استمرت أزمة السولار في محافظة بني سويف مع اقتراب موسم حصاد القمح حيث يحتاج كميات كبيرة من السولار لتشغيل الجرارات وماكينات الدرس . في البداية يقول محسن فراج "مزارع" نعاني من نقص حاد في الوقود اللازم لعمل الماكينات الخاصة بحصاد القمح ونذهب بجرارات القرية إلي محطات الوقود ونظل أمامها باليومين والثلاثة حتي نقوم بملء خزانات وقود الجرارات ولا يستطيع البعض الحصول علي السولار بعد أن أغلقت العديد من المحطات أبوابها في وجه المزارع وأصبحت مئات الأفدنة من القمح مهدده بالهلاك بسبب أزمة الوقود.
ويضيف محمد جابر "فلاح": قمت بشراء حاجتي من السولار من السوق السوداء المزدهرة بأضعاف سعر وهو أفضل بالنسبة لي من فقدان محصولي مطالبا باستعداد المجلس القروي بالقري بالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع المحلي لتسليم اصحاب الاراضي ومؤجريها السولار المخصص لكل فدان لحصد القمح ودرسه بعد أن وضعت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الخطة اللازمة لذلك عن طريق الكوبونات والكشوف تم إعدادها بالفعل لتنفيذ تلك الخطة حتي لا يواجه الفلاح أي أزمة في عمليات الحصاد التي تدق الأبواب.
ومن ناحيته قال مصدر بتموين بني سويف : يزرع مركز بني سويف بمفرده ما يزيد علي 21 ألف فدان قمح لذا أعددنا خطة بالتعاون مع التموين والزراعة لتوفير كوبونات للفلاح لصرف السولار اللازم له وفقا للحيازة علي أن يحصل كل فدان علي 50 لترا من السولار بحيث تعطي كميات الوقود مجمعة لكل قرية إلي جمعيات تنمية المجتمع بالقري لتوزيعها بشكل مركزي كما قمنا بأمر مماثل بالنسبة للمخابز التي تعمل بالسولار عن طريق حصر طاقة كل فرن عبر حصر الاجولة التي يحصل عليها من الدقيق وتم ربطهم جميعا بمحطة وقود شرق النيل لتحصل كل وحدة محلية من الوحدات السبع بالمحافظة علي وقود مخابزها بما يكفيها لمدة أسبوع حتي قضينا تماما علي مشكلة السولار الخاصة بالمخابز والمزارعين ببني سويف