يفتتح فيلم “غاتسبي العظيم” بطولة ليوناردو دي كابريو وإخراج باز لورمان مهرجان كان السينمائي السنوي. وتفاوتت آراء النقاد حول الفيلم، المأخوذ عن رواية إف سكوت فيتزجيرالد بنفس الاسم، ولكنهم اثنوا على أداء دي كابريو في الدور الرئيسي في الفيلم، جي جاتسبي الذي حقق ثروة كبيرة من تهريب الكحوليات في فترة منعها في الولاياتالمتحدة في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين.
وتضم الافلام العشرين المتنافسة في المسابقة الرسمية للمهرجان أعمالا للأخوين كوين وللمخرج رومان بولانسكي.
وقال دي كابريو، الذي عمل مع لورمان سابقا في تناوله السينمائي لمسرحية وليام شكسبير روميو وجوليت عام 1996، إنه قرأ الرواية وهو تلميذ في المدرسة ولكنه اقر أنه “لم يتماهى او يرتبط بها” آنذاك.
وأضاف بحسب ما جاء بموقع”بي بي سي” إن قراءته للرواية مؤخراً “بهرتني كلية – انها ثرية بالمغزى والمحتوى”.
وأكمل “تذكرت إنها قصة حب تقليدية لهذا الرجل الذي تستحوذ عليه هذه المرأة التي تدعى ديزي، ولكني اكتشفت انها رواية وجودية في الكثير من جوانبها. الرجل حالم دائم. إنه نتاج احلامه”.
وقال دي كابريو إن قبول البطولة في الفيلم مثل “ضغطا كبيرا” له.
وأضاف “عظمة هذه الرواية ولماذا يناقشها الناس بعد نحو مئة عام من كتابتها وسر جدل الناس حول كل جملة وكلمة ورمز فيها يرجع الى أن تفسيرها ترك للقارئ”.
وقال “قد يكون الأمر كارثة لأن الكثيرين سيقولون لم اكن اتخيل غاتسبي أو ديزي بهذه الصورة. نظرت إلي غاتسبي على انه شخصية من الصعب لعبها، دور يتطلب حساسية في تناوله ويحمل عمقا ومعنى في كل سطر”.
وعن ردود الفعل المتباينة عند عرض الفيلم في الولاياتالمتحدة قال “كل ما في وسعك هو أن تقدم أفضل ما لديك”.
ومن الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية فيلم “خلف الثريا” Behind The Candelabra الذي اخرجه ستيفين سودربرغ عن حياة النجم والموسيقي ليباراتشي وفيلم نيكولاس ويندينغ ريفن “الله وحده يغفر” Only God Forgives بطولة رايان غوسلينغ وفيلم جيم جارموش الأخير “لا يبقى حيا سوى العشاق” Only Lovers Left Alive، وهو فيلم عن مصاصي الدماء.
وفاز فيلم Amour الحائز على السعفة الذهبية، كبرى جوائز المهرجان، العام الماضي بجائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي العام الماضي.