إذا كان هناك مكسب لفريق الزمالك من مباراته مع اتحاد الشرطة في الأسبوع ال 25 من الدوري فلن تكون غير حالة النضج التي ظهر عليها أهم اثنين في فريق الزمالك وهما مديره الفني حسام حسن ولاعبه الفذ محمود عبد الرازق «شيكابالا» اللذان أعطيا المثل لكل اللاعبين بأن الهدوء هو الحل الحقيقي لمشاكل الزمالك سواء الإدارية أم الفنية وأن الانفعال لن يأتي بأي نتيجة، وهو أمر يمكن وصفه بالصورة المضيئة الوحيدة فيما حدث في مباراة الشرطة سواء أثناء أم بعد المباراة. حسام حسن -المدير الفني لفريق الزمالك- والمعروف عنه العصبية الشديدة ظهر بصورة مغايرة تمامًا وتعامل بهدوء شديد مع الأحداث في المباراة ولم يهاجم الحكم رغم أن الحكم لم يحتسب ضربتي جزاء للفريق الأبيض.. وبعد المباراة، سيطر حسام حسن تمامًا علي حالة الانفلات التي ظهرت علي لاعبيه وقام بالتهدئة بين اللاعبين وسيطر تمامًا علي انفعالات شقيقه إبراهيم حسن وكان مشهد حسام هو الأبرز بعد اللقاء وهو يهدئ من ثورة لاعبيه علي الحكم وعلي لاعبي الشرطة. أما المشهد الأبرز فقد كان للفتي شيكابالا الذي تغيرت صورته تمامًا وكان قائدًا للفريق الأبيض وذهب للجماهير لتهدئتها بعد أن ثارت علي الحكم، ولعب شيكابالا دور الحكيم بجدارة ونجح بالفعل في تحويل ثورة الجماهير إلي تشجيع للفريق الأبيض في الوقت بدل الضائع، ولم يخرج شيكابالا عن شعوره مثلما كان يحدث معه سابقًا بل ظل مسيطرًا علي رابطة جأشه حتي النهاية ونجح في تسجيل هدف التعادل للزمالك في الوقت القاتل وكان بإمكان الزمالك تحقيق الفوز لو استمرت المباراة دقائق أكثر من ذلك.. والغريب أن الكل تحدث في الاستديوهات التحليلية عن الخناقة وعما حدث بين إبراهيم حسن ومحمد إبراهيم ولم يتحدث أحد عما قام به شيكابالا، والوحيد الذي لفت نظره هذا الأمر هو المعلق الكبير محمود بكر الذي كان يعلق علي المباراة لقناة دريم، وقال بكر في تعليقه علي ما حدث: إنه حتي لو خسر الزمالك المباراة فإنه كسب شيكابالا. وأضاف أن ما فعله شيكابالا يدل علي حالة الوعي والانضباط التي وصل إليها اللاعب التي بدأت في بطولة كأس الأمم في أنجولا ومازالت مستمرة حتي الآن ويبدو أن المعلم حسن شحاتة قد نجح في تصحيح الكثير من المفاهيم للاعب ونجح كذلك حسام حسن في تهيئة شيكابالا الموهوب نفسيًا، لذلك فقد نضج اللاعب وأصبح أكبر مكسب للفريق الأبيض في مباراة أمس الأول.