والحزن شكله كده حينجلي وحيبتسم لينا القدر يازملكاوية العالم.. تقريباً آن للقيد أن ينكسر ماذا أكتب؟ وما هو الذي يمكنني أن أقوله اليوم؟ هل أتي وقت عالم جديد؟ وهل آن للقيد أن ينكسر.. وللحزن أن ينجلي ويبتسم لنا القدر؟؟ وكثير من الأسئلة وفيض من علامات الاستفهام.. يقترن بعضها بعلامات للتعجب والدهشة.. لم أجد عندي إجابات شافيه لها..لذلك كله وأكثر لم أجد ما يدفعني لأن أمسك قلمي.. وأخط علي الورق ما أرسله ليصافح أعينكم اليوم... ولكن عندما فوجئت أنني بحب السيما (زي أخويا) وأنها لم تكن مباراة في كرة القدم.. زي ما كنت فاكر.. بل كانت فيلما روائيا متكامل الأبعاد ومستوفي الحبكة الدرامية.. حينذاك وجدتني مدفوعا بزملكاويتي وإيماني العميق بنبل قضيتي.. أهب للمشاركة في تداعيات الفرحة المشبوبة.. ببدء الحراك وتفعيل الثورة.. عندما وضع الزمالك بقيادة التوأم حسن.. حجر الأساس لبناء التغيير الذي أتوقع له أن يناطح في ارتفاعه برج دبي.. نعم فقد بدأ الجميع يدرك مؤخرا أن بالإمكان أفضل مما كان.. وأن الحلم قد ينسحب إلي حيز الواقع.. وأن كل الأماني ممكنه.. من زماااااااان واحنا بنقول ممكن.. بس عايزين بطل.. طب أهو مش واحد.. لأ إتنين.. وتوأم كمان يعني زي بعض بالظبط.. إتنين أبطال يقودان الآن ثورة تغيير الأوضاع في منظومة الرياضة.. (واحدة واحدة كله حييجي).. مش شرط خالص الأهلي يكسب علي طول.. ومش لازم يبقي هو لوحده الفائز بكل الانتخابات والمباريات.. وإذا كانت الشفافية مش موجودة والعدل غائب.. حنحارب ونعلي صوتنا عشان نوجدهم.. وإذا الأمن فتش أتوبيس الزمالك بحثا عن إبراهيم حسن!!!!!!!!!!!!!!.. فإن توأمه كان موجود.. وروحه تم استنساخها في أربعين ألف زملكاوي في الإستاد وخمسين مليون خارجه.. وحتي عندما اعتقل...أقصد أوقف الاتحاد الزاهر البدراوي.. بعض عناصر قوة الحزب الأبيض..فإن الله جل شأنه نصر المظلوم.. وجعل عمر جابر وجعفر والمحمدي وشيكا.. أعلي كعبا من القديس والصقر وبتاع الحركات.. لا محالة التغيير قادم.. وليست هناك استحالة في تغيير مفهوم القطب الأوحد.. وليس بعيدا يا إخواني إلغاء نظرية الفرعون الإله.. أتحدث عن رياضة يجب أن يكون فيها فائز ومهزوم.. لا فائز وفائز أو مهزوم ومهزوم علي طول.. وإذا عضو شتم أو سرق أو احتكر البطولات يجب أن يحاسب.. وباستخدام نفس المعايير والقوانين.. يعني ما يبقاش فيه ابن الغسالة إللي علي طول يشيل الليلة.. وابن الباشا اللي كل الناس بتخاف منه وتعمل حساب مزاج سعادته.. وعودة إلي الفيلم الذي شاهدناه يوم الجمعة.. والذي أفلتت أحداثه من قسوة مقص الرقيب.. فشاهدناه كاملا مكملا بكل المناظر والصور.. فإنه من أبجديات الدراما وأساسيات الحبكة.. أن تأتي نهايته كما رأيناها.. ما كانش ينفع الزمالك يكسب.. لأن الصدمة آنذاك وقسوة المفاجأة كان يمكن أن تخرج الأمور من نطاقها الطبيعي.. بشكل