اكد الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم ان الخطط التى وضعت مسبقا فى مجال التعليم كانت بعيدة عن الواقع حيث ينفذ منها نسبة 27% وتقف بعد ذلك بسبب عملية التمويل ، ولفت الى ان التمويل ليس سببا كافيا بدليل انه يتم استرجاع مبالغ كثيرة من ميزانية التعليم ، وطالب غنيم بدعم المعهد فى هذا المجال ، مشيرا الى ان المعهد منجم من المعلومات المتراكمة عن الدولة . الوزير خلال لقائه امس بخبراء المعهد القومى للتخطيط بحضور المهندس عدلى القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم والدكتور فؤاد حلمى المشرف على الخطة الاستراتيجية واعضاء الخطة ومن معهد التخطيط الدكتورة عزة الفندرى مدير المعهد وذلك لعرض الخطة الاستراتيجية للوزارة للاستفادة من خبرات المعهد فى الدعم العلمى والفنى للخطة ، اشار الى ان جودة التعليم فى المدرسة تتوقف على مديرها وان الاصلاح الحقيقى اصلاح متمركز حول مدير المدرسة والتوجيه الفنى .
من جهته اكد المهندس عدلى القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم ان الدولة وفرت زيادة لميزانية التعليم 25% عن العام الماضى ، وفى هذا إدراك كامل الهمية التعليم ،واشار الى ان التخطيط يقوم على الامكانيات المتاحة وان تكون الخطة مرتبطة بالواقع .
اكدت الدكتورة عزة الفندرى مدير المعهد ان مصر تحتاج الى خطط سريعة فى التنفيذ ليشعر بها المواطن على ارض الواقع وان توضع هذة الخطط بجداول زمنية محددة، بحيث يكون الامر بمثابة عقد يتم تنفيذه فى الوقت المحدد له ، واضافت ان فائدة التخطيط تكمن فى مصارحة المواطن بوجود المشكلات وانها صعبة التنفيذ ولكن تنفيذها ليس بمستحيل .
واكد الدكتور فؤاد حلمى المشرف على الخطة الاستراتيجية ان شعار الخطة هو " لن يترك طفل مصرى لا بتعليم جيد " ، واستعرض الخطة من خلال القضايا والمشكلات الحرجة فى التعليم قبل الجامعى والتى تمثلت فى قضية الاتاحة ، والجودة والبنية التعليمية واعداد تنمية القيادات التربوية والتنسيق والتكامل بين الجهات التابعة للوزارة ونظم المتابعة والتقويم المركزية والمحاسبة والشفافية فى النظام التعليمى والتعليم الخاص والاجنبى وتعليم اللغات فى التعليم العام .
حلمى استعرض استراتيجيات المواجهة والتوجهات المستقبلية فى ضوء الامكانات وهى تحسين فرص الاتاحة وتطوير المناهج وتحسين استخدامات التكنولوجيا فى التعليم ، واضاف ان الوزارة لديها قناعة كاملة بضرورة تحسين نوعية التعليم الابتدائى والاعدادى ، كما اشار الى ان الوزارة تبحث عن مداخل حديثة للتطوير فى العلوم والرياضيات والانشطة المدرسية .
واشار الى انه قد تم عمل البرنامج الزمنى للخطة ، وتشخيص الوضع الراهن وتم انجاز الكثير من الخطة ، موضحا انه تم البدء فى وضع مسودات البرامج التى تقوم عليها ، وطالب التعاون مع المعهد والموافقة على تقديم مساهمات خاصة فى مجال التكنولوجيا.
الفندرى اكدت ان المعهد متوافق على البرنامج الزمنى للخطة ، وطالبت بالتعرف على الجوانب المختلف للعملية التعليمية ، مشيرة الى ان القصور فى التمويل فى الخطة لا يتناسب مع حجم التعليم ولا يلبى طموحاته وانه لابد من النظر الى التمويل وكيفية إنفاقه وترشيده ، والقناعة بان التعليم هو المشروع القومى لمصر وان المخرج التعليمى هو العمود الفقرى للتنمية .