خصصت صحيفة كيهان العربية مقالها اليوم الأحد الي ما آل اليه الوضع في مصر بعد مرور عام علي تسلم الاخواني محمد مرسي الرئاسة وقالت أن الإخوان المسلمون الذين التحقوا بالثورة بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام من اندلاعها وجدوا آنذاك الساحه السياسه مفتوحة أمامهم خاصة انهم كانوا يملكون تنظيما سياسيا قويا امتد لعقود. وقالت الصحيفة: لذلك وقف الشعب مع الإخوان ومكنهم من استلام سدة ادارة البلاد إلا انهم لم يكونوا يتوقعون ان تصل بهم الامور الي ما وصلت اليه اليوم وللاسف قد خاب املهم في قادتهم الجدد او وجدوا ان مصر الكنانة قد خرجت من نفق مظلم ودخلت في نفق اكثر ظلاما وأن الاخوان قد استفردوا بالسلطة وابعدوا اهل الثورة وابناءها وأقصوهم شر اقصاء لذلك وجدوا انفسهم في موقف يفرض عليهم ان يبدأوا بتحرك جديد او انتفاضة جديدة تعيد الامور الي طبيعتها ولذلك اعلنوا عن حركتهم الجديدة التي اسموها (تمرد) وقرروا ان يكون اليوم هو يوم الحسم والفاصل مع النظام .
وأضافت كيهان ان اللافت في الامر ان مرسي وبدلا من ان ينحني امام عاصفة الشعب ويحتويها بدأ بارسال التهديدات بانه سيقف بوجه هذا الزخم الجماهيري وهدده بالويل والثبور وعظائم الامور لكن ابناء الثورة لم يفت في عضدهم هذا الامر بل اصروا علي اعلان يومهم الغاضب هذا لكي يضعوا مرسي امام خيارين لاثالث لهما وهما تنحيه عن سدة الرئاسة واعلان انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة وبغير ذلك فانهم سيبقون صامدين حتي يحققوا مطالبهم المشروعة واعادة قطار الثورة الي سكته من جديد.
وخلصت الصحيفة إلي القول لذلك يتطلب الامر ان يعالج مرسي وحزبه الموضوع بدقة متناهية وبغير ذلك فانه سيكون سببا رئيسيا لاي مغامرات او مهاترات تقوم بها بعض الاوساط المعادية للشعب المصري قد يشعل نار الحرب الاهلية بين ابناء الشعب وهو ما تريده تلك المحافل التي وجدت بذهاب مبارك ونظامه خسارة كبيرة.