المهاجمون مسلحون يعرفون خريطة السجن وفتحوا العنابر وهربوا السجناء قال اللواء عبد الخالق ناصر محمد على، مأمور سجن ملحق وادي النطرون السابق أثناء أحداث اقتحام السجن خلال ثورة يناير، أن نزلاء السجن تمردوا عليه اعتبارًا من يوم 25 يناير وهددوه بالقتل، وأوضح أن سجن ملحق وادي النطرون مخصص للسجناء السياسيين وخاصة أعضاء الجماعات الجهادية وكان عددهم آنذاك 62 جهاديا، كانوا محتجزين بقرارات اعتقال من وزير الداخلية. واضاف اللواء عبد الخالق علي في شهادته أمام محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، اليوم الأحد، أثناء نظر قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون خلال احداث الثورة، انه من يوم 25 حتى لحظة هروب السجناء كان هناك تذمر وتمرد من قبل السجناء وقاموا بتهديده بالقتل. واستكمل في شهادته «كانت هناك حركة عنيفة داخل السجن من قبل المعتقلين السياسيين وحالة هياج عنيفة، وقاموا بتوجيه السباب للضباط واكدوا لنا ان هناك من سيأتي وينقذهم». وواصل قائلا أنه في فجر يوم 30 يناير وصل إلى السجن المئات من السيارات المحملة بالمسلحين وكانوا يطلقون النار بعشوائية وكثافة على قوات التأمين التي تبادلت معهم اطلاق النار. وقال ان المقتحمين وكان عددهم ما يقرب من 80 مسلحا كانوا على علم بخريطة السجن وتبين من تحركاتهم أنهم راصدين السجن جيدا وقاموا بقطع الكهرباء عن السجن وكانت بحوزتهم كشافات وقاموا بالانتشار في المبنى بالكامل وتمكنوا من فتح العنابر وتهريب السجناء وخلفوا ورائهم أحبال وصواريخ كهربائية تستخدم في قطع الحديد، وكميات من المولوتوف، وقاموا بحرق عدد من مكاتب الضباط وهدم سور السجن وقاموا بسرقة خزنة السجن والتي كان بها نحو 11 الف جنيه. وقال ان العملية كانت منظمة للغاية واستطاع المقتحمين أن يحققوا الأمن والترويع بين الجميع. وقال السجين السابق محمد عبد العليم جاد المسجون بسجن وادي النطرون على ذمة قضية إيصال أمانه انه وجد أبواب السجن تفتح وانه عندما خرج وجد طائرة عسكرية يخرج منها شخص يقوم بإطلاق النار علينا ونحن داخل سيارة نقل على الطريق الصحراوي. وقد وجه الدفاع الى الشاهد تهمة الشهادة الزور وطالبت النيابة باتخاذ الإجراءات القانونية.