قد يؤدي إلي تداعيات وأحداث ذات عواقب وخيمة.. كما أن عبقرية الحدث لن تكون كما شاهدناها.. ولم يكن يمكن أن يفوز الأهلي طبعا.. لأن ساعتها كانت الثورة سوف تموت في مهدها.. ولن يكون هناك ساعتها أي جديد.. أما التعادل عبقري النزعة فلسفي التوجه الذي حدث فعلا.. فهو يحمل كل الدلالات ومتخم بالإشارات لمن يفهم.. فرحة الحمر بالتعادل في الرمق الأخير من الوقت الضائع.. كانت هيستيرية وغير مقننة.. وجرية بركات وإشاراته وخلعه للفانلة.. محاوله يائسة لإرضاء أولي الأمر وإثبات أن كل شيء علي ما يرام.. وكل عناصر اللوبي الإعلامي المناهض للأبيض.. لن يعدم وسيلة للإغراق في وهم أن كل شيء كما هو ولا توجد نية للتغيير.. وهؤلاء الحرافيش الملاعين وهذا التوأم المثير للمشاكل.. حنتصرف معاهم.. اللوايح لوايحنا.. والقوانين بنفصلها.. والحكام تحت إيدينا.. والتليفزيون ومخرجينه بيورونا اللي إحنا عايزين نشوفه.. يبقي خلاص يا جماعة كما كنت.. ومساء الأنوار يا شبطة يا شبوطة.. كان هذا لسان حال اللاعبين والجهاز الأحمر الذين أراد لهم النظام أن يكونوا في هذا الموقع.. وعلي الجانب الآخر وطبقا للسيناريو المحكم للأحداث.. وحسب الإسكريبت العبقري.. كان الناصرين للأبيض الجميل في دهشة وغضب.. أما آن للقيد أن ينكسر؟ لأ لسة حاجة بسيطة.. أما حان وقت أن يستجيب القدر؟ خلاص أهو والله قربت خالص.. فيما كان حامل لواء التغيير حسام حسن ومعه حس أخوه إبراهيم.. مندهشا من رد فعل بعض المغيبين والمبعوتين الذين يسبوه بأمه..!!! لمجرد أنه يخلص في عمله ويحب ما يقوم به ويكره الظلم.. ورب من يقول.. طب ماهو عادي يعني أنا كده برضه.. ولكن الفرق ياعزيزي أن حسام وإبراهيم بيكرهوا الظلم وبيحاربوه كمان.. وما بيخافوش خالص.. تخيل.. لذلك عندما فوجئ بهذا السباب الجماعي ممن أسعدهم هو وأخوه قبلا.!!!!! كان رد فعله النبيل عندما طاف الملعب كله وهو يرفع شارة أنتمائه الحالي وأيقونة إخلاصه الجديد وغير المحدود... قميصا أبيض مثل بياض قلبه.. ناصعا وشفافا مثل أحاسيسه.. لم يشي بإصبعه الوسطي ولا بذراعه من عند المرفق.. وإنما أوصل رسالته البليغة للجميع.. سأفوز علي الحظ ( لأنه مؤدب ) اختصر كل الموروثات الفاسدة في هذا التعبير... الحظ.. ليكن أيها العميد نخليها الحظ.. قال حسام سأنتصر وسيسود البياض هذا العالم وسيعود الزمالك.. وفيما كان أخوه إبراهيم أمام التليفزيون يشاهد هذه التداعيات.. بعيدا عن الأمن الذي يطارده!!!.. وكانت الفضائيات تتحدث عن البطولة التي حسمها الأهلي.. وعن منصة التتويج التي سوف تتزين لاستقبال الأبطال مجدداً.. كانت الأمور في الملعب علي هذا النحو الذي أخرجته يد عبقرية.. وهكذا ياسادة.. تستطيعون الآن أن تحلموا بعالم جديد.. نعم وبكل أريحية أقولها.. يا زملكاوية العالم سننعم بعالم جديد.. مع ابراهيم حسن وحسام العميد.. الله.. الوطن. الزمالك.