الإخوان الإنشاءات الهندسية التي تقيمها مصر علي حدودها الشرقية وأضاف أن ما يتم هو تطوير لأوضاع كانت قائمة من قبل كل دول العالم تؤمن حدودها وتحافظ علي سيادتها في ظل التعاون مع جيرانها، وما يحدث علي الحدود الشرقية من ضرورات الأمن القومي المصري، وأضاف أن الأنفاق الموجودة في غزة في تزايد مستمر وتشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي المصري. فيما كشف عدد من النواب الذين حضروا الاجتماع السري وانصرفوا قبل انتهائه عن أن هناك موقفاً لا رجعة فيه من إقامة الجدار العازل. وأكدوا أن نواب الإخوان لم يتمكنوا من شرح رؤيتهم ومخاوفهم من بناء هذا الجدار وحصاره للشعب الفلسطيني المحاصر أيضاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتأكيدهم أن الجدار سوف يعرقل تدفق الأدوية والسلع إلي قطاع غزة ويخدم الكيان الصهيوني وأكد بعض النواب أن انصرافهم يأتي في ظل الإشارات الواضحة بأنه لا رجعة في اتمام هذا الجدار لتأمين حدود مصر الشرقية وعدم قدرة نواب الإخوان علي شرح وجهات نظرهم الرافضة لهذا الجدار في ظل وجود الأغلبية من الحزب الوطني التي لم تمكنهم من الحديث وأيد هذا الكلام نائب الإخوان محمود مجاهد الذي انصرف أيضاً قبل انتهاء الاجتماع وأكد النائب الوفدي طاهر حزين الذي انصرف أيضاً قبل انتهاء الاجتماع أن مسألة الأمن القومي والسيادة الوطنية للبلاد أمر لا يقبل الجدل من أحد وشدد علي ضرورة إغلاق أنفاق غزة التي تزيد علي 1250 نفقاً وتساءل عن أسباب صمت مصر عن هذه الانفاق وقال إنه مع فتح المعابر لمرور البضائع في أي وقت إلي الفلسطينيين إن إسرائيل هي الجهة الوحيدة المستفيدة من نزوح أهالي غزة إلي سيناء ومن حق مصر منع هذا النزوح بأي شكل من الأشكال وأكد طاهر أن الجدار الذي تقيمه مصر لا يحول دون النزوح وضرب مثلا بخط ماجونبه الذي أقامته فرنسا علي حدودها مع ألمانيا قبل الحرب العظمي الثانية لمنع الجيوش الألمانية من عبور الحدود واستطاع هتلر العبور عن طريق بلجيكا. من ناحية أخري، أعلن نواب الإخوان انسحابهم من الاجتماع احتجاجاً علي تصرفات نواب الأغلبية وتوجيه الاتهامات اللاذعة إليهم.. وإعطاء الكلمة في البداية لنواب الأغلبية ليتحدثوا عن إقامة الجدار وعندما حصل النائب سيد عسكر «إخوان» علي الكلمة بدأت مقاطعته وقيام أحد نواب الأغلبية باتهام مقدمي طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة بأنهم يخدمون أعداء مصر فيما أكد الدكتور محمد البلتاجي «إخوان» أنه حزين من موقف نواب الشعب من حزب الأغلبية وتساءل: أين الديمقراطية وحرية الرأي؟!. وعقد نواب الإخوان مؤتمراً صحفياً في غرفة المستقلين احتجاجاً علي اتهام نائب الحزب الوطني «حازم حمادي» لهم بعدم الوطنية، فضلاً عن قيام نائبي الوطني «بدر القاضي» و«نشأت القصاص» بسب الدين لهم وسبهم بالأم والأب، وأشاروا إلي أن المهندس «أحمد عز» والنائب «حسين مجاور» التقيا بهم بغرفة المستقلين واعتذرا لهم، مؤكدين أن الشتائم موجهة للفلسطينيين وليس الإخوان!.