مندوب الشرطة: الضابط سبنى وأهاننى بسبب نفوذ والده المستشار الأفراد أغلقوا القسم ساعة ونصف مطالبين بحضور مدير الأمن.. ومدير القطاع هرَب الضابط إلى جراج " نوال"
اللواء عبد الموجود لطفى: "مفيش أى حاجة حصلت".. والمجنى عليه أصر على تحرير محضر ضد ملازم الشرطة
أغلق أفراد وأمناء شرطة قسم العجوزة أبواب القسم صباح اليوم فى وجه المواطنين المترددين عليه لمدة ساعة كاملة، بعد قيام ضابط شرطة بالتعدى على مندوب بالقسم وأحدث إصابته بجرح غائر بالوجه، لينضم إئتلاف أفراد وأمناء شرطة الجيزة إلى زملائهم بالقسم وتجمهروا مطالبين بحضور مدير الأمن لحل الأزمة.
تامر يسرى مندوب الشرطة المصاب قال أن الملازم أول محمود وهدان رئيس دورية بالقسم إعتدى عليه بالسب والقذف والضرب بعد مشادة كلامية تطورت فيما بينهما، مضيفاً ل" الدستور الاصلي" أن الضابط أهانه أمام زملائه وقام بسبه بأبيه وأمه، نظراً لأن والده يعمل مستشاراً ودائماً ما يرتكب أخطاءً عدة إعتماداً على نفوذ أبيه.
الأمين إبراهيم أبو الحديد عضو إئتلاف أمناء وأفراد شرطة الجيزة أكد أن الضابط تعمد تغييب مندوب الشرطة فى دفتر الأحوال أكثر من أربع مرات رغم أنه السائق الخاص بدوريته الأمنية، وبعد مشادة كلامية بينهما قام الضابط بضرب مندوب الشرطة فى وجهه بجهازه اللاسلكى، كما سحب سلاحه الميرى على الأمين بمعاونة بعض من ضباط القسم.
أبو الحديد أضاف ل" الدستور الاصلي" أن الرائد ممدوح أبو صليب من قوة القسم قام بتكتيف مندوب الشرطة المجنى عليه ليتمكن زميله الضابط من التعدى عليه، قبل أن يثور أفراد القسم فى وجه الضابط، ويتجمعوا أمام ديوان القسم محتجين على إصابة زميلهم، وأغلقوا الباب طيلة ساعة ونصف الساعة، وأصروا على حضور قيادات أمن الجيزة للحصول على حق المندوب المصاب وحمايته من بطش الضابط، حتى حضر اللواء سعيد شلبى مدير قطاع شمال الجيزة لتهدئة ثورة الأفراد المحتجين، إلا أن جهوده باءت بالفشل فى ظل تعدد أخطاء الضابط نفسه فى مرات سابقة، للدرجة التى جعلته يجلب عدة مشكلات أثناء خروجه لفحص أية بلاغات بدائرة القسم.
فصول الحادثة لم تكن داخل مبنى القسم وإنما إنتقلت إلى الشارع مما زاد الموقف إشتعالاً وسخونة، حيث فجر شاهد عيان صاحب أحد المحلات المقابلة للقسم مفاجأة بعدما أكد للتحرير أن أفراد شرطة القسم هرولوا خلف الضابط خارج ديوان القسم فى الشارع، بعد أن سحب أجزاء سلاحه الميرى وهددهم بإطلاق النار عليهم، وسب قيادات القسم ومديرية أمن الجيزة، نفس الرواية أكدها أمين شرطة أخر بالإئتلاف حيث أكد قال أن الضابط إختفى داخل جراج "نوال" المقابل للقسم بعد أن قام اللواء سعيد شلبى مدير قطاع الشمال بتهريبه خوفاً من الفتك به على أيدى الأفراد والأمناء.
اللواء عبد الموجود لطفى مساعد الوزير لقطاع أمن الجيزة حضر إلى ديوان القسم مسرعاً لإنهاء الأزمة بعد تلقيه إخطاراً بتفاصيل الواقعة، وعقد إجتماعاً مع عدد من قيادات قطاع الشمال لحل الأزمة، ورفض الإدلاء بأية تصريحات، مكتفياً ل"للدستور الاصلي" مقتضباً " مفيش أى حاجة حصلت خالص" وانصرف مسرعاً خارج ديوان القسم دون لقائه بمندوب الشرطة المصاب، مما أثار غضب أمناء وأفراد شرطة القسم فى ظل عدم إحتواء غضب زميلهم الذى أصرعلى تحرير محضر ضد الضابط إتهمه فيه بالتعدى عليه وإحداث إصابته بعد حصوله على تقرير طبى من مستشفى العجوزة أثبت فيه إصابته بجرح غائر أسفل العين اليمنى وسحجات وكدمات بالجسد، وتمزيق بدلته الميرى.
ومن جابنهم رفض ضباط القسم التعليق على الحادث، وأشار العميد نبيل عبادة مأمور القسم بأنها مجرد مشكلة بسيطة وإنتهت بالتصالح، وذلك على خلاف الحقيقة حيث ذهب مندوب الشرطة برفقة عدد من زملائه إلى النيابة لسماع أقواله فى المحضر المحرر بمعرفته ضد ضابط الشرطة.