قرر الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي التراجع عن زيارة كان قد أعلن أنه سيقوم بها إلي مدينة القدسالمحتلة لتصوير حلقة لبرنامج يقدّمه حول المدينة. فقد أعلن بادي رفايعة مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية مع الكيان الصهيوني في الأردن في تصريح لوكالة «يونايتد برس»، أن الداعية العريفي غادر عمان أمس الأول الأربعاء عائداً للسعودية بعدما عدل عن زيارة القدس، مشيراً إلي أن الشيخ العريفي استمع لنصائح قدمها له العديد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس، «لأن ذلك يخالف رأي جميع الفقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال الإسرائيلي». وكان عدد من علماء المسلمين قد عبروا عن رفضهم لإعلان الشيخ العريفي عزمه علي زيارة مدينة القدسالمحتلة، لتصوير حلقة من برنامجه «ضع بصمتك» لقناة «إقرأ» الفضائية، واعتبروا الإعلان خطأ شرعياً يجب الاعتذار للمسلمين عنه. وقال أستاذ العقيدة في جامعة الإمام سابقاً والباحث السعودي في الشئون الإسلامية، الدكتور عوض القرني: إن مبدأ تعامل علماء المسلمين وعامتهم مع القضية الفلسطينية لا يزال محكوماً بالاحتلال، مضيفاً أن «إخواننا من الفلسطينيين مضطرون اضطراراً إلي الدخول والخروج من خلال قنوات الاحتلال، أما علماء الإسلام وبقية المسلمين فلا يجوز لهم أن يدخلوا «فلسطين» تحت حراب الاحتلال، إلا إذا كانوا مجاهدين حاملين السلاح من أجل اقتلاع الاحتلال وتحرير الأرض وإزالة دنسه ورجسه عن أرض فلسطين». من جانبها هددت وزارة الداخلية السعودية بمعاقبة أي شخص يثبت سفره إلي دول ممنوعة، دون موافقة الجهات الرسمية، وأكدت المديرية العامة للجوازات بالسعودية أن أي شخص يسافر إلي إحدي الدول الممنوع السفر إليها يضع نفسه تحت طائلة المسئولية القانونية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المديرية، المقدم بدر المالك، أن المحاسبة لن تكون علي التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للجوازات أن مواطناً سعودياً تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلي إحدي الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلي الجهات الرسمية لمعاقبته كائناً من كان. وقال المالك لصحيفة «الوطن» السعودية: إن السفر إلي دول ممنوعة دون موافقة الجهات الرسمية يؤدي إلي العقوبة. وكان العريفي قد أعلن من خلال قناة «إقرأ» الفضائية عن نيته التوجه إلي القدس الأسبوع المقبل لتصوير حلقة من برنامجه «ضع بصمتك» من مدينة القدس، رغم أن الأنظمة الرسمية تمنع السفر إلي الكيان الصهيوني. وفي أول رد فعل من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الصهيونية في بيان لها بتصريح العريفي بالقدوم إلي القدس، مؤكدة ترحيبها بذلك، إلا أنها وجهته إلي السفارة «الصهيونية» في الأردن لتقديم طلب رسمي للحصول علي تأشيرة دخول.