للقضاء على نفوذ الإخوان المسلمين قحافة في يد البلطجية وغياب الأمن سبب فوضى الشوارع تعتبر منطقة قحافة علي أطراف مدينة الفيوم من أهم المناطق في المحافظة لأن جميع خدمات المحافظة توجد بها، ففيها أكبر محطة للكهرباء تغذي المحافظة بالكامل وبها أكبر محطات الصرف الصحي والتي افتتحها الرئيس مبارك بنفسه قبل عامين وزارها بعدها بعام رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف كما أن بها أكبر محطة للمياه العذبة والتي تغذي معظم مدينة الفيوم إضافة الي أن بها أقدم محطة مياه للشرب أنشأها الإنجليز منذ أكثر من 100 عام كما توجد بها محطة الأرصاد الجوية بالمحافظة والمركز الدولي للكشافة البحرية. وبالرغم من كل هذه المميزات سقطت قحافة تماما من حسابات المحافظين وأصبح الأمن يحكمها بشكل كامل باعتبارها معقلا مهما من معاقل الإخوان المسلمين بدءا من تعيين عمال وخطباء المساجد ومحاصرة مساجدها كل جمعة بالأمن المركزي وكذلك تعطيل مركز الشباب بها وإلغاء أي انتخابات فيه وتعيين مجلس إدارته منذ أكثر من 15 عاما. أما الجمعيات الأهلية فقد فرض الأمن سطوته عليها أيضا وعطل عملها وأصبحت الجمعيات تتلقي تعليماتها مباشرة من مسئول الأمن الذي يتحكم حتي في الفقير الذي يحصل علي الإعانة، أما الخدمات فقد صدرت تعليمات للمسئولين بتجاهل تقديم أي خدمات بها فملأت القمامة شوارعها وتحولت إلي مرتع لرواد المقاهي الذين استولوا علي شوارعها بشكل تام مع سائقي الدراجات البخارية في خطة محكمة لمحاربة نفوذ الإخوان المسلمين، كما سيطرت الفوضي علي الشوارع فاحتلها الباعة الجائلون ومنعوا مرور السيارات فيها وتحكم فيها العربجية بسياراتهم ولا عزاء للمواطن الذي لا يجرؤ علي الكلام لأن التهمة جاهزة أنه من الإخوان ويريد أن يفرض سطوته بالقوة علي المواطنين ويشير أحد المسئولين إلي أن تعليمات أمنية هي السبب في تجاهل اي خدمات بالمكان نظرا لأن قحافة تعتبر أكبر معقل للإخوان المسلمين في المحافظة وتعتبر أكبر كتلة تصويتية مؤيدة لمرشحيهم في أي انتخابات الأمر الذي جعل الأجهزة الأمنية تحولها إلي ثكنة عسكرية قبيل أي انتخابات كما أن أسرها قلما تجد فيها أسرة لم يدخل أحد من أبنائها المعتقل خاصة في مظاهرات الإصلاح عام 2005 والتي سجن فيها العشرات من أبناء قحافة والتي تعتبر ثائرة الفيوم التي تمردت علي الحزب الوطني وقياداته الذين لا يجدون لهم مكانا بين المواطنين إلا علي المقاهي وفي جلسات الكيف وبالرغم من وعود محافظ الفيوم بتطويرها وإعادة تنظيمها منذ أكثر من عامين فإنها مازالت تعاني قلة المدارس وحرمانها من مدرسة إعدادية ومعهد أزهري تم وقفه من قبل الأزهر بناء علي تعليمات عليا وما زالت المدينة تتمني رفع يد الأمن من علي أنشطتها لتنطلق وينطلق أبناؤها في ميادين التفوق الرياضي وعمل الخير ومشروعات البر للفقراء الذين ضاعوا بسبب تحويل الجمعيات الأهلية إلي جمعيات لرجال الحزب الوطني لممارسة أنشطتهم في جمع أكبر عدد من المرشدين وتقديم الخدمات لهم والتنمية الحقيقية التي تفتقدها.