كان لقاء الإعلامى الرائع المحترم أحمد موسى مع المستشار المحترم الجليل مرتضى منصور لقاء كما يقال فوق العادة. فقد كان منصور كعادته واضحاً جريئاً فرأيناه لا يخشى فى الحق لومة لائم،وكعادته أيضاَ لم يتجن على أحد فكلامه كان واضحاً،ومباشراً بالإضافة إلى أنه مؤيداً بمستندات،ووثائق،وهذا ليس بجديد أو غريب عليه حتى لا يجرؤ أحد أن يتفوه بكلمة بعد كل ما قاله . لقد فضح منصور الذين إدعوا الوطنية،وصدّعوا رؤوسنا لسنين عَدة عن إخلاصهم،ووفائهم لمصر،وشعبها إلى أن أظهر الله سبحانه،وتعالى على لسان مرتضى منصور الحقيقة،وتأكد لنا ما كنا نظنه فى يوم من الأيام شكوكاً.
الغريب فى الأمر أن بعض من ذكرهم منصور مازالوا يطالعوننا بوجوههم التى قبحّها فعلهم،وكأن شيئاً لم يكن،وكأن دماء الحياء قد غادرت عروقهم بغير رجعة،والأغرب أنهم مازالوا يمارسون هوايتهم المفضلة فى الكذب،والتضليل.فحقاً إذا لم تستح فإفعل ما شئت.
قد يقول هؤلاء أن كل ما قاله منصور غير صحيح،ومحض كذب،إفتراء،وهذا قول مردود عليه.فإذا قال أيا منهم ذلك فلماذا لم يخرج أياً ممن ذُكرت أسمائهم،وفضائحهم لتكذيب كل ما قيل مع العلم أن أى تكذيب لابد،وأن يكون مدعماً بالوثائق،والمستندات مثلما فعل منصور؟ومردود عليه أيضاً بأمر منطقى للغاية،وهو أن أيا من هؤلاء لم يجرؤ حتى الآن،ولو حتى بالتلويح الذى يحفظ ماء الوجه على تقديم بلاغ للنيابة العامة ضد مرتضى منصور لمحاسبته عما قاله؟
ألا يُعد هذا الصمت دليلاً قاطعاً على صدق ما أعلنه هذا المستشار المحترم!!!
ألا يُعد هذا السكوت دليل خوف على مواجهة رجل قانون يعى تماماً ما يقول؟
كل التحية،والتقدير لسيادة المستشار مرتضى منصور على وطنيته،ووفائه لبلده والشعب المصرى. كل الشكر لمنصور الذى كشف حقيقة من كنا نظن فى بعضهم خيراً.
أما الإعلامى المحترم أحمد موسى فقد كان هو الآخر كعادته جريئاً ،ولم يخشى من سطوة من لهم علاقة وثيقة بذلك النظام الجائم على صدور المصريين،والذى سيتخلص منه الشعب المصرى قريباً بإذن الله .
لقد إلتزم أحمد موسى الحرفية،والمهنية إلى أبعد الحدود فلم نراه ينحاز إلى طرف على حساب الآخر بل كان محايداً تماماً فى إدارته للحوار. لم يتملق موسى النظام الحاكم كما يفعل غيره. فياليت غيره يتعلم منه معنى المصداقية،وأصول المهنية .
خالص التحية،والتقدير للإعلامى المحترم القدير أحمد موسى على إحترامه،وتقديره لعقل المشاهد الكريم .
أما الذين تم ذكر فضائحهم على لسان المستشار مرتضى منصور فعليهم إما أن يبرئوا ذمتهم مما قيل عنهم بالمستندات،والأدلة،وإما أن تكسوا وجوههم حمرة الخجل إذا لم يستطيعوا تبرئة ذمتهم .
وأعتقد أن الحل الأمثل لكل هؤلاء فى هذه الحالة،وأعتقد أيضاً أنه الحل الوحيد المتاح أمامهم الآن هو الإبتعاد عن المشهد السياسى تماماً عسى أن يغفر لهم الشعب ما كان منهم فى حقه،وإن كانت خيانة الوطن،والشعب جريمة لا تغتفر،وعسى أن يتعلم غيرهم من أخطاء هؤلاء .
وأن يتعلموا أن آية المنافق ثلاث:إذا حدّث كذب،وإذا واعد أخلف،وإذا إئتُمن خان .