لسه قبل ما انزل الصبح شايف عمنا الكبير احمد فؤاد نجم مع الرائعة المتألقة اللي دماغها توزن بلد أماني الخياط في برنامج " صباح اون " .. وانا كل مابشوف نجم بشم ريحة الثورة اللي جاية .. عنده إيمان ويقين يفوق الوصف بأن المصريين محدش يقدر يغلبهم .. فرحان والفرحة حتفط من عنيه اللي لسه صاحية ومنورة رغم انه عدى التمانين بشباب وبنات مصر .. موتني م الضحك وهو بيقول على صفوت حجازي .. ترش مين ياحمار .. ردا على بجاحته وصفاقته .. " اللي يرش مرسي بالميه حنرشه بالدم " .. مؤكدا ان المصريين بخفة دمهم وسخريتهم يقدروا يجيبوا التخين تحت جزمتهم .. " يا شيخ صفوت ياحجازي .. لا احنا عندنا ميه .. ولا انتوا عندكم دم "! خلاص ياجماعة اللعب دلوقتي بقى ع المكشوف .. عارفين مين معاه الولد ومين معاه الشايب اللي حنخليه يعمل عجين الفلاحة ويورينا نومة العازب تبقى ازاى .. الولد معانا وعندنا .. والشايب هناك .. " شايب وعايب " معندوش ريحة الدم .. ولا عنده أخلاق ولا لقى حد يربّيه من صغره .. أطلقوهم علينا زي الجراد .. اللي يتوعد .. واللي يخوّفنا .. واللي يعمل لنا حركة وسخة ب " صباعه " .. حتى النسوان اللي عندهم متخلفة .. خالتي باكينام الشرقاوي تقولك اللي بيحصل ده نتيجة الجرعة الزائدة من الديمقراطية .. في إشارة واضحة وغبية انهم حيمنعوا الجرعة دي عننا لحد ما نتعلم الأدب .. وأدي الريس بتاعها بيقولك سنتعامل بكل حسم وقوة مع الخارجين عن القانون في مظاهرات 30 يونيو .. قال احنا الثوار اللي حنخرج عن القانون .. واحنا إمتى " فكّرني كده " خرجنا عن القانون .. احنا بيافطة وعلم مرفوع .. اقوي منكم مليون مرة بسلاحكم وغبائكم .. " الحلوف " بتاع الشاطر اللي اسمه المغير .. واحدة ست أرجل منه علّمته الأدب .. ساعة الجد بتستخبوا زي الفيران في الجوامع .. عشان عارفين اننا نعرف حرمة المساجد اكتر منكم .. ومش ممكن نرد على وساختكم ونضربكم وانتوا جوه .. اطلعوا بره يا غجر .. بيوت ربنا للي يعرفوا ربنا .. مش للجبناء .. مش للي ياكل وينكر .. مش للي بيبوس ايد مرسي ويوطي " يلبّس " بديع الجزمة !
مسنودين على مين ؟ على الشرطة ؟ .. رجالتها " فاقوا " .. بعد ما " انكوا " بناركم وبقيتوا تصطادوهم .. كل يوم واحد .. بينهم وبينكم تار بايت .. قتلتوا منهم مئات .. وفجأة بقيتوا انتوا اللي بتحكموا .. ومشبعتوش لسه من الدم .. في كل جنازة شهيد شرطة يعلو الهتاف .. يسقط يسقط حكم المرشد .. ارحل يا مرسي .. جديدة على ودانكم الحكاية دي .. وبيني وبينكم جديدة علينا احنا كمان .. بس صداها عليكم مرعب .. ونازلة على قلوبنا احنا بردا وسلاما .. الضباط خلاص " طقوا من جنابهم " .. لحد إمتى حيبقوا أداة قمع في يد النظام الغاشم الغبي .. ازاى ضابط يضرب خرطوش ، واخوه ابن امه وابوه في الميدان .. وجايز اخته وجايز مراته وجايز امه .. نسيتوا انهم مننا واحنا منهم .. هما كانوا نسيوا الحكاية دي .. كانوا عاملين زي احمد سبع الليل في " البرىء " .. " دول أعداء الوطن .. طلّع دين أبوهم " .. بس دلوقتي عرفوا مين هما بجد أعداء الوطن .. اللي بيدافعوا عنه .. ولا اللي عايزين يسرقوه ويبيعوه خردة!
اقسم بالله انا لا اكتب هذا المقال عشان أراضي " رجالة " الشرطة واخدهم في صفنا .. أو احفّزهم ضدكم .. هما أكثر وعيا مني باللي بيجرى في البلد .. شايفين بعنيهم وحاسين .. واللي حيحركهم هو ضميرهم .. ومصريتهم .. ماهي مش بلدنا احنا وبس .. بلدهم هما كمان .. وزمان لمّا كانوا يمسكوا حرامي غسيل .. كانوا بينفخوه .. فما بالك النهارده .. والحرامية كتروا اوي .. وبيسرقوا البلد .. سرقة عيني عينك .. اللي زي دول بقى ممكن يعملوا معاهم ايه؟
لا تقوللي لا نظام ولا طين .. ملعون ابو ده نظام .. حرامي ابن كلب .. ومنه وفيه " قتّالين قتلة " .. وبيسرقوا مين ؟ بيسرقونا .. وبيقتلوا مين ؟ بيقتلونا .. وبيقتلوا اللي كانوا بيحموهم .. بس احمد سبع الليل فاق في الأخر .. ونسف أعداء الوطن الحقيقيين .. صحيح مات .. بس أحيا باستشهاده أمة بكاملها. والنقيب ابو شقرة " اتقتل " .. ونقطة التحول الخطيرة هنا .. حزن كل المصريين عليه .. ياما مات ضباط شرطة .. وحتى في الثورة مات منهم كتير .. بس خلينا اقولها على بلاطة .. مكناش بنحزن عليهم .. لأنهم كانوا بيفتروا علينا بالسلاح .. بس ابو شقرة " وجع " قلوبنا كلنا .. لأنه مات غدرا وخسة وندالة .. بس حزننا الحقيقي عليه ، بسبب هذا التحول التاريخي اللي كلنا حسينا به في لهجة وخطاب " رجالة " الشرطة .. أعلنوها صراحة .. احنا مع الشعب .. واللي يقول عليه الشعب يسري على رقبة التخين .. واللي حيفكر مجرد تفكير انه ممكن ياخد مصر في " عبه " او يدوس على عيل من عيالها .. او حتى يحاول " يهوّشه " ولو من بعيد .. مصر حتدوسه تحت جزمتها .. اخذتم بدل الفرصة الف فرصة .. وانتوا مُصرّين تنضربوا بالجزمة القديمة!