واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تنفيذ القرار العسكري بطرد آلاف الفلسطينيين المقيمين حالياً في الضفة الغربيةالمحتلة دون تصاريح إقامة. ودخل القرار الإسرائيلي حيز التطبيق أمس الأول ومن شأنه أن يسمح باعتقال حوالي 70 ألف فلسطيني من المقيمين في الضفة وترحيلهم. ويطبق القرار الجديد أولاً علي الفلسطينيين الذين يحملون بطاقات هوية من غزة وعلي الأجانب المتزوجين من فلسطينيين والذين يقيمون في الضفة الغربية. كشف الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب عن وجود (218) كنيساً يهودياً داخل مدينة القدس منها 70 كنيساً داخل البلدة القديمة وحدها. وقال الدكتور خاطر في بيان صحفي: إن سلطات الاحتلال تواصل بناء الكنس وتدشين الرموز الدينية اليهودية في معظم أرجاء المدينة المقدسة، وتستهدف البلدة القديمة بشكل خاص، مؤكدا أن هناك مخططات جديدة تم الكشف عنها مؤخراً لبناء كنس ضخمة بجوار المسجد الأقصي المبارك وإلي الشرق من كنيس الخراب الذي تم افتتاحه رسمياً في أواخر مارس الماضي. وحول ما إذا كان بناء الكنس في مدينة القدس بهذه الأعداد الكبيرة هو تلبية للاحتياجات الطبيعية لليهود في المدينة، قال الدكتور خاطر: إن ما تقوم به سلطات الاحتلال في هذا المجال ليس لتلبية حاجة طبيعية وإنما لتغيير الصورة الطبيعية للمدينة المقدسة وتغيير طابعها الديني الأصيل الذي ميزها علي مدار تاريخها الطويل - وهو طابع عربي إسلامي مسيحي عريق -إلي طابع غريب مختلق من وحي الاحتلال لم تعرفه المدينة ولا أهلها من قبل. وبين الأمين العام للهيئة أن الاحتلال ومن خلال جماعاته الدينية المتطرفة يعمل وفق مخططات خطيرة وبعيدة المدي لإغراق البلدة القديمة ومدينة القدس عموماً بالكنس وبمعالم ورموز دينية مختلقة، في محاولة كبيرة وخطيرة تهدف إلي تضخيم الهوية الدينية للمشروع الاستيطاني اليهودي وتمويه هوية هذا المشروع الذي يمثل في الحقيقة آخر مشاريع الاستعمار في هذا العصر، وإمعاناً في خداع وتضليل معظم يهود العالم الذين مازالوا خارج دائرة هذه المغامرة المجنونة. وحمل الدكتور حسن خاطر المجتمع الدولي ممثلاً في اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي والفاتيكان والأمم المتحدة المسئولية الكاملة عما تتعرض له القدس من تهويد ديني خطير يستهدف هويتها ومقدساتها وتاريخها. وطالب العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين الذين يعنيهم حاضر ومستقبل القدس بضرورة التحرك وعقد قمة دولية للعلماء لتدارس ما تقوم به سلطات الاحتلال في حق القدس ووضع آليات وخطوات فاعلة تساهم في إنقاذ المدينة ومقدساتها قبل فوات الأوان. من جانب آخر كشف النائب في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية مقرر لجنة القدس عن وجود مخطط استيطاني صهيوني يهدف لعزل المسجد الأقصي المبارك عن الأحياء العربية عبر تكثيف البناء الاستيطاني في المناطق الشمالية والجنوبية والغربية للأقصي.