الجهاد والديموقراطية ضدان لا يجتمعان فلا يتحدث باسم الجهاد ساقط ولا متراجع ولا متلون الجهاد طريق الأنبياء و الديموقراطية طريق الشيطان
قالت السلفية الجهادية انه لا يخفى على كل مسلم أن الجهاد في سبيل الله تعالى ذروة سنام الإسلام , وهو فريضة ربانية ماضية إلى يوم القيامة , لا يستطيع أحد كائناً من كان أن يعطلها أو يوقف زحفها المبارك ، ولما كان الجهاد هو سيف الحق البتار الذي يرعب الطواغيت والأشرار في كل زمان ومكان , كان السعي لوأده قائماً ومستمراً , قديماً وحديثاً من قبل أعداء هذا الدين , سواء كانوا كفاراً أصليين أو مرتدين وكان التنفير منه ومن أهله سمة أهل الباطل الذين ألقوا في أذهان العامة والكافة أن المجاهدين في سبيل الله تعالى إرهابيون متطرفون متزمتون , إلى آخر ألفاظ قاموسهم الباطل.
وتابع بيان صادر من السلفية الجهادية وقع عليه كلا من الشيخ محمد الظواهري و الشيخ احمد عشوش و الشيخ جلال ابو الفتوح: لقد حاول الأعداء جاهدين صرف المسلمين عن هذه الفريضة الربانية , فاخترعوا وسائل لهذا الغرض , ومن تلك الوسائل ما زينوه في نفوس العامة من أمر الديموقراطية , تلك اللعبة التي ظاهرها الرحمة , وباطنها العذاب , وهي خداعة ماكرة ينطلي زيفها على البسطاء والدهماء , ليس لها قيمة ولا مبدأ إنما هي تناقضات وأهواء يحرك خيوطها أرباب الشر والكفر العالمي , خدمة لمصالحهم وأطماعهم.
البيان اشار الي ان من أعظم المكر الذي استعمله أعداء الدين- بحسب وصفهم - هو الزجّ باسم الجهاد في معترك الديموقراطية الدنس , تشويهاً لهذه الفريضة وصرفاً للناس عنها , فسمعنا عن عملاء أمريكا يؤسسون حزب الجهاد الديموقراطي , وزين لهم شيطانهم أن يجمعوا بين النور والظلمات , وبين التوحيد والشرك , ولكن خاب مسعاهم , وزال مبتغاهم وسمعنا عن متحدثين باسم الجهاد يخرجون كل يوم في وسائل الإعلام المختلفة يصرحون ويخلطون , والحقيقة أنهم فارقوا الجهاد منذ أن رضوا بالمسلك الديموقراطي سبيلا , بل منذ أن دبت الهزيمة في أوصالهم خلف القضبان والجدران , فلم يثبتوا في المحنة , وتنازلوا عن عقيدتهم ودينهم بأبخس الأثمان , وكان الانهيار خيارهم والسقوط مصيرهم
البيان شن هجوما علي احد من يوصفون بانهم من مؤسسي الجهاد في مصر حيث قال البيان : ومن هؤلاء من لا يعرف لهم انتساب للجهاد طول حياته , وفجأة صار يلقب في وسائل الإعلام ب"القيادي الجهادي" , وينتقل كل ليلة من فضائية لأخرى , وينسب نفسه للدكتور أيمن الظواهري – حفظه الله – ويقول : قال أميرنا الظواهري كذا وكذا , وجلّ هؤلاء قد انبهروا بالمسلك الإخواني , فارتضوا لأنفسهم أن يكونوا عرائس يحركها الآخرون , وهم سعداء بذلك , حيث أسكرتهم أهواؤهم عن الحق.
وابدي تيار السلفية تعجبه من سلوك بعض الجهاديين لمسك الاحزاب حيق قالوا : والعجيب المضحك أننا نسمع عن الحزب الإسلامي باعتباره ذراعا سياسيا لجماعة الجهاد,وحزب السلامة والتنمية باعتباره ذراعا سياسيا لجماعة الجهاد , وحزب الجهاد الديموقراطي باعتباره ذراعا سياسياً لجماعة الجهاد ، وقد استدلوا هنا ببيت شعر معروف و هو " ألقاب مملكة في غير موضعها .. كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد " ولا ندري في أي السراديب اختفت الأجنحة العسكرية لهذه الأذرع السياسية .
ودعت السلفية الجهادية هؤلاء جميعاً للتوبة النصوح , فإن أبوا إلا الديموقراطية , فإن سنة الله في أمثالهم الختم على قلوبهم وعليهم أن لا يقحموا الجهاد رمز العزة والكرامة وعنوان المجد والشرف في سوق الديموقراطية الدنس , وألا يتحدثوا باسم الجهاد , لأنهم ما استحقوا النسبة للجهاد فيما مضى إلا وقتما كانوا يكفرون بالديموقراطية , أما وقد سقطوا في شرك توبة الأمن ومراجعاته , فأنّى لهم أن يكونوا من دعاة الجهاد ؟
واضافت السلفية الجهادية : لقد صار هؤلاء من دعاة الشرك الديموقراطي عمليا , والداخلين في دهاليزه فعليا , والجهاد من الديموقراطية براء , لا يلتقيان أبداً حتى يلج الجمل في سمّ الخياط و اختم البيان بانهم يؤكدون للقاصي والداني على أن كل من سلك طريق الديموقراطية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون معبرا عن الجهاد أو منتميا للمجاهدين , وهذا للعلم والبيان .