منحة الشورى تفاقم ازمة روزا ليوسف لليوم الخامس .. العاملين يرفضون صرف اسبوع اضافي ويهتفون ضد مجلس الادارة والصحفيين رئيس تحرير مجلة روزا ليوسف : المنحة لا تكفي العمال وهناك يد للاخوان لشق الصف صحفو روزا مهادنة القيادات وضعفوهم امام الشورى دفعت لتفاقم الازمة لفرض سياسية اخوانية
مازالت ازمة العاملين بمؤسسة روزا ليوسف الصحفية مستمرة لليوم الخامس على التوالي ليلحق العدد الاسبوعي لمجلة روزا ليوسف بالجريدة ومجلة صباح الخير الصادرة عن المؤسسة لتتوقف بذلك كل إصدارات بسبب رفض العمال صرف المنحة التي اقرها مجلس الشورى منذ ثلاثة ايام ب 2 مليون جينة إلا انها لم تكون علي المستوى الكافي لصرف رواتب حوافز العاملين المتأخرة منذ فبراير المنصرم .
علي الصعيد ذاته وقف العاملين في حالة من الغضب والاستياء الشديد نتيجة تأخر الاجر هاتفين ضد مجلس الادارة و الصحفيين العاملين بالمؤسسة " الصحفيين خيفين الاخوان جين .. اتلموا بقى يا زبالة اباعوا في الفجالة ".
واكد عمال المطابع انهم ثابتين على موقف وهو ايقاف طبع جميع اصدارات المؤسسة الى حين تحقيق مطالبة كافة والتي تمثلت في اقالة القيادات التحريرية وإعادة انتخاب نقابة جديدة بانتخابات حرة ونزيهة وتعيين عمال الطوارئ وصرف كافة المستحقات المتأخرة منذ اكثر من اربع اشهر وشدد العمال على ان المؤسسة طوال عقود لم تمر بهذا المأزق المالي مؤكدين على ممارسة الضغوط على المؤسسة لتغير السياسة التحريرية وإعادة هيكلتها لتخدم مصالح جماعة الاخوان المسلمين
في موقفهم اكد رئيس تحرير مجلة روزا ليوسف عصام عبد العزيز ان مسالة طباعة العدد الذي من المفترض ان يصدر اليوم متوقف على رغبة العمال في العمل على طباعته من عدم مشيراً الى انه تم صرف شهر من الراتب كما تم صرف اسبوع من الحوافز للعمال بفئاتهم المختلفة مشيراً إلى أن ما تم إقراره من مجلس الشورى لا يكفي لسداد الأجور والحوافز المتأخرة للعمال مشدد علي ان العمال يعبرون عن غضبهم من هذا الوضع السيئ الذي لا تخلوا منه شبه يد الاخوان معرباً عن تضامنه الكامل مع العمال في هذه اللحظة انه لم يجبر احد علي العمال حتى يتقاضون حقوقهم .
في السياق ذاته توقفت تماما كل الماكينات بمطبعة العامة بروزا ليوسف حتى لا تشم رائحة الأحبار لا تري "رول الورق " وهو يمر بين سير الماكينات لا تشاهد الصور والعناوين هذا هو حال مطابع اعرق وأقدم المؤسسات الصحفية في مصر والتي بدأت عملها منذ 88 عام وتحمل تاريخ الحركة الوطنية وميلاد القيادات والحركات النسائية في مصر مؤسسة كانت في الماضي احد معالم التنوير في مصر.
الصحفية فاطمة السيد احمد اضافت من جانبها أن بعض التابعين لجماعة الإخوان المسلمين بمحاولاتهم شق صف العمال بنشر دعاوى بقبول إي قيادة للمؤسسة حتى لو كانت تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مقابل الحصول على حقوقهم المادية المتأخرة مؤكدة أن مجلس نقابة الصحفيين تدخل من اجل حل الأزمة مع المجلس الأعلى للصحافة إلا أن الأخير وعد بصرف شيك بقيمة المبلغ الذي اقره مجلس الشورى وهو 2 مليون جنية أول من أمس وهو الأمر الذي لم يحدث مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للصحافة بمشاركته في ما اعتبرته لاغتيال مؤسسة روزا ليوسف مطالبة بضرورة محاكمة أعضاء المجلس على هذا ومشددة على أن مؤسسة روزا ليوسف عمرها 88 عام عاش وستظل مؤسسة تنويرية لا يمكن أن تخضع إلى اى جماعة كانت وستظل دائما تهاجم سياستها العنيفة والمبنية على إقصاء الآخر .
واستنكرت السيد موقف بعض قيادات المؤسسة خاصة رؤساء التحرير والتي اتهمتهم بالمشاركة في حالة أضعاف المؤسسة بسياسة المهادنة المتبعة في بعض الإصدارات للوصول الى أرضاء جماعة الإخوان المسلمين والحفاظ على مصالحهم الشخصية
وطالبت الصحفية فاطمة السيد أسرة الصحافة المصرية بضرورة مناصرة روزا ليوسف وتضامن معها بكافة الأشكال من اجل الحفاظ على استقلال الصحافة والاستمرار في بناء دورها الاجتماعي والسياسي والثقافي للوطن ومؤكدة على أن صحفيو المؤسسة وشبابها سوف يصدروا الصحيفة حتى لو كتبت على حوائط الشوارع والميادين رئيس تحرير صحيفة اليومية لمؤسسة روزا ليوسف جمال طايع قال للتحرير انه في انتظار صرف رواتب العاملين مؤكد على استلام المؤسسة لشيك 2 مليون جنيه مؤكداً على ان صرف الرواتب ليس معناه التراجع عن المطالب مشيراً إلى انه أول من أمس قام وفد ممثلاً عن نقابة الصحفيين بزيارة المؤسسة لتقديم الدعم والتضامن مع أسرتها ومطالبهم المشروعة ونفي رئيس التحرير اي نية للتصعيد من قبل العاملين في المؤسسة خلال الفترة القادمة ومؤكدا على ان هنا تردد لإشاعات بين العمال حول زيارة وفد من المجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى للتفاوض مع أسرة المؤسسة وهو أمر عاري من الصحة
وعن الموقف من إصدار المجلة الأسبوعية من عدم أكد طايع أن الأمر إلى ألآن غير واضح ولم يتم الوصول إلى أي اتفاق حول هذا بين أسرة المؤسسة
ومن جانبه أكد المتحدث بسم العمال أسامة عويس إلى أن العمال متمسكين بجميع مطالبهم رافضا سياسات الضغط التي يمارسها الشورى عليهم ومستنكرا الموقف الذي اعتبره مخزي من قبل قيادات ورؤساء تحرير المؤسسة أمام الضغوط المالية التي تمارس على العاملين
وكان رئيس مجلس الادارة عبد الصادق الشربجي وعد العمال بصرف اسبوع كامل لعمال الطوارئ العاملين بنظام اليومية وصرف اسبوع لعمال المعيين وهو الامر الذي لم يرضي العمال المطالبين بسحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي والجمعية العمومية والنقابة وإعادة تعيين رئيس مجلس إدارة من خارج المؤسسة ومحاسبة المقصرين عن إهدار حقوقهم المادية ، كما طالبوا بإلغاء القرار الصادر بتكليف ثلاثة مديرين عموم وتعيين آخر من خارج المؤسسة ، و تغيير رؤساء التحرير الحاليين.
