كل سنة وكل فرد في مصر والوطن العربي بخير وصحة وسلام.. كل سنة وشعب مصر شعب طيب، وسالم، ومستور، وراضي، ومرضي.. من قلبي فرحان وبشكر جريدة الدستور العظيمة أنها أتاحت الفرصة لي ولكل الزملاء لمعايدة شعبنا العظيم وفرصة التعبير عما بداخلنا نحو المستقبل. أولا: أنا هاتكلم عن الحب، والمقصود بالحب هنا هو حب البشر لبعضهم.. حب الابن للأم وللأب.. حب الأخوات.. حب الأصدقاء.. صلة الرحم.. حب الوطن.. حب الزملاء الذين يعملون في مجال واحد.. ترابط المجتمع.. هاتكلم بكل صراحة، بالنسبة للسنوات الماضية لفت نظري كثرة كمية الحقد والكراهية والشر والنميمة.. لفت نظري مجموعة من البشر تعيش كي تهد ما بناه الآخرون.. يعيشون فقط للقيل والقال وتزييف الحقائق ونشر الفتنة بين الناس ومحاولات قاتلة لتشويه نجاح الآخرين. لو أدركوا أن العمر قصير وحينما يكبر سنة ويسأل نفسه، ماذا حقق في حياته يجد أنه لم يحقق شيئا، بل عاش للحقد، وانشغل بكيف يقضي علي فلان، وليس كيف يصبح هو فلان. لماذا نحارب بعض في الفضائيات والإعلام والصحافة والإنترنت، وتجمعنا أمة واحدة اسمها مصر؟! ومن الممكن أن نعاتب بعض وننتقد بعض بمنتهي الحب والتقدير كي نصبح أفضل. من أين لك كل هذا الوقت المهدر في جلسات النميمة والكلام عن الناس، خصوصا بالباطل.. العمر بيجري وبلاد بتتطور، وكثيرا منا عمره ضايع في الكلام عن الناس. ثانيا: الوقت.. قيمة كبيرة.. لا تدع الوقت يسرقك، وكل واحد مننا يقف حالا ويسأل نفسه: عندك كام سنة، وعملت فيهم إيه؟.. كثيرا مننا يصاب باليأس والإحباط لأن شيطانه أقوي منه.. شيطانه يسيطر عليه بمنتهي السهولة، فيصّعب له الأمور، ويحبطه دائما، بالإضافة لأصدقاء السوء المحرضين علي الفشل.. يصاب الشخص باليأس والإحباط، فيجد نفسه فاضي لا شغلة ولا مشغلة، فيبدأ يحقد علي كل ما هو ناجح.. يحقد علي كل من حقق ذاته ونجح. أقول له: تفتكر حقدك وكراهيتك سيضيف لك؟ أكيد لأ، لكنه سيجعل الناس تحتقرك حتي لو صفقوا لك وقتها، ولكن بداخلهم يعلمون أنك فاشل وأنت تقول هذا الكلام، لأنك حاقد، وماتنساش.. حتي لو صفقوا لك، ستجد من تحاربه يتقدم وأثنت حتي لست بمكانك، بل تأخرت للخلف أو سقطت في الهاوية.. الوقت قيمة كبيرة.. لابد من وقفة مع النفس وتحديد أهداف لبدء الوصول إليها في زمن معين، وطبعا بأمر الله.. دور علي حلمك.. كل واحد يدور جوه نفسه، هيلاقي حاجة ممكن يكون لسة ما اكتشفهاش، ولكنها موجودة، وسوف تظهر لأكثر شخص يتمناها ويريدها، ونفسه يستخدمها دون الإساءة للآخرين.. يعني يبحث عنها كي يصبح أفضل.. ساعات الحلم بيتأخر الوصول له، ولكن علينا في الاستمرار في البحث والتحقيق، وعدم اليأس مهما طال الوقت، وإيماننا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومن جد وجد، ولكل مجتهد نصيب.. أحيانا نخطئ في حياتنا في انفلاتنا وفي تقديرنا للأشياء، ولكن طول ما القلب سليم ويحب الخير للجميع ويحب أن يطور من نفسه ويحب أن يتعلم من أخطائه، وحينما يخطئ يعتذر، وحينما يصاب بابتلاء يقول الحمد لله، حينما يرزقه الله يعلم أن هذا الرزق من عند الله فيشكره، ويعلم أن الذي وهبه القوة من السهل أن يسلبها، فتحافظ عليها وتستخدمها حسن الاستخدام، وحينما يجد أن رزق زميل له أعلي وأكبر منه لا يحقد ولا ينظر له إلا بالخير ويدعو له بالمزيد، ولا يقول: لماذا؟ ويعلم أن قسمة الرزق بيد الخالق، ويحب الخير للناس، يكرمه رب العالمين وينصره علي أعدائه. أتمني أن ننسي هذا المثل ونقضي عليه: «عدوك ابن كارك».. أتمني ألا ننظر لرزق البعض، ونعلم تماما أن قسمة الرزق بيد الخالق.. علينا فقط أن نجتهد ونخلص ونطهر نيتنا لبعضنا البعض، ولعملنا، أتمني أن نقدر قيمة الوقت وماننساش: «عندك كام سنة.. حققت فيهم إيه؟».. الأم ثالثا: وأخيرا سأكتفي بجملة قوتها مثل قوة الجبل: «رضا الأم مفتاح النجاح».. أتمني في 2010 أن نتخطي كل السلبيات مما سبق، ونتذكر دائما أن الفوز لصاحب النفس الطويل.