مصادر: قنديل تدخل لاستبعاد 6 من أعضاء المجلس منهم عكاشة وعامر والعقدة وأبو النجا.. وزويل مستاء من تراجع الدولة عن تعهداتها باستقلال المدينة «السياسة» هى كلمة السر وراء استبعاد الدكتور محمد غنيم مؤسس مركز الكلى بالمنصورة من عضوية مجلس أمناء مدينة زويل للبحث العلمى. ففى مفاجأة مدوية كشف غنيم أن مجلس الوزراء قرر استبعاده إضافة إلى 5 آخرين من عضوية مجلس أمناء المدينة. غنيم علق فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي» على أسباب استبعاده قائلا: لا أعرف لماذا تم تنحيتى، وهل هناك سبب سياسى وراء ذلك أم أن ذلك يرجع إلى تدنى مستواى العلمى، مستطردا: إن السبب لا يخفى على فَطِن. قرار مجلس الوزراء أثار مخاوف كبيرة بين الباحثين حول تدخل الدولة فى شؤون المدينة، رغم النص على استقلاليتها فى قانون إنشائها واقتصار دور الدولة فقط على اعتماد الترشيحات والقرارات التى يتخذها مجلس الأمناء والدكتور أحمد زويل رئيس المشروع. بينما ربط عدد من الباحثين بين السفر المفاجئ لزويل واستبعاد مرشحيه من العلماء، مؤكدين أن زويل عبر لبعض المقربين منه عن استيائه من تدخلات قنديل وإدخال الحسابات السياسية فى اختيار مجلس أمناء مدينة يفترض فيها النهوض بالبحث العلمى فى مصر. مصادر مطلعة قالت إن زويل قدم قبل سفره قائمة من الأسماء البديلة لاستكمال مجلس الأمناء البالغ عدد أعضائه 30 عضوا، بينهم الدكتور عصام حجى عالم الفضاء، بينما تحاول الحكومة فرض أسماء أخرى مؤكدة أن ابتعاد زويل الطويل نتيجة لاستيائه، رغم ترحيب العلماء المستبعدين بالعمل داخل المدينة تحت أى مظلة لتحقيق الأهداف الموضوعة لها. شريف فؤاد المتحدث الإعلامى باسم مدينة زويل، أوضح أن زويل سوف يعود منتصف الشهر المقبل لاستكمال مشروع المدينة، نافيا ارتباط سفره الطويل باستبعاد بعض أعضاء مجلس الأمناء، مضيفا أن العلماء أكدوا مواصلة عملهم فى المدينة لإنجاح المشروع. غنيم أضاف، على هامش مشاركته فى مؤتمر مجلس أمناء مدينة زويل أمس الخميس، أن مشاركته فى المؤتمر تأتى عن اقتناع تام منه بجدوى مشروع مدينة زويل العلمية، لافتا إلى أن رئيس الوزراء رفض مقترح الدكتور أحمد زويل بأسماء مجلس أمناء المشروع، حيث استبعد اسمه مع كل من الدكتور أحمد عكاشة وفاروق العقدة وطارق عامر وفايزة أبو النجا واستبدال بهم أسماء أخرى لم تعلَن حتى الآن، مطالبا بسرعة اعتماد المجلس الجديد لمرونة التعاملات مع الهيئات الحكومية، لافتا إلى أن حضوره بصفته الشخصية لاقتناعه بأهمية المشروع. وكان عدد من أعضاء مشروع زويل قد طالبوا فى مؤتمر صحفى أمس بالمقر الإدارى للمدينة، بسرعة تدبير بديل فى ما يخص مبانى المدينة بما يضمن استمرار الجامعة والمراكز البحثية بعد صدور حكم مجلس الدولة بعودة جامعة النيل إلى مبانى المدينة بالشيخ زايد نهاية أبريل الماضى. غنيم أوضح أن المدينة مستمرة بوجود عدد من رؤساء المراكز البحثية الذين أصروا على مواصلة العمل تحت أى ظروف، خصوصا أن المشروع تعطل لمدة تزيد على ال13 عاما، مضيفا أن هناك من استغل مشكلة المدينة فى الهجوم على الدكتور أحمد زويل والخوض فى حديث مزيف عن علاقاته بالبحث العلمى فى إسرائيل. مضيفا أن المدينة على أتم استعداد لاستقبال 500 من النابغين من الحاصلين على الثانوية العامة المصرية بنظام «المكافرى» فى سبتمبر القادم بصرف النظر عن المشكلات الإدارية التى تواجه المدينة. وأضاف غنيم أنه من الصعب مقارنة مدينة زويل بجامعة صغيرة لا تملك سوى كلية وحيدة بتخصص واحد، موضحا أن العائق الأهم للبحث العلمى هو عدم استقرار أهمية التعليم فى وجدان أصحاب القرار فى مصر، مشيرا إلى أن موازنة البحث العلمى ظلت طوال عقدين لا تزيد على 0.2% من الدخل القومى.
